وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتلة شباب الوحدة والتغيير تنظم مهرجانا تضامنيا مع الاسرى بجامعة القدس

نشر بتاريخ: 22/04/2013 ( آخر تحديث: 22/04/2013 الساعة: 19:11 )
القدس -معا- نظمت كتلة "شباب الوحدة والتغيير" رفاق سامر العيساوي في جامعة القدس مهرجانا وطنيا تحت شعار نصرة الحركة الأسيرة، وذلك بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني.

جاء ذلك في مبنى الانشطة الطلابية في جامعة القدس ابوديس، التي ضاقت جدرانها من كثافة الحضور، بمشاركة والدي الأسير سامر العيساوي، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسلوى هديب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وجمال جعفر وحسن شحادة عضوي اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، وزياد ابو عواد عميد الشؤون الطلابية، وممثلي مجلس اتحاد الطلبة، وممثلي الكتل الطلابية، وأعضاء ومناصري كتلة شباب الوحدة والتغيير، والمئات من طلبة جامعة القدس.

ومع وصول والدي الاسير سامر لساحات الجامعة، نظمت كتلة شباب الوحدة والتغيير مسيرة استقبال شارك فيها مجموعة من الملثمين، رفع خلالها الاعلام الفلسطينية ورايات الكتلة مرددين الهتافات الدامعة للاسرى والمطالبة بحرية الرفيق سامر العيساوي.

ومع انطلاقة فعاليات المهرجان الذي تولى عرافته الطالبة عبير شحادة والطالب ليث غانم، افتتحت فعاليات المهرجان بالوقوف دقيقة صمت اجلال واكبار لارواح شهدائنا ومعاناة اسرانا في الاسر، وفي كلمته حيا رمزي رباح نضالات الحركة الاسيرة الفلسطينية وخص بالذكر القائد سامر العيساوي واعضاء القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الذين اعلنوا الاضراب عن الطعام بتاريخ 17 نيسان الماضي تضامنا ودعما لرفيقهم سامر.

كما وعاهد رباح جموع اسرانا بمواصلة مسيرة الكفاح والنضال حتى تحرير كافة اسرانا من سجون الاحتلال، وخاطب رباح جموع الطلبة المتواجدين قائلا" انتم بوصلة التحرير وتتحملون مسؤوليات كبيرة في دفع عجلة التحرر واغناء فلسطين بكادرات بناءة تحمل الهم الوطني، وتساهم في تعزيز صمود شعبنا من خلال الجد والعمل العلمي الذي ينهض بمجتمعنا الفلسطيني.

وشدد رباح على ضرورة تجاوز كافة الخلافات والعراقيل التي تعطل سير مسيرة المصالحة الفلسطينية، انتصارا للاسرى الفلسطينيين ولمعاناتهم اليومية التي تتصاعد بفعل الهمجية الاسرائيلية التي لا تفرق بين احد من ابناء شعبنا.

وقالت والدة الأسير سامر العيساوي أن الاسرى لا يريديون وقفات تضامنية ليوم واحد في العام، بل هم بحاجة لتكثيف الجهود التضامنية والداعمة لنضالهم، وطالبت بضرورة تصعيد النضال من اجل اعلان كلمة الشعب الداعمة لنضالات الاسرى، وابرقت رسالة لكافة احرار العالم بان ابنها يعاني ويلات المرض والحرمان من الزيارات وكثرة المساومات والضغوط النفسية التي تمارسها عليه الحكومة الاسرائيلية من خلال مصلحة السجون واجهزة المخابرات.

وفي كلمة كتلة شباب الوحدة والتغيير التي قدمتها سجى عريبة قالت :"نرحب بكم في جامعة العاصمة التي تناضل بكافة السبل دعما واسنادا لكافة القضايا الوطنية والسياسية والنقابية التي تصب في مصلحة الشعب وقضيته العادلة، واعلنت عريبة ان كتلة شباب الوحدة والتغيير ستشارك في الانتخابات القادمة لمجلس اتحاد الطلبة بمسمى ( رفاق الأسير سامر العيساوي) وفاء لسامر العيساوي".

وطالبت عريبة بضرورة اقرار قانون الصندوق الوطني للتعليم العالي، واعربت الطالبة سجى عريبة على تضامن كتلة شباب الوحدة الطلابية مع نقابة العاملين في جامعة القدس وبالوقت نفسه طالبتهم بمراعاة هموم الطلبة خلال تنظيم خطواتهم النقابية المطلبية ضد إدارة الجامعة.

واكدت عريبة على اهمية مشاركة كافة الاطر الطلابية في العملية الانتخابية المقرة في اواخر الشهر الحالي، وعلى رأسها كتلتا الشبيبة الطلابية والكتلة الاسلامية، واعلان جامعة العاصمة مؤشرا للوحدة وفارغة من نزعات الانقسام والشرذمة.

وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية التي قدمها باقة من المطرربين الوطنيين ومنهم الفنان شادي البوريني ومؤيد البوريني وقاسم نجار، وفرقة القسطل للدبكة الشعبية، حيث قدمت العديد من الوصلات الغنائية الوطنية الملتزمة التي الهبت الجمهور المشارك، كما وقدمت الشاعرة المقدسية نرمين عموري قصيدة شعرية اهدتها لوالدة الأسير سامر العيساوي تعبيرا عن تضامنها مع قضية سامر ومعاناته اليومية المتصاعدة.

بدورها كرمت أم سامر المطرب الفلسطيني شادي البوريني لما يقدمه من دعم متواصل من خلال تضامنه وغنائه لرفع صوت سامر وايصاله لكافة الاماكن، مؤكدة على اهمية رسالة الفن الفلسطيني الوطني الذي لا يقل اهمية عن حمل السلاح.

وفي ختام المهرجان اعلنت كتلة شباب الوحدة والتغيير عن اسماء الطلبة الفائزين بجوائز المسابقة التي اجرتها الكتلة خلال معرضها الاخير في الاسبوع الماضي، حيث شكلت لجنة تكريمية بمشاركة رمزي رباح ووالد الاسير سامر العيساوي ونشطاء من كتلة الوحدة لتقديم الهدايا للطلبة الفائزين، كما وقدمت كتلة شباب الوحدة درعا تقديريا لعائلة الاسير سامر وصبرها وتحملها وتزايد عطائها الوطني بشكل ملفت.