لماذا وافقت إسرائيل على قدوم بعثة من اليونسكو للقدس؟

بيت لحم- معا- شهدت اليونسكو نشاطا مكثفا خلال عام 2012 وبداية هذا العام من خلال ما تقدم به ممثل فلسطين في هذه المنظمة وكذلك الممثل الاردني، والمتعلقة بالانتهاكات الاسرائيلية العديدة فيما يتعلق بالتراث والممتلكات الثقافية في مدينة القدس ومدن فلسطينية أخرى.

هذا النشاط دفع روسيا والولايات المتحدة وكذلك دول الاتحاد الاوروبي لطرح بدائل لمشاريع الادانة التي تقدم بها المندوب الفلسطيني، والذي توج بالتوصل الى اتفاقية برعاية روسية امريكية وفقا لما نشره موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاربعاء، ولعل الموافقة الاسرائيلية جاءت في اعقاب التوصيات التي قدمها مندوب اسرائيل في اليونسكو نمرود بركان، والتي أكد فيها عدم قدرته على منع صدور قرارات تدين اسرائيل، وامكانية ان تجد اسرائيل نفسها في مواجهة مباشرة مع هذه المنظمة الدولية.

واورد موقع الصحيفة ما قال إنه بنود للاتفاقية التي على ضوئها وافقت اسرائيل على قدوم بعثة من اليونسكو:

1- اسرائيل توافق على قدوم بعثة من خبراء عن مركز التراث التابع لمنظمة اليونسكو يوم 19 أيار القادم لتقصي الحقائق حول عمليات الترميم في البلدة القديمة من مدينة القدس، على ان لا تتدخل هذه البعثة في المسجد الاقصى ولا تدخل إليه وكذلك لا يشمل عملها جسر باب المغاربة.

2- توافق اسرائيل على المشاركة في الاجتماع المزمع عقده الشهر القادم من قبل اليونسكو والذي سيبحث جسر باب المغاربة.

3- يقوم الجانب الفلسطيني بتأجيل خمس قرارات لادانة اسرائيل لمدة نصف عام، وهذه القرارات كانت ستصوت عليها منظمة اليونسكو هذا الاسبوع، وتتعلق هذه القرارات بالمسجد الاقصى، البلدة القديمة، بيت لحم، الخليل، جسر باب المغاربة، وضع التعليم في قطاع غزة.

4- يقوم الجانب الفلسطيني بتأجيل لمدة عام أي مشاريع قرارات لادانة اسرائيل كان المندوب الفلسطيني سيقدمها في الاجتماع المزمع عقدة للمنظمة في شهر حزيران القادم.