|
الفلسطينيون يتهمون اولمرت بالتهرب من استحقاقات السلام العادل ودق الاسافين بين الفلسطينيين والتمييز بين العرب
نشر بتاريخ: 02/04/2007 ( آخر تحديث: 02/04/2007 الساعة: 11:16 )
بيت لحم- معا- قال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي:" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل محاولة التهرب من استحقاقات السلام العادل من خلال طرح خطوات تطبيعية مع الدول العربية, دون حل القضية الفلسطينية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحقوق اللاجئين".
وأضاف البرغوثي, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الاثنين, ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي, أن اولمرت يحاول استبدال فكرة المؤتمر الدولي بمؤتمر إقليمي والحل الشامل بحلول جزئية وانتقالية. وأكد البرغوثي, أن اولمرت يحاول دق الأسافين بين الفلسطينيين والتمييز بين العرب والفلسطينيين من خلال طرح لقاءات إقليمية ومشاريع تطبيع بدلا من الحل الشامل, وذلك للتهرب من التحديات التي تمثلها المبادرة العربية, والتي ترفض إسرائيل إعطاء جواباً عليها, وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة منذ عام 67, وقضية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية, وقيام دولة كاملة السيادة وتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين وتطبيق القرارات والقانون الدولي. وذكر البرغوثي بان حكومة اولمرت ما زالت تواصل توسيع الاستيطان وتكريس نظام الفصل, واحتجاز أموال الشعب الفلسطيني والتي تبلغ مئات الملايين من الدولارات لإبقاء الشعب الفلسطيني في ضائقة اقتصادية خانقة, وكل ذلك لا يدل على توجهات ايجابية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وجّه دعوة إلى القادة العرب لمناقشة أزمة الشرق الأوسط والخروج بحل, وذلك ردا على القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الرياض وأكدت تأييدها لمبادرة السلام العربية التي تعرض على إسرائيل تطبيعا للعلاقات الدبلوماسية مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 67. وقال راديو "سوا" الامريكي إن الدعوة الإسرائيلية إلى عقد مؤتمر إقليمي للسلام أطلقها أولمرت في مؤتمر صحافي عقده مع ضيفته الألمانية المستشارة انغيلا ميركل وقال خلاله انه يثمّن المبادرة العربية، لكنه لم يصل إلى درجة الموافقة عليها:"على كل طرف أن يجلب مطالبه ولا يجب على أي من الأطراف إملاء بنود". أما الجانب الفلسطيني فقد رد على دعوة أولمرت بان على إسرائيل القبول بالمبادرة العربية أولا ومن ثم يمكن عقد مؤتمر للسلام, غير أن إسرائيل ترفض النقاط الأساسية من المبادرة التي تدعوها إلى الانسحاب من مدينة القدس القديمة والمقدسة والى تفكيك كل المستوطنات في الضفة الغربية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أنه مستعد للمشاركة في قمة إسرائيلية عربية تدعو إلى عقدها المملكة العربية السعودية لمناقشة مبادرة السلام العربية. وقال أولمرت خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع المستشارة الألمانية ميركل إنه إذا تلقى دعوة من العاهل السعودي لحضور اجتماع تشارك فيه الدول العربية المعتدلة ورئيس السلطة الفلسطينية لعرض الأفكار السعودية، فسوف يحضره للاستماع لتلك الأفكار وأنه سيعرض بدوره أفكارَه. وقالت مصادر إسرائيلية إن أولمرت أبلغ رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي تقوم حاليا بزيارة إلى الشرق الأوسط بأن بلاده لن تتعامل مع الحكومة الفلسطينية أو إسماعيل هنية الذي وصفه بأنه "إرهابي". من جانبه حذر حزب الشعب الفلسطيني اليوم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الداعية إلى عقد اجتماع للزعماء العرب قائلاً إنها تتضمن خدعة جديدة ومؤامرة إسرائيلية يحاول اولمرت تمريرها مستغلا الضعف والتراجع العربي الذي كان جليا من خلال سلسلة التنازلات التي تقدم مجانا في القمم العربية. وقال عاهد زنابيط في اجتماع للقيادة الحزبية في محافظة طولكرم إن تصريحات اولمرت هي شكل جديد من أشكال التضليل للعالم وان هناك اتفاقات سابقة وقرارات شرعية دولية على اولمرت والحكومة الإسرائيلية تطبيقها بدل البحث عن ما هو جديد إلا إذا كان اولمرت يريد تحسين وضعه الداخلي خاصة بعد ظهور نتائج التحقيق في الحرب على لبنان مما سبب بانخفاض في شعبيته إسرائيليا وان لا يكون هذا الجديد على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته. وأكد زنابيط أن هذا النوع من التصريحات ما هو إلا استهلاك محلي الهدف من وراءه هو كسب المزيد من التعاطف والتضامن الدولي من خلال إعطاء صورة غير حقيقية للعالم وهي البحث عن السلام الحقيقي المفقود. وأشار زنابيط إلى انه لم يتبقى أي شيء يتم التنازل عنه عربيا وفلسطينيا وان المبادرة العربية هي دون سقفنا الفلسطيني إلا أننا وافقنا عليها رغبة منا بسلام حقيقي. وشدد على أن الفلسطينين قبلوا بالمبادرة العربية لكنهم لن يقبلوا أن تكون هذه الدول وزعمائها بديلة عنهم بالتفاوض حول قضاياهم المصيرية بحجة البحث عن قيادة معتدلة علما أن هناك علاقات دبلوماسية مع دول عربية معتدلة وان هناك قيادة فلسطينية كانت أكثر اعتدالا من بعض زعماءنا العرب. وقال زنابيط إن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وفي احد تصريحاتها قبل القمة العربية قالت " أنه يتوجب على العرب أن يطبعوا العلاقات مع إسرائيل قبل السير قدما بعملية السلام " مما يؤكد وجود مؤامرة حلقتها الأضعف هي شعبنا الفلسطيني. |