وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق فعاليات أسبوع التراث "قرانا الفلسطينية .. حضارة وعمارة"

نشر بتاريخ: 21/04/2013 ( آخر تحديث: 21/04/2013 الساعة: 21:41 )
غزة - معا - انطلقت في الجامعة الإسلامية في غزة أعمال أسبوع التراث الفلسطيني "قرانا الفلسطينية.. حضارة وعمارة"، الذي ينظمه مركز عمارة التراث "إيوان" بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، بالاشتراك مع وزارة الثقافة الفلسطينية، ورابطة الفنانين الفلسطينيين، وجمعية نور المعرفة، بمناسبة اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني الذي يصادف 18 من نيسان في كل عام

وتستمر فعاليات أسبوع التراث الفلسطيني أيام 11، 20، 22، 23 و 24 من نيسان الجاري، ويصاحب فعالية افتتاح أسبوع التراث افتتاح معرض التراث الفلسطيني .. حكايات بين الأزقة".

وأقيم حفل الافتتاح في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة، بحضور محمد المدهون وزير الثقافة والشباب والرياضة، وإسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وجعفر عبد السلام الأمين العام لاتحاد رابطة الجامعات الإسلامية، والنائب جمال ناجي الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وكمالين كامل شعث رئيس الجامعة، ومحمد شبات نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وشفيق جندية عميد كلية الهندسة، ومحمد الكحلوت مدير مركز عمارة التراث "إيوان"، والمهندس إبراهيم رضوان رئيس سلطة الأراضي، وأعضاء من مجلسي الأمناء والجامعة، وممثلون عن الوزارات والبلديات والمؤسسات والجمعيات الخاصة والعامة المعنية بمجال الحفاظ على التراث المعماري، وجمع من العاملين في القطاع الهندسي، وجمع كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بكلية الهندسة.

ولفت الدكتور المدهون إلى المسؤولية الملقاة على عاتق صناع القرار في الحفاظ على التراث الإسلامي الأصيل، وإحياء المشروع الوطني الحضاري في كل وقت، وفي كافة المحافل الإقليمية والدولية، كما وحيا الجهود التي بذلت في إقامة أسبوع التراث الفلسطيني الثاني، معبرا عن تقديره لمستوى الأداء في اللوحة الفنية المعنونة: "الدار إلها صحاب".

وأكد عبد السلام أن فعاليات الأسبوع تجعل قضية فلسطين حية في قلوب وعقول جميع العرب والمسلمين، وتثبت أن هذا الشعب له أرض وله حضارة وتاريخ، وأنه شعب نابض بالحياة، مشددا على ضرورة التمسك بالأرض وبالثوابت الفلسطينية حتى النصر والتحرير، واصفا أوبريت "الدار إلها صحاب" بأنه تعبير فني مبهر، مضيفا انه ما زال هناك من القدرات ما يؤهل لعرض المزيد من العروض الفنية التي تؤكد على أحقية شعب فلسطين في أرضه.

من جانبه، دعا الخضري أصحاب القرار والجهات المختصة إلى الحفاظ على التراث المعماري، والحفاظ على منظومة الوعي بأهمية التراث المعماري الأصيل، معبرا عن سعادته بفعاليات أسبوع التراث الفلسطيني الثاني، وبين معالي النائب الخضري أن هذه الفعاليات تعطي صورة صادقة وواضحة عن الفن المعماري والحضاري، وتظهر الاهتمام الجاد بفنون وعمارة وتراث أبناء الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، لفت شعث إلى أن أسبوع التراث الفلسطيني الثاني يعد بمثابة بوتقة لتجميع الجهود لمناقشة القضايا محط اهتمام المجتمع، ومنطلق رئيس للتعبير عن الاهتمام الواضح بالقضايا المجتمعة في مختلف مجالات الحياة، واصفا الأسبوع بأنه حدث مميز وفريد وخطوة متقدمة تحسب لصالح الجامعة الإسلامية، معتبرا ان فقرات أسبوع التراث تؤكد بالفعل والعمل التعاضد والإسناد بين المؤسسات الأكاديمية في الوطن العربي، ويسهم في رفع الحصار العلمي والأكاديمي عن قطاع غزة، ويؤكد التلاحم بين العاملين في قطاع التراث في غزة والمؤسسات المعنية بالتراث في الخارج.

