وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية المرأة العاملة تنظم لقاء ًمع أهالي الأسرى برام الله

نشر بتاريخ: 24/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 20:25 )
رام الله- معا - ناقش لقاء نظمته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في مقرها بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، واقع الأسرى ومعاناتهم ومعاناة أمهاتهم أثناء زيارتهم والمشاق التي يتحملنها في حلهن وترحالهن، والقرار الدولي رقم (1325) وعلاقته بالواقع الفلسطيني، بمشاركة مجموعة من أمهات الأسرى داخل سجون الاحتلال.

ويأتي اللقاء الذي تخلله نشاط تفريغي ونفسي للمشاركات وعرض لفيلم قصير بعنوان"الصقر"، ضمن أنشطة الجمعية الهادفة إلى التواصل مع أمهات الأسرى وتسليط الضوء على معاناتهن جراء غياب فلذات أكبادهن.

ووجهت المديرة العامة لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة التحية للأسرى في سجون الاحتلال، وأعربت عن دعمها وتضامنها الكامل مع عائلاتهم التي تعاني يومياً بسبب غيابهم، داعية الجهات الرسمية والشعبية إلى تبني خطة عمل وإستراتيجية وطنية واضحة من أجل تأمين إطلاق سراحهم.

وتطرقت خريشة إلى ما يعاني منه الأهل جراء ممارسات سلطات الاحتلال، مؤكدة على أن المواثيق الدولية تكفل حرية الزيارة، كما أشادت بصمود الأسير سامر العيساوي البطولي والذي تكلل بانتصاره على السجان.

وتحدثت في اللقاء كل من صبحية دراغمة وآمال حجازي من جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في نابلس، عن القرار الدولي (1325) وعلاقته بالواقع الفلسطيني كونه يركز على أهمية حماية المرأة في وقت النزاع المسلح ومشاركتها في صنع القرار والعمليات السلمية، ويشجع على ضرورة تحرك وكالات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام والحكومات وكل الأطراف المشتركة في النزاعات المسلحة، لحماية النساء وقت الصراع ويشتمل على إجراءات تتعلق بضمان دولي فيما يتعلق بحقوق الإنسان الخاصة بالمرأة، ورفع الحصانة عن الجناة في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

ودار نقاش مع المشاركات حول أهمية هذا القرار في الواقع الفلسطيني، ويناسب هذا القرار جميع نساء العالم اللواتي يعشن في ظروف الصراعات المسلحة بسبب الاحتلال والحروب، ويعطي المرأة فرصة مدعمة بقرار دولي لتطوير مشاركتها ويقدمها للمجتمع كصانعة سياسات ذات أبعاد مصيرية بشكل مستقل غير تابع وبمراقبة ومتابعة من مجلس الأمن.

واستعرضت دراغمة وحجازي الانتهاكات التي تعاني منها النساء في المجتمع الفلسطيني نتيجة ممارسات الاحتلال، المتمثلة بمصادرة الأراضي وبناء جدار الضم والتوسع والاستيطان، والحواجز والاعتقالات المتكررة والممارسات الاحتلالية بأشكالها المختلفة.

وتحدثت أمهات الأسرى عن أبرز المشاكل والعقبات التي يعانين منها أثناء الزيارات جراء ممارسات سلطات الاحتلال، سواء عمليات التفتيش المذلة، أو التأخير على الحواجز، وكذلك رفض إعطاء التصاريح اللازمة للزيارات، حيث يعاني الكثير منهن من حرمانهن من رؤية أبنائهن بذرائع أمنية تتذرع بها سلطات الاحتلال.

كما شرح عدد منهن تجربتهن المريرة وحرمانهن من الزيارات، حيث أن بعضهن لم يتمكن من الزيارة منذ عدة سنوات، وبعض الأسر تحرم من زيارة ابنها بحجة ما يسمى الرفض الأمني من جانب الاحتلال.

وفي ختام اللقاء الذي تم التنسيق له من كل من نائلة عودة ونعمة عساف، دعت المشاركات إلى تنظيم المزيد لمثل هذه اللقاءات الخاصة بأهالي الأسرى، وكذلك ضرورة وجود آليات لتطبيق القرار (1325) وفقا لديباجته ومرجعياته، وضرورة وضعه في إطار قانوني ملزم وخاصة في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.