اللجان الشعبية للاجئين بالوسطى تكرم ذوي الأسرى

غزة - معا - كرمت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى، أهالي وذوي الأسرى الذين ما زالوا يعانون من استمرار اعتقال أبناءهم في سجون الأحتلال، وذلك في احتفال نظمته في قرية النخيل بالبريج، بحضور أعضاء من المجلس التشريعي ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية، وممثلي هيئة العمل الوطني ومثقفين ومخاتير ورجال إصلاح، وعدد من الأسرى المحررين، وحشد كبير من المدعوين بالاضافة إلى ذوي الأسرى من أبناء المحافظة.

واثنى سائد حميد عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي، على ذوي الأسرى الذين يعانون استمرار اعتقال أبناءهم في سجون الأحتلال، ناقلا التحية لهم على صبرهم وصمودهم وتحملهم، مؤكدا أن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ما زال وسيبقى عاملا مؤثرا في تاريخ القضية الفلسطينية، متطرقا إلى معاناة الأسرى في سجون الأحتلال، ومؤكدا أنهم أصحاب حق.

وطالب حميد السلطة الوطنية بسرعة الانضمام إلى المؤسسات الدولية لتقديم الاحتلال للمحاكم، لمحاكمتهم جراء ما ارتكبوه من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وخاصة ضد الاسرى، داعيا المجتمع الدولي للوقوف إزاء مسؤلياته والضغط لدى الكيان لوقف جرائمه بحق الأسرى، مطالبا الوسيط المصري بالتدخل العاجل لوقف ممارسات الأحتلال والأفراج عن الأسرى المحررين الذي اعتقلتهم قوات الأحتلال، داعيا كذلك السفارات والجاليات الفلسطينية في الخارج إلى تفعيل قضية الأسرى وفضح الأحتلال، مهيبا بالمؤسسات الحقوقية للتدخل لوقف الأنتهاكات التي تمارس بحق الاسرى.

بدوره، اشاد القيادي في الجبهة الشعبية علي القطاوي في كلمة هيئة العمل الوطني في المحافظة الوسطى، بصمود أهالي الأسرى شاكرا اللجان الشعبية على هذه اللفتة في تنظيم هذا الاحتفال التكريمي، مقدما لهم التحية.

واوضح القطاوي أن ذوي الأسرى يجب أن يكونوا دائما في كل المواقع وكل المناسبات، ويجب أن يجدوا كل الدعم والتأييد والأحترام والتقدير، ويجب اعادة النظر في كيفية التعامل معهم.

ودعا الجميع إلى توحيد الطاقات من أجل الأستمرار في دعم الأسرى وذويهم، مطالبا الحضور عدم استخدام اسم الوسيط المصري بل الشريك المصري في التعامل مع الأسرى، مشيرا الى ان الانقسام ما هو الا طريق الى نسيان القضايا الاساسية، داعيا الجميع لتوحيد الجهود من اجل الاستمرار في التضامن مع الاسرى.

بدوره، أعرب الأسير المحرر عبد الهادي غنيم في كلمة ذوي الأسرى، عن سعادته بعد تحرره، معاهدا ذوي الأسرى بالنضال معهم في كل الوسائل حتى تحرير أسراهم من سجون الأحتلال، متحدثا عن معاناة أهالي الأسرى وكيفية التضامن معهم.

وابرق غنيم عدة رسائل في كلمته، أولها إلى الاسرى مؤكدا عل الوقوف بجانبهم حتى تحريرهم، ووأخرى إلى الفصائل الفلسطينية بالتوحد ونبذ الأنقسام لتحمل تبعات هذه القضية، واخرها الى جماهير الشعب الفلسطيني للالتفاف حول قضية الأسرى والمشاركة في فعالياتهم التضامنية ومطالبة السيد الرئيس بالتوقف عن المفاوضات لحين اطلاق الأسرى خاصة الأسرى القدامى.

وتخلل الحفل القاء قصائد للشاعر فايق أبو شاويش، وكذلك أدت فرقة عائدون للغناء والدبكة الشعبية التابعة للجنة الشعبية للاجئين بالمغازي فقرات نالت رضا الجميع.

وفي نهاية الحفل ثم تكريم ذوي الأسرى والذين يقدرون بالعشرات من أبناء المحافظة الوسطى، ويأتي تكريم أهالي الأسرى من قبل اللجان الشعبية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وضمن التحضيرات لأحياء الذكرى "65" لنكبة الشعب الفلسطيني.