وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الأسير ينشر تفاصيل الاعتداء على أسرى عسقلان

نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 09:11 )
رام الله- معا- فرضت إدارة سجن عسقلان المركزي على الأسرى عقوبات مشدده في أعقاب إقدام الأسير محمود زهران على مهاجمة أحد ضباط السجن تمثلت بمنع الزيارات الداخلية بين الغرف وإغلاق الفورة والكنتينا، ومنع العمال من الأسرى الخروج كما قامت بقطع الكهرباء ومصادرة كل الممتلكات.

وبين ممثل الأسرى في سجن عسقلان المركزي ناصر ناجي لمحامي نادي الأسير أن الاعتداء على كافة الأسرى داخل السجن، واستمرار ممارسات إدارة السجن بحق الأسرى واعتقال والدة الأسير يعقوب الحج وما نتج عن ذلك حاله من امتعاض وتوتر لدى الأسرى كان الدافع وراء إقدام الأسير محمود زهران صبيحة يوم السبت الماضي وأثناء الخروج إلى الفورة على مهاجمة أحد ضباط السجن.

وعلى اثر ذلك أعلنت الإدارة حاله الاستنفار وقطعت الكهرباء والماء عن القسم بعد أن قامت بالاعتداء على الأسير زهران ونقله إلى جهة غير معلومة، وإغلاق القسم وإدخال العمال، لافتاً إلى إصابة عددا من الأسرى أثناء اعتداء الوحدات الخاصة عليهم بكافة أنحاء الجسم برضوض وجروح منهم الأسير بلال عجارمه و شادي البرغوثي و زيدان خاصة أـن الاعتداء شمل الأسرى وهم يقوموا بأداء الصلاة.

وذكر الأسير بان إدارة السجن سمحت للأسرى بساعة واحده فقط للفورة لكل غرفة، و قامت بوضع أغراض ومحتويات الاسرى داخل المخزن.

وأشار الأسير لمحامي نادي الأسير إلى قيام قوات معززه من وحدات الخاصة بما تعرف "ميتساده" و "درور"و "اليماز" وبالإضافة إلى أفراد الشرطة من قبل الإدارة مزودين بالأسلحة والكلاب البوليسية في تمام الساعة الوحدة من يوم السبت باقتحام غرف الأسرى وقاموا بالاعتداء عليهم بعد تقيدهم وتعريتهم وتفتيشهم بصوره مذله وبعدها تم نقل الأسرى إلى ساحة قسم 1و2 وهي بالقرب من الأقسام المجاورة لقسم 3 وعلى مدار ساعات متواصلة عاثت القوات الخاصة دمارا وخربا داخل غرف الأسرى حيث تم تحطيم وتمزيق كافة ملابس الأسرى وكذلك أغراضهم الشخصية وكل ما يمتلكونه الأسرى داخل الغرف.

وقال الأسير "أن الأسرى في سجن عسقلان يعيشون ظروفا مأساويه حيث أصبحت غرفهم أشبه بزنازين لا تحتوي على أي شيء بعد أن تم إفراغها من كافة محتوياتها حيث تم مصادره الأدوات الكهربائية والتلفاز والراديو وغيرها بالإضافة إلى المواد الغذائية حتى وصل بها الحال إلى مصادرة الملابس الشخصية".

وبين الأسير محمود عبد السلام زهران المحكوم مؤبد من دير ابو مشغل مدينة رام الله إلى إصابته في رأسه ووجهه ويديه نتيجة الاعتداء الوحشي عليه من قبل السجانين المتواجدين في المكان بالأيدي والأرجل والهروات وبعد ذلك نقل لعيادة السجن حيث تم تخيط رأسه نتيجة الاعتداء عليه.

وأشار الأسير إلى نقله إلى العزل وتقييد يديه ورجليه بالحديد الموجود في برش الزنزانة وكل فتره يحضر السجانين ويشرعوا بضربه وهو مقيد، ولا يسمح بفك قيوده إلا للحمام أو عند تقديم الطعام له وبعد ذلك يعاود السجانين الاعتداء عليه وعلى فترات وكما انه ومنذ الحادث ولغاية اليوم مازال الأسير مقيد الأيدي والأرجل داخل الزنزانة التي لا يوجد بداخلها أي شيء سوى البطانية.

وذكر الأسير بان السجانين لا يكتفوا فقط بضربه بل يقوموا بسكب الماء البارد عليه و توقف الاعتداء عليه صباح يوم أمس.

وأوضح الأسير زياد محمد عبد الفتاح البزار من مدينة البيرة والمحكوم 23 عاماً بان القوات التي شاركت في الاعتداء عليهم كانت تحمل أسلحه نارية وليس فقط رصاص مطاط وكان يتم تهديد الأسرى من خلال تلك الأسلحة حيث أن هنالك أسرى استيقظوا من النوم وفوهات البنادق موجهه لأجسادهم ورؤؤسهم.

وأكد الأسير أن من الأسرى المعتدى عليهم هم فؤاد الشوبكي حيث تم إجباره على الجلوس على ركبته دون مراعاة لكبر سنه، و الأسير احمد شحاده، و نزار زيدان تم إلقاءه على الأرض على الرغم من انه مقعد، ظافر الريماوي، كما شرعت القوات الخاصة بالاعتداء على الأسير محمد دحنون وتم تثبيته على الأرض.

وذكر الأسير بأنه تم إجبار الأسرى النوم على الأرض لافتاً إلى أن الإدارة أبلغتهم بعقوبات من حيث الخروج للفورة لساعة واحدة وتهديدات بنقل عدد كبير منهم لسجون أخرى وكذلك الاستمرار في التفتيش اليومي لغرفهم.