|
صحفيو غزة يطالبون بحرية زميلهم ألن جونستون ويقاطعون اخبار الرئاسة والحكومة مدة 3 أيام
نشر بتاريخ: 02/04/2007 ( آخر تحديث: 02/04/2007 الساعة: 20:21 )
غزة - معا- بحناجر يملؤها الغضب وبملامح وجوه شاحبة يعتليها الحزن والألم ، كانت أصوات الصحفيين الغاضبين تملئ شوارع مدينة غزة المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء ، التي لجأ إليها الصحفيون للمطالبة بحرية زميلهم " ألن " ، فثلاثة أسابيع من الاختطاف كافية لتوقظ الضمائر الحية للمسؤولين ، وأن توقد فيهم روح العمل الجاد والدءوب من اجل تامين حياته والإفراج عنه.!
وكان الصحفيون ومعهم الفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني ، وممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ، انطلقوا في مسيرة حاشدة انطلاقة من مقر خيمة الاعتصام في الجندي المجهول وسط المدينة باتجاه مقر رئاسة الوزراء ، حيث احتشد المتظاهرون أمام مقر رئاسة الوزراء وهم يرفعون صور الصحفي البريطاني المختطف ألن جونسون ، اليافطات واللافتات التي تندد باستمرار اختطافه و تطالب الخاطفين بإطلاق سراحه دن قيد او شرط ، ومطالبة الحكومة والأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة من اجل إطلاق سراحه . عن إدانة الصحفيين الشديدة لاستمرار صمت الجهات المختصة على اختطاف جونستون، مهدداً بتصعيد خطوات الصحفيين الاحتجاجية. وحمل الصحفي شمس شناعة في كلمة باسم الصحفيين كافة الجهات الفلسطينية وعلى رأسها الحكومة وكافة الأجهزة مسؤولية استمرار اختطاف الصحفي ألن جونستون ، مستنكرأ الصمت المريب لهذه الجهات في التعامل مع ملف جونستون . وقال شناعة باى حق يستمر اختطاف صحفي بريطاني يعمل في الأراضي الفلسطينية ، وينقل الصورة الحقيقة للأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيين ، مؤكداً ان استمرار اختطافه يمثل اهانة وانتكاسة كبرى للقيم الأخلاقية . وعبر شناعة عن حزن وغضب الصحفيين وكافة الفعاليات المؤسسات الوطنية من عدم توفر اى معلومات أمنية يمكن من خلالها تطمنة أسرة جونستون ، معتبراً ذلك تقصيراً خطيراً في المنظومة الامنية . ودعا المؤسسات الحقوقية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني إلى المشاركة الفعالة في فعليات الإضراب لإعلاء صوت المجتمع المدني ضد ظاهرة اختطاف الصحفيين والبلطجة والفلتان الأمني التي شوهت صورتنا وأخلاقنا وتقاليدنا. وقال فايد أبو شماله مدير مكتب"بي بي سي" في غزة " أن الصحفي جونستون أمضى ثلاث سنوات في غزة عمل خلالها مع الصحفيين الفلسطينيين في ظروف غاية في الصعوبة، مطالباً باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان عودته إلى منزله وعمله سالماً وفي أسرع وقت. وشدد على وجوب تقديم مؤسستي الرئاسة ولحكومة ما هو أكبر من رسائل الاطمئنان على حياة جونستون، والعمل الجاد وبشكل فوري لإطلاق سراحه. وقال أبو شماله " ندرك أن من اختطف ألن لا يمثل تقاليد أو عادات الشعب الفلسطيني وهم منبوذين من كل الصف الفلسطيني لكننا نطالب بمضاعفة جهودها كافة المنظمات الحقوقية والرسمية من أجل ضمان الإفراج عن جونستون بأسرع وقت". من جانبه أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل في كلمة مقتضبة له أمام حشد الصحفيين ، أن الحكومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية ، تعمل بصمت في ملف الصحفي ألن جونستون وأنة اصدر تعليماته لقائدة الأجهزة الأمنية التي تتبع الحكومة والرئاسة ، بتشكيل غرفة عمليات مشتركة من أجل العمل بسرعة من اجل إنقاذ الصحفي ألن . وقال هنية " ان استمرار اختطاف الصحفي يمثل اهانة كبيرة للشعب الفلسطيني وللسيادة الفلسطينية وجدد الصحفي نضال المغربي ، تاكيد لجنة حماية الصحفيين على الاضراب الشامل للتغطية اخبار الرئاسة والحكومة ، ابتداءامن اليوم ولمدة ثلاثة ايام ، لاجلارهم على التحرك الفعال من أجل تأمين حياه الصحفي " جونستون " واعادة الى زملائة واسرتة معافي . |