|
القدس المفتوحة تتنظم مهرجان الشعر الشعبي الثاني "دورة راجح السلفيتي"
نشر بتاريخ: 22/04/2013 ( آخر تحديث: 22/04/2013 الساعة: 20:38 )
سلفيت - معا - نظمت جامعة القدس المفتوحة والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الإثنين في سلفيت، مهرجان الشعر الشعبي الثاني "دورة راجح السلفيتي".
وفي بداية المهرجان، الذي أقيم تحت رعاية المهندس عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة، وتولى عرافته الشاعر والإعلامي مثقال الجيوسي، افتتح معرض للأسرى ضم مشغولات وإبداعات يدوية، ثم بدأ الاحتفال بقراءة آيات من القرآن الكريم، رتلها كمال دحدول، فالسلام الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء. |214504| ورحب المهندس عدنان سمارة، في كلمة الجامعة بالحضور وكل من ساهم في إنجاز هذا المهرجان والمشاركة فيه، داعيا أهالي محافظة سلفيت ومؤسساتها الرسمية والشعبية إلى تشكيل "أصدقاء جامعة القدس المفتوحة" في سلفيت، للعمل على بناء فرع للجامعة في سلفيت، أسوة ببقية المحافظات، مؤكدا ان الجامعة تسعى لامتلاك مبان لها في المحافظات كافة مع نهاية عام 2017. وقال "إننا نلتقي في مهرجان الشعر الشعبي الثاني الذي يحافظ على تراثنا وهويتنا الوطنية الذي نتوارثه جيلاً بعد جيل"، مضيفا أن القدس المفتوحة وضعت نصب عينيها برنامجا طموحا للحفاظ على التراث الوطني، جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالجانب الأكاديمي، ولا يكاد يمر أسبوع دون أن تنظم الجامعة فعالية ثقافية أو اجتماعية، إدراكا منها لدورها في النهوض بطلابها. |214502| وحيا الأسرى المضربين وعلى رأسهم الأسير البطل سامر العيساوي، الذين وضعت القيادة مهمة تحريرهم على رأس أولوياتها، مضيفا ان شهر نيسان شهد اغتيال عدد من القيادات الوطنية التاريخية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم الشهيد أبو جهاد. من جهته، اوضح يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، ان التراث الشعبي والشعر الشعبي يمثل الهوية الملتحمة بالأرض، مشيرا الى ان الشاعر الشعبي يشخص حوادث الأمة ويربطها بالأرض، التي لا تنفصل عن إنسانها، مترحما على شيخ الزجالين الشعبيين المرحوم راجح السلفيتي، الذي كان جذوة في النضال بالكلمة والسيف. |214499| وأضاف عمرو، ان الزجال يوثق حوادث شعبه، من أفراح وأتراح، ولولاه لما خلدت حوادث كبيرة في التاريخ الوطني للشعب الفلسطيني، سواء أيام الانتداب البريطاني، أو إبان الاحتلال الإسرائيلي. ودعا عمرو إلى تشكيل رابطة تجمع شتات الشعراء الشعبيين، توثق شعرهم وتحفظه، لما يمثله إنتاجهم من تأريخ ضروري، مبديا استعداد القدس المفتوحة للمساهمة في دعم تشكيل هذه الرابطة المهمة. واستذكر الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وقد ارتقى شهيدان منهم هما عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، داعيا الله أن يحفظ الأسرى ويفك أسرى. |214505| وناشد عمرو أهالي سلفيت دعم الجامعة في مخططها الإستراتيجي، الذي يقضي بأن تكون مقرات الجامعة كلها مملوكة، وأن يساهموا لبناء مقر للجامعة في سلفيت. من جهته، أكد محافظ محافظة سلفيت عصام أبو بكر أهمية دور المؤسسات الرسمية والشعبية في الحفاظ على التراث الفلسطيني أمام محاولات الاحتلال لطمس الهوية والشخصية الفلسطينية، وخاصة في محافظة سلفيت التي تعاني من استهداف اسرائيلي ممنهج وغير مسبوق، فالشعر الحر والمقاوم يساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعميق الانتماء الوطني، داعيا كافة المؤسسات المعنية وذات الاختصاص لتحمل مسؤولياتها والعمل على توثيق الشعر الشعبي من أجل الحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار، مبديا استعداد المحافظة لإقامة تجمع لأصدقاء جامعة القدس المفتوحة. ووجه أبو بكر تحية الرئيس محمود عباس لجامعة القدس المفتوحة ومنظمي هذا المهرجان، مثمنا رسالتها التعليمية السامية، واهتمامها بتراث الشعب الفلسطيني ومكنونه الثقافي، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والفنون، والأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينين، ولكل من كان له دور في إلهاب مشاعر الجماهير من خلال الكلمة الحرة المعبرة عن الإرادة الحرة وعن أصالة الشعب الفلسطيني وتجذره في الأرض. وقال إن الراحل راجح السلفيتي الذي أطلق اسمه على هذه الدورة "كان وما زال يعكس صوت الشعب الفلسطيني في مراحل نضاله الطويلة، فظلت أغانيه وزجلياته تحفظ من جيل الى جيل، وتتنقل من مكان الى مكان حتى داخل سجون الاحتلال، وقد مثلت قيماً ومبادئ وطنية وتحديا فلسطيني للمحتلين، وهو مثالٌ مميز لشاعر شعبي حمل بالإضافة الى همومه الوطنية والقومية، رسالة فكرية واضحة تدعو لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية. |214500| وألقى عضو الامانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر سميح محسن كلمة الاتحاد، مرحبا بالحضور جميعًا، مستذكرًا الشاعر الراحل راجح سلفيتي، الذي ينظم هذا المهرجان حاملاً اسمه، امتنانا ووفاء لهذا الراحل الكبير. وأكد محسن أن الشعر الشعبي الفلسطيني شأن فنون التعبير الأخرى، لعب دورا مهما في الثورة، ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وكذلك في تثبيت أبناء الشعب فوق أرضهم، مضيفا ان الشعراء الشعبيين، ساهموا في جعل القصيدة الشعبية رديفا للقصيدة الفصحى، وكان منهم الشهداء، مثل الراحل الكبير الشاعر نوح إبراهيم. وأضاف محسن أن الثقافي يتقدم السياسي ويرسم الوطن، وهو المعبر عن آماله وآلامه وأحلامه، وهذا الدور لا يروق للبعض، لذا، فدور المثقفين أن يحافظوا على ذاكرتنا الجمعية وأن نوثقها، داعيا السياسي إلى مد اليد كطرف ند ومنح المثقف الحق الذي قدر للسياسي أن يكون المتصرف فيه، شاكرا جامعة القدس المفتتوحة التي طبعت ديوان الشاعر الشعبي يوسف الحسون. وبعد الكلمات الافتتاحية، قدمت فقرات زجلية وفولكلورية، للشاعر الشعبي عوني البرغوثي، والزجالة عايدة أبو فرحة. كما تحاور الشاعران الشعبيان أبو سمير القلقيلي، وأبو سائد السيلاوي، وكذلك الشاعران أحمد الفحماوي ومثنى الجلماوي، كما قدم الشاعر الشعبي فواز محاجنة فقرة زجلية، وعلى أنغام عازف يرغول جاسر سويطي وغناء الشاعر حمودة الفرخاوي، قدمت فرقة الدبكة الشعبية وصلة فولكلورية. وكان لفرقة "ميجانا" التابعة لجامعة القدس المفتوحة، لوحة تراثية راقصة. |214501| وفي نهاية المهرجان، كرم الشعراء الشعبيون المشاركون والشعراء راحلون. |