وأشار الدكتور شعث إلى أهمية أسبوع التراث في تجمع الطاقات المحلية والدولية، لافتا إلى أن أسبوع التراث الفلسطيني الثاني يمثل جوانب العمل المهني والثقافي والفني من تصوير وفن ونحت وعمارة ومسرح، ويؤكد على الهوية العربية والإسلامية، وأنه فعل صمود على جبهة المعرفة والفكر والانتماء.

وأوضح جندية أن للحفاظ على التراث أوجه عديدة، تتمثل في الحفاظ على اللغة والأرض والمقدسات، والعادات والأدب الشعبي والعمران، وغيره من الموروث الثقافي الذي يثبت انتماء هذا الإنسان إلى هذه البقعة من العالم، مشيرا إلى وجود شعوب تناضل من أجل الحفاظ على لغتها، وشعوب تعمل جاهدة للحفاظ على أرضها وما نمى عليها من أشجار وغابات، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يدافع عن هذه القضايا مجتمعة باعتبار أن الموروث الثقافي الفلسطيني هو الهوية الفلسطينية ذاتها، والتي تتعرض يوميا للانتهاك والطمس، مؤكدا أن الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني واجب ديني ووطني.

وبين الكحلوت أن فعاليات الأسبوع تأتي ضمن جهود مركز "إيوان" في الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني منذ نشأته حتى الآن، واقفا على الرسالة والخطط التنفيذية التي وضعها المركز من أجل النهوض بواقع التراث في فلسطين، والتي تتضمن محاور عديدة تتلخص في التوعية والتدريب، والحفاظ والترميم، وعقد الحملات الإعلامية، والجولات الميدانية، مثنيا على الجهود التي بُذلت وأسهمت في إنجاح فعاليات أسبوع التراث.

وتخلل فقرات الجلسة الافتتاحية لأسبوع التراث، عرضا لأوبريت "الدار إلها صحاب"، ويتناول العرض قصة حفاظ الآباء والأجداد على أرضهم وتراثهم ودفعاهم عن مقدساتهم وحضارتهم، ويظهر أن الدار الفلسطينية هي رمز للعزة والفخر، وعنوان لكل الناس، ومنها تاريخ ومجد وعراقة، ويستعرض الأوبريت التقاليد والعادات المتبعة في إقامة الأعراس الفلسطينية، ومساندة الأهل والأصحاب والجيران لبعضهم البعض في المناسبات السعيدة، وجسد العرض فكرة محورية مفادها عدم التفريط أو التنازل عن حق العودة للديار.

وبعد انتهاء حفل افتتاح أسبوع التراث الفلسطيني الثاني، افتتح المدهون ورضوان وعبد السلام والخضري، وشعث وشبات وجندية والكحلوت، معرض التراث الفلسطيني "حكايات بين الأزقة" المصاحب لفعاليات الأسبوع، ويشارك في المعرض نحو (18) شركة وجمعية وفنانا، ويتضمن المعرض العديد من الأركان، منها القرى والمدن، والمساجد والفن الإسلامي، وذاكرة الأيام، والنول وثوبك يا ستي، والخيمة التراثية والأكلات الشعبية، ويشتمل على العديد من المعروضات، منها مخططات وصور المدن الفلسطينية، ومقتنيات أثرية، وأعمال تلوين ورسم على البورسلان، وأعمال البسط والنول، ومطرزات وتحف، وقع ومشغولات نحاسية.

من الجدير بالذكر أن أسبوع التراث الفلسطيني الثاني يقام برعاية إعلامية من قناة "الكتاب" الفضائية، وإذاعة القرآن الكريم التعليمية صوت الجامعة الإسلامية، وإذاعة صوت التربية والتعليم، وقناة فلسطين اليوم الفضائية.