وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جفت الأقلام وطويت الصحف .. فالظاهرية حقق لجماهيره الهدف

نشر بتاريخ: 24/04/2013 ( آخر تحديث: 25/04/2013 الساعة: 17:28 )
الخليل – معا - اسماعيل غانم - في الوقت الذي كان سامر العيساوي يسجل الانتصار التاريخي بجسده وأمعائه الخاوية على دولة الاحتلال ويرسم صورة من الفرح على وجه كل فلسطيني بهذا الانتصار في الثالث والعشرين من نيسان عام 2013 م كان فريق الظاهرية يحتفل مع جماهيره بتحقيق بطولة الدوري الفلسطيني لكرة القدم .

ولم تكن هذه البطولة قد جاءت بسهولة فقد مرت بمراحل عسيرة وكادت أن تبتعد أكثر من مرة ولكن الارادة والالتزام والتفاف الجماهير حول الفريق كان لها فعل السحر الذي كان دائماً الرافعة الأساسية لمعنويات الفريق ومرت هذه الجماهير في لحظات عصيبة في الجولة الحادية والعشرين من دوري جوال للمحترفين.

فقد كانت البطولة تتنقل بين ملعبي المرحوم ماجد اسعد والشهيد فيصل الحسيني وتراوح الفارق بين الظاهرية وهلال القدس بين نقطة وحيدة وخمسة نقاط فتقدم الظاهرية أولا على مؤسسة البيرة ليضع البطولة بين يديه وسرعان ما عادل البيرة ليعود فارق النقاط كما بدأ في الوقت الذي كان هلال القدس يعاني من تعادله بدون أهداف مع فريق أهلي الخليل.

وبقي الوضع على حاله حتى انتهى الشوط الأول بدون تغيير ومع انطلاقة الشوط الثاني بقي الوضع على ما هو عليه حتى الدقيقة 80 عندما استطاع هلال القدس تحقيق هدفه الأول في مرمى اهلي الخليل ليصبح الفارق نقطة وحيدة بين المتصدر ووصيفه ولم تطل فترة العناء التي عاشتها جماهير الظاهرية فقد زرع احمد علان الهدف الثاني في مرمى البيرة ليعود الفارق الى ثلاث نقاط ودارت الكرة في الملعبين والجماهير على اعصابها تنتظر ....

وعند الدقيقة الثامنة والثمانين اصطاد وائل الحلمان شباك هلال القدس في استاد الشهيد فيصل الحسيني بهدف التعادل من هجوم مرتد وسريع لتشتعل مدرجات جماهير الظاهرية بالفرح في استاد المرحوم ماجد اسعد وانتصر الظاهرية على البيرة بهدفين لهدف فيما تعادل هلال القدس مع أهلي الخليل ليحقق فريق الظاهرية بقيادة سعيد ابو الطاهر البطولة التي لطالما وعد بها الجماهير ولتضاء شموع الفرح في شوارع الظاهرية وليصبح اللقاء الأخير في الأسبوع الأخير مع جبل المكبر من أجل الاحتفال مع الجماهير ببطولة الدوري الاولى التي يحققها غزلان الجنوب.

وهكذا أغلقت معركة البطولة على اسم جديد خطه بماء الذهب وسجل في السجل التاريخ نادي شباب الظاهرية بطل دوري موسم 2012 / 2013 م .

هلال القدس خسر المنافسة على اللقب بتعادله مع أهلي الخليل وأنهى معركة المركز الثاني لمصلحته بفعل ابتعاده اربعة نقاط عن ملاحقه شباب الخليل وسيخرج في الاسبوع الأخير في مباراة تحصيل حاصل بالنسبة له لملاقاة اسلامي قلقيلية وقد يدفع بناشئيه في المباراة كما فعل المكبر ولن تشكل نتيجة هذه المباراة أي عبء عليه .

شباب الخليل خسر هو الآخر المنافسة على الوصافة بتعادله مع جنين وثبت في المركز الثالث وأغلق معركته مع الدوري لهذا العام وسيستقبل فريق مركز بلاطه في مباراة للمتعة فقط وتبقى معركة الكأس مفتوحة للعميد كي ينقذ الموسم ببطوله تفتح له آفاق المشاركة الخارجية وتساهم في إسعاد جماهيره التي لا زالت تنتظر .

جبل المكبر دفع بناشئيه مبكراً وذلك بعد أن أغلق المنافسة على المركز الرابع فخسر مباراته أمام اسلامي قلقيلية بفارق كبير من الأهداف وسيستعيد نجومه الغائبين في المباراة الاحتفالية في ملعب دورا أمام الظاهرية خوفاً من تلقي هزيمة ثقيلة يمكن أن تبعده عن المركز الرابع بفارق الأهداف رغم أنه لا زال كبيراً ويكاد يصل درجة المستحيل . وسيشارك في تحية لاعبي الظاهرية المتوجين على الطريقة الأسبانية .

مركز بلاطه انفرد بالمركز الخامس وذلك بعد أن أعاد هلال اريحا الى المركز الحادي عشر بفوزه عليه في نابلس وسيخرج لملاقاة شباب الخليل في مباراته الأخيرة دون أن يكون لها أي أثر على الفريقين رغم أن فوز بلاطه وخسارة المكبر بحاجة الى فارق اربعة عشر هدفاَ من أجل أن يخطف مركز بلاطة المركز الرابع في لائحة الترتيب مما يشكل أمرا يصعب حصوله .

