حتفال جماهيري للتضامن مع الاسرى في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية

قلقيلية - معا - نظمت حركة فتح ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم احتفالاً جماهيرياً تضامنياً مع الاسرى بعنوان "مشاعل على درب الحرية" في بلدة كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية .

وشارك في الاحتفال محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي، ووزير شؤون الأسرى والمحريين عيسى قراقع ، ورئيس نادي الأسير قدروه فارس، وعضو المجلس التشريعي احمد هزاع شريم، وأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح وأعضاء الإقليم، ومدراء الأجهزة الأمنية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة .

وفي كلمته حيا المحافظ الأسرى خلف قضبان ، وقال "نحن هنا اليوم من أجل ما اعتقلتم لأجله وإذا كان الأسر هو ضريبة النضال فان شعبنا سيبذل الغالي والنفيس والشهداء والجرحى ليستمر حتى تحقيق أهدافه كافة" .

وقال المحافظ " أن لكل واحد من أبطالنا الأسرى قضية وحكاية ولكل منهم أهل ولذلك شعب أنجب هؤلاء الأبطال لا يمكن أن يتوقف وسيبقى مستمر في نضاله شاءت أمريكيا وإسرائيل أم لم تشأ" .

وأضاف أن شعبنا لم يستأذن أحد عند انطلاق ثورته بهدف تحرير أرضه"، مؤكداً أن شعبنا مستمر بنضاله حتى كنس الاحتلال والمستوطنين عن أرضه وتحرير الأسرى ، مشيراً أنه ورغم أن موازين القوى ليست في صالحنا لكننا مستمرون في نضالنا لأننا نمتلك الإرادة وستبقى بوصلتنا دائما باتجاه الهدف الذي ناضلنا من اجله .

واشار المحافظ إلى:" أننا بمسيرتنا هذه واصطفافنا خلف الأسرى نؤسس المستقبل لأجيالنا القادمة ولن نتنازل عن أي حق من حقوقنا وهذا عهدنا للشهداء والأسرى وسيكون على رأس أولويات القيادة والخاصة المرضى وكبار السن" .

وفي كلمته حيا الوزير عيسى قراقع نضال أهالي كفر قدوم بخوضهم النضال المستمر ضد المستوطنين دفاعا عن أرضهم موجهاً التحية للأسرى خاصاً الأسير سامر العيساوي، واصفاً انتصاره في معركته ضد الاحتلال بالمعجزة مستعرضاً دروس انتصار العيساوي قائلاً " أنها جاءت لتؤكد مكانية هزيمة إسرائيل بامتلاك الإرادة لان إسرائيل دولة ظالمة استطاع جسد هزيل أن يهزمها، مستذكراً عميد الأسرى كريم يونس وعميدة الأسيرات الممثلة للمرأة الفلسطينية ريما الجربون ، مؤكداً أن قضية الأسرى أصبحت قضية أساسية في أي حل سياسي إذا كان هناك حل، وأي مفاوضات إذا كان هناك مفاوضات وقال " لن يكون هناك حل سياسي دون جدولة لإطلاق سراح الأسرى كافة " .

ووصف قراقع قضية الأسرى بالقنبلة التي تجلس عليها إسرائيل خاصة وأنها أصبحت قضية دولية وهي أم لكل القضايا التي بدونها لن يكون هناك اطمئنان لا لنا ولا لهم" .

بدوره أكد قدوره فارس أن احتفالنا اليوم يحمل معاني عميقة وعناوين واضحة مشيراً أنه ورغم قتالنا على أكثر من جبهة إلا بوصلتنا يجب أن تبقى تجاه الأسرى، مشيداً بالحركة الشعبية الداعمة لقضية الأسرى داعياُ إلى تكثيف هذه التحركات المساندة للبعد الرسمي، وندد بالسلام الاقتصادي المزعوم داعياً لامتلاك البرنامج الواضح الرافض لهذا السلام والمؤكد على حق شعبنا وأسراه في الحرية وقال " علينا الاصطفاف وطنياً ببرنامج وطني وعدم القبول بأي من الطروحات إذا لم تكن قضية الأسرى على رأسها " .

وقال مراد اشتيوي عضو إقليم حركة فتح أن هذا المهرجان يأتي في إطار الفعاليات التضامنية مع الأسرى البواسل ومن خلاله تؤكد حركة فتح على ضرورة أن يكون جهد شعبي يرافقه جهد رسمي من اجل تشكيل قوة ضاغطة على الاحتلال والمستوى الدولي للتدخل الفوري والجاد لإطلاق سرح الأسرى .

وفي نهاية الاحتفال شارك الحضور بزراعة 25 شجرة بأسماء أسرى البلدة على الاراضي المهددة بالمصادرة .