وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في الصدارة ... الغزال ينتصر

نشر بتاريخ: 27/04/2013 ( آخر تحديث: 28/04/2013 الساعة: 00:51 )
بقلم: وائل رمانة

لم أود قتلك، أيها الغزال بسيفي المعسول، بل أضلني ما أوجست في نفسي خيفة من تقلب المراحل عليك، فلو أكننتها بنفسي ولم أبدها لكان خيرا لي من الإفصاح، وفضح سريرتي، لكن الحرص، ولا شيء سواه، دفعني كي أقول ما يجول في داخلي إلى حيث المستقر. فالغزال الجذاب القادر على فرض نفسه، بكل احترام وهيبة ووقار، على الآخرين، وربما كنت شديد التحذير بإبداء تخوف من ضياع جهود كبيرة بذلتموها، أيها الغزلان، طيلة دوري جوال للمحترفين، وهذه المخاوف تجلت في الجولة قبل الأخيرة حتى جاء الحسم في الدقائق العشر، قبيل صافرة النهاية، حينها تنفس الغزلان الصعداء فكان اللقب حليف الكبار، فالكبير يبقى كبيرا مهما جارت عليه الأزمان، ولان الكبير في عرفنا إذا اخطأ خطأ صغيرا فهو كبير حتى تداوله الناس، أينما حلوا، وإذا اخطأ الصغير خطأ كبيرا فهو صغير ويتلاشى كأنه لم يكن، لذا كنت ارغب ان يكون الفارق كبيرا بينكم وبين ثاني الترتيب حيث كانت الفرصة سانحة ومواتية.
عجبت، كل العجب، من سوء فهم أو تقدير انتاب البعض مما كتبت قبيل الجولتين من انتهاء مسابقة المحترفين، وهنا أود القول للجمع الظهراوي الكريم: بان لا ثمار لي منها سوى ما حصدتم بذهاب اللقب إلى خزينتكم كنتاج جهد كبير ودعم ومؤازرة رائعة من جمهور هو في الواقع مفخرة لكل فلسطيني.
فقد سألني احدهم: أي الفرق تشجع؟ بالإشارة إلى فرق المحترفين فأجبت: بلا تردد: أنني أمعري بامتياز، لان الامعري مسقط راسي وفيه معيشتي وبين أزقته ترعرعت ولي فيه ذكريات ممزوجة بالآمال والآم وخالص المحبة وروح الانتماء لهذا المخيم الصامد، الذي يتجسد فيه انتمائي للوطن الغالي.
وإذ شدني الغزال الجنوبي الموشح بالأخضر، وبلغت ما بلغت، من الحرص على ما قدم في مشوار صعب وشاق نحو لقب دوري جوال للمحترفين لموسم 2012 2013 فقد تناهى الى مسامعنا وفي مناسبات عدة ان لكم، يا شباب الظاهرية، قاعدة جماهيرية فاقت حدود الظاهرية، بل تخطت الجنوب، وقذفتم بمحبتكم خلف حدود البلاد، وبناء عليه فلا يجدر به ان يتخلى عن اللقب في الرمق الاخير.

هاهي خزينتكم عامرة بلقب الدوري، وكأس فلسطين، وكأس الشهيد ابو عمار وكاس السوبر، وستبقى عامرة بفعل الرجال والعطاء المستمر وتكاتف الجهود من اسرة نادي شباب الظاهرية بكل مكوناتها، جماهير ذواقة ، ادارة حكيمة، لاعبون يتسلحون بالاخلاق وفنيون مميزون، هذه الجهود المضنية لقيت استحسان الكثيرين فكنتم على مستوى العهد اوفياء حتى بات تحمل المسؤولية قدراً لكم وهيبة وتحقيق المبتغى صفة عزيمتكم، واصبحت محبة الناس مكانة لكم.

حق علينا المباركة باللقب الغالي والنفيس، وحق عليكم تحقيق المزيد، فما تزخر به خزينتكم يلقي عليكم مسؤولية مضاعفة في رفع شأن الكرة الفلسطينية في كل محفل، وانتم اهل لذلك، ولكم منا المزيد من الاحترام.