وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد فرنسي متضامن يطلع على أوضاع محافظة جنين

نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 23/04/2013 الساعة: 19:58 )
جنين- معا - أطلع محافظ جنين اللواء طلال دويكات وفدا فرنسا على أوضاع المحافظة وانتهاكات الاحتلال، وذلك خلال زيارته، اليوم الثلاثاء، إلى المحافظة للأطلاع على الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني عن قرب، وضم الوفد التضامني النائب في البرلمان الفرنسي مشيل مينارد ورئيس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية في مقاطعة لوار أتلنيتك بيير ليباردو، ومروان الوشاحي ممثلا عن جمعية الجليل وفرحة أبو الهيجا رئيسة جمعية كي لا ننسى.

وأشاد دويكات بالعلاقة الفلسطينية الفرنسية التاريخية، وقال "يتملكون شعور خاص نتيجة العلاقة المتينة بين الجانبين"، لافتا إلى الموقف الفرنسي في الأمم المتحدة وتأييده لإقامة الدولة الفلسطينية.

واستعرض دويكات الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنين في المحافظة جراء الانتهاكات الإسرائيلية وركز على الإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال في التضييق على الوضع المعيشي للسكان، حيث تعيش المحافظة حالة متردية في الإنتاج الزراعي بسبب السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه الجوفية، ومنع صيانة الآبار المرخصة وحفر أخرى جديدة حيث تسرق المياه من الضفة لصالح المستوطنات ويتم منعهم من استغلال المياه الجوفية.

وأشار الى ان الممارسات أدت إلى تراجع القطاع إنتاج هذا القطاع الحيوي والدخل المحلي، الذي يميز جنين عن غيرها من المدن الفلسطينية من حيث تنوع المنتجات الزراعية، وقال "ما نحصل عليه من حصتنا في المياه أقل بكثير من الحد الأدنى".

وتطرق إلى الآثار السلبية لجدار الضم والتوسع، فمن الناحية السياسية فهو يتناقض حل إقامة دولتين متجاورتين، واقتصاديا واجتماعيا أدى إلى منع وصول ألاف العمال إلى أراضيهم والعمل داخل أراضي 48، إضافة إلى العزل الاجتماعي في التجمعات السكانية الواقعة خلف الجدار.

واضاف ان هذه الإجراءات أدت إلى تفاقم نسبة في نسبة البطالة في صفوف العمال لعدم وجود مصانع كافية تستوعب أعداد البطالة، وفي سياق الانتهاكات تحدث دويكات عن المداهمات اليومية واعتقال المواطنين، ووجود المئات من أبناء المحافظة في سجون الاحتلال من أطفال وشيوخ ويوجد حوالي 100 أسير يقضون أحكاما عالية، وإضراب الأسرى جاء من أجل نيل حريتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون، وهناك أسرى عوقبوا بإبعادهم إلى قطاع غزة.

وعلى الصعيد السياسي، أكد دويكات ان الجانب الفلسطيني ملتزم بالسلام العادل كخيار استيراتيجي الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس السلام الذي يعترف فيه الاحتلال بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.

وأضاف "أننا قلقون من تنامي اليمين المتطرف والذي أسفر عنه تشكيل حكومة يمينية بحتة برئاسة نتنياهو، مشيرا إلى أن هذا الاحتلال لديه إجراءات تبعدنا عن السلام لمسافات طويلة، مشددا أننا لن نيأس ومصرون على استمرار المقاومة السلمية، وعلى العالم أن ينظر بجدية إلى قضيتنا العادلة ودعم تحقيق أهدافنا في نيل الحرية والخلاص من الاحتلال ووقف القهر ورسم البسمة على وجوه أطفالنا".

من جانبه، عبر رئيس الوفد ليباردو عن اعتزازه في دعم القضية الفلسطينية وانه يعمل كل جهده لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس لجنة التضامن "لقد عملنا مع المؤسسات الفرنسية بكل جهد للضغط على الحكومة من أجل دعم القيادة الفلسطينية في استصدار موقف داعم للفلسطينيين في الأمم المتحدة ونكمل مشوارنا في هذا الاتجاه".

وتطرق إلى علاقة الصداقة مع مخيم جنين منذ عام 2003، والتي تجسدت في تنفيذ العديد من النشاطات الثقافية وتبادل الزيارات وتدريب أخصائيين في تأهيل المعاقين في فرنسا.