أهلي الخليل صاحب المركز السادس الذي تعادل مع جميع الفرق التي تسبقه في الترتيب في مرحلة الإياب بإستثناء بلاطه وخطف هدف التعادل من هلال القدس وأهداه للظاهرية وأغلق الصراع على البطولة قبل الجولة الأخيرة والذي يعاني مادياً مما جعله ينهي الكثير من التعاقدات قبل انتهاء الدوري وقلل من المصاريف بتقليل وجبات التدريب وكان يمكن أن يكون له موقع متقدم لو توفرت له الإمكانيات سيستقبل في الأسبوع الأخير فريق جنين الذي خرج من المسابقة منطقياً بفعل فارق الأهداف الكبير ويبقى السؤال هل سيواصل أهلي الخليل بالمركز السادس أم يتراجع الى الوراء فصراع الوسط لم يحسم بعد ففريقا الأمعري وواد النيص سيسعيان لتحقيق هذا المركز .

مركز شباب الأمعري خطف المركز السابع بعد فوزه على وادي النيص في مباراة الجولة قبل الأخيرة وسيخرج لملاقاة فريق هلال اريحا وعينه لا زالت على بطولة الكأس التي سيسعى الى إضافتها لخزائنه من أجل انقاذ الموسم ودحر النحس الذي يلازمه وسيلاقي في الجولة الأخيرة هلال اريحا في مباراة تكمن أهميتها في استمرار الاحتفاظ بالمركز السابع أو التقدم للسادس فقط لذا قد يدفع صندوقة بالناشئين للاحتفاظ بأساسييه لمباراته مع شباب الخليل في الكأس .

ترجي وادي النيص تراجع للمركز الثامن بسبب خسارته من فريق الأمعري وهو لن يتراجع أكثر للوراء وبإمكانه أن يتقدم الى الأمام إذا ما فاز في مباراته الأخيرة على فريق البيرة وخسر أصحاب المركز السابع والسادس فلا زال الترتيب في هذه المراكز الثلاثة قابل للتغير وفق نتائج الفرق في الاسبوع الأخير وبهذا يكون ترجي واد النيص قد استطاع التغلب على معاناة هذا الموسم الذي خسر فيه جهود أفضل لاعبيه لمصلحة فريق الفيصلي الأردني .

مؤسسة شباب البيرة حط الرحال في المركز التاسع ولا زال بحاجة للفوز لتثبيت نفسه فيه بعد خسارته أمام الظاهرية في الرمق الأخير من المباراة الأخيرة وسيلاقي فريق وادي النيص في مباراة ليست ذات أهمية كبيرة للترجي ويمكننا القول أن فريق البيرة قد أمّن نفسه في دوري المحترفين مبدئياً بفارق الأهداف وسيسعى لتأمين نفسه نهائياً عندما يلعب مباراته الأخيرة في الدوري .

اسلامي قلقيلية يعيش على أعصابه في المركز العاشر بعد أن أغرق مرمى جبل المكبر بنصف دستة من الأهداف استغل فيها غياب بعضاً من عناصر النسور الأساسيين واقترب من طموح البقاء في دوري الأضواء حيث سيستقبل هلال القدس في مباراة تحصيل حاصل بالنسبة للهلال ويبقى السؤال هل سيؤثر حسم البطولة لمصلحة الظاهرية على أداء الهلال أم سيلعب الهلال لسجل التاريخ هذا ما ستكشف عنه الجولة الأخيرة .

هلال اريحا دخل في منطقة الرمال المتحركة بعد خسارته الأخيرة من بلاطه وهو سيحاول العزف على أوتار الانتصار في ملعبه من أجل تأمين النقاط الثلاث من فريق الأمعري مستغلاً سوء الطالع الذي يلاحق الأمعري في اريحا وينتظر ماذا يحدث في مباراة اسلامي قلقيلية في طولكرم فهاتان المبارتان ستكون الجماهير فيهما على تواصل مباشر لتحديد الفريق المغادر لدوري المحترفين في هذا العام .

نادي جنين كان أول المغادرين منطقياً رغم تعادله مع شباب الخليل في الجولة الأخيرة وسيلاقي فريق أهلي الخليل في ملعب الحسين ولن يشفع له فوزه في هذه المباراة فهو يحتاج الى فارق أهداف كبير مع نتائج مشروطة للفرق الأخرى حيث كانت مرحلة الإياب سيئة بالنسبة لنتائجه لم يحقق منها سوى خمس نقاط من فوز وتعادلين في حين أنه كان قد حقق احدى عشر نقطة في مرحلة الذهاب ولو استعاد تحقيقها لكان له موقع آخر ولكنها تجربة اولى له خاضها في دوري المحترفين منحته الخبرة في التعامل معه ونأمل أن تكون قاعدة للعودة في المستقبل القريب .

وستجري اربعة مباريات من الجولة الأخيرة عند الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة السادس والعشرين من نيسان فيما ستكون مباراة شاب الخليل وبلاطة يوم السبت في نفس التوقيت والمباراة الأخيرة للدوري ستجرى يوم الجمعة في الرابع من أيار لتتويج فريق الظاهرية باللقب عند الساعة السادسة في ملعب دورا وننتظر استكمال اللعب النظيف من جميع الفرق من أجل المساواة في حظوظ البقاء بين اسلامي قلقيلية وهلال اريحا وهكذا تكون قد جفت الأقلام وطويت الصحف وحقق الظاهرية لجماهيره الهدف