|
الصانع: العربية الامريكية انتصرت لمسيرة العلم في مواجهة سياسة التجهيل
نشر بتاريخ: 27/04/2013 ( آخر تحديث: 27/04/2013 الساعة: 17:27 )
جنين - معا - قال رئيس الحزب الديمقراطي العربي في الداخل طلب الصانع ان الجامعة العربية الامريكية في جنين بنموذجيتها في التعليم، وترسيخها للهوية الوطنية، والانتماء الحقيقي لفلسطين، قد استطاعت ان تنتصر لمسيرة العلم والثقافة في مواجهة سياسة التجهيل الإسرائيلية التي فرضت وما زالت ضد الشعب الفلسطيني على اختلاف أماكن تواجده، وأنها أدت دورها الوطني الطليعي بإصرار وعزيمة لا تعرف المستحيل، مستمدة قوتها من حقها الشرعي في ان تساهم بصناعة مستقبل أفضل لأجيال فلسطين التاريخية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها لطلبة الجامعة العربية الامريكية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل الثورات العربية. وزار الصانع الجامعة برفقة سكرتير الحزب الديمقراطي العربي محمود مواسي، ومجموعة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، حيث كان باستقبالهم رئيس الجامعة د.محمود ابو مويس، ونائباه لشؤون التخطيط والتطوير د.حسن حنايشة، وللشؤون المجتمعية د.نظام ذياب، ومساعد الرئيس للشؤون الادارية والمالية مدير عام شركة الجامعة فالح ابو عرة، ومدير العلاقات العامة فتحي اعمور. وخلال الاستقبال، أشاد د.ابو مويس بالدور الوطني للصانع، وحيا صمود أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948 وحفاظهم على الهوية الفلسطينية العربية، وقال:"ان فلسطين التاريخية أمانة في أعناق الجميع، وان الجامعة هي مصنع للرجال ومنبع للسيدات الماجدات، وان العلم هو اهم الأسلحة في وجه الجهل والظلم والاستبداد والاحتلال". وقدم نبذة عن الجامعة، وخططها الحالية والمستقبلية على كافة الأصعدة سعيا منها للارتقاء بالتعليم العالي في فلسطين، والمنافسة إقليميا، والحفاظ على أبناء فلسطين في وطنهم والحد من هجرة العقول النيرة للاستفادة منها وطنيا، موضحا ان الجامعة تعمل حاليا للنهوض بالدور الريادي لطلبتها والموازي للدور العلمي المتميز. وتلا الاستقبال، محاضرة ألقاها الصانع لطلبة الجامعة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ظل الربيع العربي، أدارها أستاذ الثقافة العامة في الجامعة د.جمال حنايشة بحضور عدد كبير من الطلبة. وافتتح د.حنايشة المحاضرة بكلمة رحب فيها بالصانع والوفد المرافق له، وتحدث عن الربيع العربي وأهمية استثماره فلسطينيا من اجل تحقيق المزيد من المكاسب للقضية الفلسطينية، وحشد الضغط العربي والدولي لانتزاع الحرية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف. وخلال المحاضرة قال الصانع:"ان إسرائيل بحكوماتها اليمينية والعنصرية ترتكب افضع الجرائم بحق أبناء فلسطين في ظل صمت مخزي للمجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن الذي أصبح لعبة تتحكم به الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها الذين يتنكرون دائما للحق الفلسطيني في نيل الحرية مع أنهم المسؤول الاول عن ويلات الشعب وما لحق به من احتلال غاشم ومستمر منذ أكثر من ستين عاما". وأضاف، ان العصر الحديث قد سجل وما زال الجرائم الإسرائيلية بحق الإنسان والأرض بقيام حكومات الاحتلال بتهجير الفلسطينيين الأصليين من أراضيهم ومصادرتها، وإقامة المستوطنات، وتغيير المعالم العربية من خلال الحفريات والهدم الذي لم تسلم منه المقدسات الإسلامية والمسيحية، مبينا ان إسرائيل تخشى من مأذنة مسجد، وتسعى لهدمها لأنها تدرك أنها شاهد على عصر وحضارة وتاريخ صنعه أجدادنا وعلامة مميزة للهوية العربية والإسلامية. وقال:"ان "الصهيونية" شرعت عند احتلالها لفلسطين بتنفيذ مشروع "عنصري" يقضي بتفريغ الأرض من سكانها الأصليين والإبقاء على جزء ضئيل منهم كحطابين وعمال، لكن هذا الحلم سرعان ما تبدد بفضل صمود فلسطيني المناطق المحتلة عام 1948 وإفشالهم لمخططات الترانسفير بالعلم والبناء والمحافظة على القيم الفلسطينية والهوية الوطنية، لذا أصبح الاحتلال اليوم يخشى من المد الديمغرافي لحوالي مليون ونصف فلسطيني ما زالوا متمسكين بأرضهم في مناطق عام 1948 رافعين شعارا "سجل أنا عربي فلسطيني، أنا حر على ارضي". وأكد الصانع ان فلسطين قد احتلت بالمؤامرات الدولية، وان الحق الفلسطيني سيعود حتما بمعادلة دولية تنحني أمام صمود أبناء الشعب، مستذكرا الضغوط التي تعرض لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لثنيه عن التوجه للأمم المتحدة لانتزاع العضوية، وصموده الأسطوري الذي اجبر العالم على الانحناء له لأنه حمل معه تطلعات وأحلام أبناء شعبه مستمدا شرعيته من أعظم التضحيات. وأشار الى ان احتلال فلسطين هو تصرف "بشع" بكل ما تعنيه الكلمة، وان المقاومة حق شرعي كفلته الشرائع السماوية، والمواثيق والمعاهدات الدولية، وان من حق أي فلسطيني مقاومة الاحتلال بالشكل الذي يراه مناسبا، معربا عن أمله بان يتم إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة لمواجهة المشاريع الاحتلالية العنصرية. وحول الثورات العربية، أكد الصانع ان الحاكم يستمد قوته وشرعيته من شعبه، وان ما حدث في بعض الدول العربية هو حراك شعبي ضد الظلم والقهر والاستبداد والفقر، متمنيا لو بقيت هذه الثورات دون تدخلات غربية ومؤامرات دولية أدت الى انحراف مسارها وبوصلتها بسبب عجز جامعة الدول العربية عن حمايتها ودعمها، مضيفا الى ان إسرائيل سعت منذ سنوات لإحداث فوضى خلاقة في بعض الدول العربية التي من الممكن ان تشكل خطرا مستقبليا عليها حسب منظور قادة "الصهيونية" وان هذا يحدث الان بمباركة أمريكية ورعاية غربية. وختم حديثة قائلا:"ان فلسطين يجب ان تنتصر على الظلم والطغاة بمساعدة الدول العربية بإمكانياتها الهائلة، وما تحويه منطقتها من ثروات تشكل ما نسبته 60% من ثروات العالم، وانطلاقا من أهميتها الدينية كونها مهد الرسائل السماوية، وأهميتها التاريخية بصفتها ارض الحضارات العريقة التي عرفها التاريخ". وتخلل المحاضرة مجموعة من الأسئلة من قبل الطلبة حول المطلوب فلسطينيا لتعزيز الصمود في المناطق المحتلة عام 1948 و1967. وفي نهاية زيارته للجامعة، نظمت دائرة العلاقات العامة جولة ميدانية للصانع والوفد المرافق له، اطلعوا خلالها على التطورات التي تشهدها الجامعة على الصعيد الاكاديمي ومشاريع البنية التحتية، اضافة الى زيارة المختبرات العلمية والطبية. |