|
وزير البيئة يبحث مع نظيره التونسي التعاون وتبادل الخبرات
نشر بتاريخ: 24/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 16:35 )
رام الله - معا - توجه وفد رفيع المستوى، برئاسة الدكتور يوسف ابو صفية، وزير شؤون البيئة لدولة فلسطين والوفد المشارك له المؤلف من الدكتور عمر دقة نائب السفير الفلسطيني في تونس، ومدير عام الشؤون الادارية والمالية بشير زاهر ومدير عام المصادر البيئية د. عيسى موسى ومدير عام المشاريع والعلاقات الدولية المهندس احمد ابو ظاهر ومدير مكتب الوزير انور معلا ومستشارة الوزير للاتفاقيات الدولية البيئية هناء الصغير.
واجتمع د. ابو صفية مع وزير التجهيز والبيئة التونسية المهندس محمد سلمان وكاتب الدولة للاسكان وكاتب الدولة للتجهيز والبيئة التونسي، وناقش الطرفان الوضع البيئي في تونس وفي دولة فلسطين، وقد جاءت هذه الزيارة للوفد الفلسطيني برعاية لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا – الاسكوا، وذلك لتوقيع مذكرة تفاهم في مجال البيئة بين الدولتين، وعلى هامش الزيارة سيقوم معالي الدكتور يوسف ابو صفية والوفد المرافق بجولة لأهم المؤسسات التي تعنى بالبيئة وأهم المشروعات التي تعالج المشاكل البيئية. واكد د. أبو صفية التجهيز والبيئة، ان هذه الزيارة تأتي في اطار تبادل الخبرات وتقاسم المعارف وتطوير الاطار القانوني بين البلدين في المجال البيئي، كما تتزامن مع انطلاق مسار تطوير وتحديث الخطط القطاعية للاعوام 2014-2016 بدولة فلسطين في ظل ما يمثله الاستيطان الصهيوني وندرة المياه وتجريف الاراضي الزراعية وقطع الاشجار من تهديد حقيقي للإنسان الفلسطيني ووجوده. وأطلع أبو صفية المسؤولين التونسيين على سياسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية ضد شعب فلسطين، وأرضة وتأثيراتها على البيئة والمتمثلة بهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي وبناء الجدار الذي ينجم عنه تقطيع الأشجار وهدم البيوت وردم الآبار، البيئة الفلسطينية في قطاع غزة من تدمير وما يسببه كله من اختلال التوازنات البيئية على المدى البعيد. وأشار محمد سلمان وزير التجهيز والبيئة بأن الاجتماعات ستبحث جميع المسائل المرتبطة بمختلف مجالات التصرف البيئي وبمقارنات التنمية، واهم إشكالات البيئة بدولة فلسطين كما سيتم التطرق لدور الاسكوا في دعم جهود البلدان الاعضاء بالمنطقة العربية وتعريف بالسياسات البيئية الوطنية. وناقش الوفد الفلسطيني والوفد التونسي، السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية بين الوزارتين وطرق الاستفادة من الخبرات المكتسبة لكل وزارة، والتعاون المشترك بين الجانبين في شتى المجالات المتعلقة بالبيئة. واستعرض أبو صفية العراقيل والصعوبات والمعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال من أجل إفساد البيئة الفلسطينية، وتسميم الآبار الفلسطينية وتلويث المياه، وما ينتج عن ذلك من صعوبات وتأثير بالغ الخطورة على مجالات الحياة، إضافة إلى قيامها بتسميم آبار المياه الجوفية، وفتح المياه العادمة من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية، ما يشكل خطورة بالغة على مناحي الحياة وخاصة الزراعية والبيئية الفلسطينية. بدوره، جدد سلمان موقف تونس الثابت في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة والتأييد للنضال العادل الذي يخوضه أبناء الشعب الفلسطيني في سبيل استرجاع حقوقهم وتطلعاتهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء الاحتلال الأخير على وجه الأرض. وأكد حرص وزارته على التعاون البناء في المجال البيئي، وفتح آفاق واسعة أمام وزارة البيئة الفلسطينية في مختلف المناحي البيئية. |