كتلة الصحفي الفلسطينـي ترصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون خلال شهر مارس

غزة- معا- شهد شهر مارس المنقضي العديد من الانتهاكات والاعتداءات على الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المحلية والدولية، وقد تركزت هذه الانتهاكات في مدن الضفة الغربية المستباحة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن الأشد خطورة كان حادث اختطاف آلان جونستون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في مدينة غزة، والذي مازال مختطفاً منذ ثلاثة أسابيع دون أن تتمكن أجهزة الأمن الفلسطينية التي يربو عدد أفرادها عن السبعين ألف عنصر من العثور عليه، ودون أن تقدم الجهات الرسمية إجابات واضحة ومحددة عن مصير الزميل جونستون والذي حرص على البقاء في الأراضي الفلسطينية رغم تدهور الوضع الأمني خلال الأشهر الماضية.

وقد بلغت حصيلة الانتهاكات بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية خلال شهر مارس الماضي ( 6 ) انتهاكات، كان نصيب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها ثلاثة، بينما تورطت جهات فلسطينية في النصف الآخر، وفيما يلي الانتهاكات التي وثقتها كتلة الصحفي الفلسطيني خلال الشهر الماضي:

أولاً: الانتهاكات الإسرائيلية:

بتاريخ 7-3 أصيب الصحافي رامي الفقيه مراسل تلفزيون القدس التربوي، والصحفي إياد حمد مصور وكالة "الاسيوشيتد برس" بشظايا قنابل صوتية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة نسوية قرب معبر مخيم قلنديا بالضفة الغربية.

بتاريخ 16-3 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صحافيين اثنين من مغادرة قطاع غزة للمشاركة في زيارة رسمية لمؤسسات الإتحاد الأوروبي في بروكسل، وهما سامي أبو سالم وحسن جبر.

بتاريخ 16-3 أصيب الصحفي فادي حمد ويعمل لدى وكالة رامتان للأنباء بجروح خلال مسيرة ضد الجدار في بلعين بالضفة الغربية.

ثانياً: الانتهاكات الفلسطينية:

بتاريخ 7-3 أساء عناصر من حرس الرئاسة الفلسطينية لعدد من الزملاء الصحفيين خلال تواجدهم قرب مقر الرئاسة بمدينة غزة، حيث تعرضوا للإهانات ووجهت إليهم الألفاظ النابية والتهديدات، وكان ذلك على مرأى ومسمع من بعض المسئولين في جهاز حرس الرئاسة وبعض مسئولي الإعلام في مكتب الرئيس.

بتاريخ 10-3 أصيب الصحفي مصعب الخصيب مراسل قناة الأقصى الفضائية بشظية في وجهه، نتيجة إطلاق النار من قبل مسلحين صوب سيارة وزير الأسرى المهندس وصفي قبها خلال توجهه لافتتاح مبنى مديرية التربية والتعليم الجديدة في طوباس بالضفة الغربية.

بتاريخ 12-3 اختطف مسلحون مجهولون الصحفي البريطاني "آلان جونستون" مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في مدينة غزة، ولا يزال مختطفاً حتى اللحظة.

ثالثاً: التوصيات:

ودعت كتلة الصحفي الفلسطيني إلى العمل بأقصى سرعة ممكنة من أجل إطلاق سراح الزميل آلان جونستون، وتحمل الرئاسة والحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية استمرار اختطافه.

وطالبت كتلة الصحفي الفلسطيني كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين وانتهاكاته المتواصلة لحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

واكدت على ضرورة محاسبة كافة الجهات المتورطة في ارتكاب انتهاكات واعتداءات بحق الصحفيين، وذلك لقطع الطريق على الجهات العابثة التي تستهدف الصحفيين بين الحين والآخر.

ودعت كتلة الصحفي الفلسطيني الزملاء في مختلف المواقع إلى مواصلة أداء دورهم ورسالتهم النبيلة في خدمة القضايا الوطنية.