وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العميد أنو خلف أبو النور يحاضر أمام منتسبي المؤسسة الأمنية

نشر بتاريخ: 24/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 13:36 )
بيت لحم -معا- قدم العميد انور ابو خلف محاضرة أمام منتسبي المؤسسة الأمنية في محافظة بيت لحم في ذكرى الشهيد القائد أبو جهاد تطرق العميد أبو النور في محاضرته إلى حياة الشهيد أبو جهاد من حيث مكان ميلاده وطفولته وحياة اللجوء التي عاشها والشعور بالنكبة الذي ولد معه والملامح القيادية لأبو جهاد ومن صغره وكيف استطاع أن يصبح مسؤول الشبيبه في مدرسته وظهر منذ نعومة أظافره انه سيكون قائد عظيم .

واوضح العميد خلف مراحل تبلور وتكوين شخص أبو جهاد القائد ففي البداية انتمى إلى الأخوان المسلمين لمدة قصيرة جداً ما لبث أن تركهم على أثر خلاف على مبدأ الكفاح المسلح فالأخوان يرفضون أي عمل عسكري وفلسطين ليست من أولوياتها وعليه اتجه أبو جهاد إلى العمل العسكري وهنا كان نوعان من العمل الفدائي الارتجالي والمنظم فتوجه أبو جهاد إلى العمل المنظم فشكل خلايا مسلحة وهذا كان بجهد شخصي منه وقام بعملية خزان زوهر والذي كان يبرد مفاعل ديمونا في النقب ثم سافر إلى دول الخليج في الكويت كان اللقاء الأول بينه وبين القائد الكبير أبو عمار والرعيل الأول للثورة وتم الاتفاق على تشكيل تنظيم حركة فتح والعمل على نشر فكر التنظيم وطلب أبو عمار من الأخ أبو جهاد وضع مبادئ وأهداف الحركة وهكذا بدأ العمل العسكري المنظم وتم إرسال أبو جهاد للجزائر واستطاع بعد جهد كبير لقاء الرئيس الجزائري أبن بلا وكان له دور كبير في إرساء دعائم حركة فتح في الدول العربية .

واوضح العميد خلف كيف انطلقت حركة فتح للمرة الثانية بعد معركة الكرامة وأصبح لها مد عسكري وجماهيري وكان أبو جهاد رجل لا يحب الأضواء ويعمل في صمت وكثير من أبناء شعبه لا يعرفه بينما عرفه الاحتلال جيداً من خلال عملياته المميزة فهو من أرسل منفذي عملية سفوي وعملية دلال الشاطئ وكان آخرها عملية ديمونا والتي كانت بمثابة إعلان حرب على إسرائيل وتجاوز لكل الخطوط الحمراء عند الاحتلال وعليه عقد المجلس العسكري المصغر لاتخاذ قرار باغتيال الشهيد أبو جهاد لوقوف عملياته النوعية ضد إسرائيل ووقف ادارته لانتفاضة الحجارة في فلسطين وفعلاً تحرك العدو بكل إمكانياته حتى وصلوا على الشهيد في منزله في تونس وقتل وهو يحمل مسدسه وقام بإطلاق النار أولاً وكان قبل استشهاده يكتب في رسالة إلى وتستمر الانتفاضة وفعلاً استمرت الانتفاضة واشتعلت الأرض نار تحت المحتل عند سماع خبر استشهاد ابو جهاد .

وأضاف خلف في النهاية :"إننا لا نستطيع أن نوفي أبو جهاد حقه في محاضرة فهو المثل الأعلى لنا في التفاني والإيثار والجد والرجولة والشجاعة والإخلاص في العمل فكان الأب والأخ والجندي والقائد". وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش للحضور .