|
قيادة الديمقراطية تعقد جولة مباحثات مع الامن القومي المصري
نشر بتاريخ: 25/04/2013 ( آخر تحديث: 25/04/2013 الساعة: 16:41 )
القاهرة - معا - عقدت في العاصمة المصرية جولة مباحثات سياسية فلسطينية - مصرية، بين وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضمّ نائب الأمين العام فهد سليمان، وعضو مكتبها السياسي خالد عطا، ووفد قيادي من وزارة الأمن القومي المصري برئاسة الوكيل اللواء محمد إبراهيم، ضم إلى جانبه اللواء نادر الأعصر والعقيد أحمد عبد الخالق.
واستعرض الجانبان ملف الأسرى الفلسطينيين واستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام الفلسطيني والتهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقدم وفد الجبهة شكر الشعب الفلسطيني للدور الذي لعبته مصر في متابعة قضية الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، وانتهت بانتصاره على سجانيه برضوخ حكومة نتنياهو الاعتراف بحق سامر بالعودة إلى منزله في قلب القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين. وثمّن الجانبان عالياً صمود الأسير العيساوي واعتزازه بنفسه وبانتمائه إلى الجبهة الديمقراطية وإلى الشعب الفلسطيني ومدينة القدس، وقدرته العالية على إدارة مفاوضات ناجحة، حققت من خلاله الهدف من صموده في أطول إضراب سياسي عن الطعام في التاريخ. وفي ذات السياق، ثمّن وفد الجبهة الدور الذي تقوم به الشقيقة مصر في متابعة ملف الأسرى الفلسطينيين مع الجانب الإسرائيلي، خاصة من أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط، داعين إلى تدويل قضية الأسرى على المستويات كافة، وإلى إعلاء شأنها جنباً إلى جنب مع قضية الاستيطان، واعتبار معالجة قضيتهم لإطلاق سراحهم، واستعادتهم لحريتهم، واحداً من متطلبات استئناف العملية التفاوضية وإنجاحها. وبحث الجانبان ملف استعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام لتمكين الحالة الفلسطينية من مواجهة التحديات القادمة عليها، خاصة بعد القرار الدولي بقبول فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة بحدود الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين. وأكد الجانبان على ضرورة الالتزام بنتائج اجتماعات أيار2011 وشباط 2011، بما في ذلك تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس، والدعوة لانتخابات شاملة للرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وإعادة توحيد المؤسسات والإدارات بعيداً عن الاستقطاب الثنائي والتجاذبات الحزبية والجهوية. من جانبه، عبّر وفد الجبهة عن قلقه العميق من التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، كما وردت على لسان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان إسرائيلي قادم. ودعا وفد الجبهة الجانب المصري الذي لعب دوراً مهماً في الوصول إلى وقف إطلاق النار عقب عملية "عمود السحاب"، لاستئناف الجهود لتفويت الفرصة على الجانب الإسرائيلي. وفي ذات السياق، عبر وفد الجبهة عن قلقه لما حلّ بالمخيمات الفلسطينية في سوريا، وجدد الدعوة إلى تحييد هذه المخيمات وفك الحصار عنها، ووقف القصف والقنص وإخلائها فوراً من المسلحين، وإعادة سكانها المهجرين إليها، وتوفير كل الضرورات لتستعيد موقعها ملاذاً آمناً خارج تداعيات الصراع الدامي في سوريا. |