بلدية الخليل تبحث سبل التعاون المشترك مع اكاديمية القاسمي

الخليل-معا-استقبل الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل في دار البلدية وفدا رفيع المستوى يمثل الطريقة القاسمي الخلوتية وأكاديميتها المقامة في باقة الغربية .

يرأس الوفد الشيخ عبد الرؤوف القواسمي رئيس مجلس امناء اكاديمية القاسمي و مؤسستها يرافقه محمد عفيف القواسمي رئيس هيئة مدرين الاكاديمية و الدكتور محمد عيساوي رئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة القاسمي و عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة و بحضور اعضاء من المجلس البلدي .

رحب الدكتور الزعتري بالوفد الضيف مؤكدا على عمق العلاقة و تواصلها بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد وعلى اهمية التواصل بين جميع الفلسطينيين و تحقيق التعاون الفعال الداعم للصمود و البقاء على الارض الفلسطينية و حمايتها و الوقوف امام كل الدعوات و السياسات الهادفة لتهجير الفلسطينيين عن ارضهم و انهاء الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة فلسطينية.

و قال الدكتور الزعتري ان فكرة الهجرة و الخروج من فلسطين لا مكان لها في عقول و نفس الفلسطينيين جميعا و لا يمكن بأي حال من الاحوال تكرار ما حدث عامي 48 و 67، بل نعمل في بلدية الخليل الان على تحفيز الفلسطينيين المقيمين في الخارج للعودة الى والطن و الاستثمار فيه و تنمية الاقتصاد المحلي الذي يؤسس لخلق فرص عمل جديدة و يوفر اماكنيات اضافية لتعزيز الصمود و البقاء على هذه الارض المقدسة.

وتناول رئيس بلدية الخليل في حديث الاوضاع في مدينة الخليل و ما تعيشه بسبب اجراءات الاحتلال الاسرائيلي والانتهاكات التي ترتكب بحق سكانها مركزا على انتهاك حرية العبادة و تقسيم الحرم الابراهيمي و اغلاق اجزاء منه امام المصلين المسلمين و ما تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءات تعطل تنفيذ اعمال بلدية الخليل و تؤخر من تحقيق الانجاز في المنطقة الجنوبية التي لازالت تخضع للاحتلال والسيطرة الاسرائيلية.

من جانبه قدم الشيخ القواسمي شرحا وافيا عن تأسيس الطريقة القاسمي الخلوتية عام 1935 في ريف نابلس و استمرار تعاليمها و ادبياتها و انتشارها وزيادة عدد اتباعها وتأسيس مؤسسة القاسمي في باقة الغربية و انشاء اكاديمية تمنح في الوقت الحاضر درجة الماجستير في عدد من العلوم المختلفة الشرعية و الانسانية و العلمية بعد ان تم انجاز مجموعة من الروضات و المدارس الاساسية و الثانوية التابعة للمؤسسة خلال المرحلة السابقة.

و قال الشيخ القواسمي " ان انشاء الصروح العلمية التابعة للمؤسسة جاءت من خلال الايمان بدورنا المجتمعي الانساني و حماية اللغة العربية و التعليم الشرعي و التعاليم الدينية للفلسطينيين وحققت نجاحا حيث وصل عدد المنتسبين لها ما يزيد عن ثلاثة ألاف طالب و طالبة ضمن معايير جودة و تميز حققته خلال سنوات معدودة و حصلت على شهادة تتشرف الاكاديمية بها تشير للمستوى المتقدم الذي وصلت اليه".

و في اطار التعاون المشترك دار حديث مطول بخصوص استكمال مشروع اقامة اكاديمية القاسمي في الخليل كخطوة اولى نحو الانطلاق الى كافة محافظات الوطن و بالتعاون مع بلدية الخليل و بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية و جهات الاختصاص فيها.