وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف.. ورحلة النجومية التي كادت تتحطم

نشر بتاريخ: 28/04/2013 ( آخر تحديث: 28/04/2013 الساعة: 14:30 )
غزة- معا - ما زال الفنان الشاب الفلسطيني محمد عساف ينطلق نحو النجومية كصاروخ ساطع في النجومية العالمية مثلما تم وصفه من قبل لجنة الحكم في برنامج مسابقة "Arab Idol" لاكتشاف المواهب الذي يبث على شبكة قنوات"MBC ".

ولم يكن مشوار عساف سهلا للوصول إلى هذا البرنامج وخاصة انه من سكان قطاع غزة وهذه البقعة في العالم لها خصوصية في التعامل ليصل إلى القاهرة كان هناك مشوار طويل من التنسيق لدى الأمن المصري وانتظار موعد السفر بعد التسجيل في وزارة الداخلية المقالة بغزة للسماح له بالدخول إلى مصر.

فالمتعارف عليه انه لا يسمح بمغادرة من ذوي الأعمار 18 إلى 40 عاما خارج القطاع عبر معبر رفح البري إلا بوجود سبب واضح وموثق بالاوراق الرسمية.

وخرج عساف وفق والده في مدينة خان يونس إلى مصر بعد معاناة طويلة بالحصول على تنسيق للخروج مما تسبب في وصوله متأخرا إلى الفندق الذي يجري به تجرب الأداء الأولي للاختيار في القاهرة.

ويضيف " اتصل محمد بوالدته يخبرها أنهم انهوا توزيع الأرقام وانه سيعود إلى غزة فهو متعب ومرهق كثيرا وكذلك لعدم قدرته على المشاركة ولكن والدته أصرت عليه أن يوجد أي حل ليكون في المسابقة".

واضطر عساف ليدخل في المسابقة أن يتسلق جدار الفندق الخارجي ويدخل إلى الفندق حيث اصطدم بحارس الأمن وبعدما شرح عساف للحارس رحلة المشقة التي مر بها, واخبره انه من غزة واتى ليلتحق في المسابقة فسمح له بالدخول إلى قاعة الفندق المتواجد فيه المتسابقون.

لم تنته هناك المتاعب ويقول والده " بحث ابني عن منسق mbc ليتحدث معه ويحاول أن يقنعه للحصول على رقم ولكن المنسق أصر انه لا يوجد أي رقم وقد تم توزيعهم جميعهم، ليبدأ محمد في الغناء واسماع صوته للموجودين في المكان".

صوته الجميل كان نسمة على قلب احدهم وهو أيضا فلسطيني ليقوم بالتنازل عن الرقم الذي كان له ويخبره بان هذا الرقم أمانة ويجب أن يصل إلى بيروت وان يقنع لجنة الحكم في صوته.

حمل الأمانة محمد ليدخل تجربة الأداء ويحصل على موافقة رباعية من لجنة التحكيم وتكون بداية انطلاق له ليصل إلى العالمية، ولكن لم تقف معاناته عند هذا الحال فقد تم رفض دخوله لبنان إلا بعد أن يحصل علي ورقة من الأمن الداخلي في غزة.

لينتظر في المطار وصول الورقة من غزة ويضيف والدة " عندما اخبرنا بذلك تحركنا وحاولنا أن نحصل له علي الورقة وان نرسلها إلى المطار بسرعة وبعد أن حصل عليها لم يسمح له بركوب الطائرة أيضا لانتهاء التأشيرة ليعود ويجلس في المطار إلا أن تم تجديد التأشيرة له من قبل طاقم mbc " وصل محمد قبل يوم من بداية تقليص أعداد المنتقلين إلى بيروت ورغم ما تعرض له من تعب إلا انه استطاع أن ينجح ويسطر اسمه في أوائل المشتركين والمنطلقين إلى حلقات البرنامج النهائية.

ويقول والده " أن استمراره محمد حتى الان في المسابقة دليل على كفاءته وقدرته الفنية وأنا أتوقع أن يستمر إلى الحلقات النهائية في المسابقة , ولا نتناسى أن محمد ألان هو بحاجة إلى دعم الفلسطينيين في فلسطين والخارج ليستمر في المسابقة".

ويبين والدة أبو شادي انه اكتشف موهبة ابنه في الغناء منذ كان عمرة 5 سنوات حيث توجه به إلى المغني جمال النجار ليسمع صوته فأعجب بصوته وقدرته على أداء الأغاني بجميع الطبقات.

ويضيف " سجل محمد أول أغنية حيث أبهرت جميع من سمعها وهي شدي حيلك يابلد وهذا قبل 12 عاما حيث اشتهر في فلسطين لأنه غنى للوطن وللأسرى كما كان يطلب منه أن يغني للشهداء حيث كان يخرج لوقت متأخر بالليل وهو يسجل الأغنية حتى يتم عرضها مع تشييع جثمان الشهيد ".

شارك محمد خلال مسيرة حياته الفنية في العديد من المهرجانات والاحتفالات الوطنية والفلسطينية وغيرها ولم يكن يرفض المشاركة في أي مناسبة يدعي له,وجميع ما أنتجه من أغاني كانت بدون أي مقابل مادي.
|215645|
وبين صديق عساف "محمد جبر" أن الفنان يمتلك قلبا طيبا ولم يكن يبخل على احد بأي مساعدة وكان كثيرا ما يمتع الموجودين بصوته الجميل وأدائه الرائع في الأغاني القديمة.

ويضيف "محمد يحب الغناء كثيرا وحتى بدون موسيقى حيث كان يردد المواويل لنا كثيرا وإذا احد غضب أو ضايقه يقوم بالغناء له مما يجبر الشخص على الضحك له ومسامحته والاستمتاع في صوته، وكل من أراد أن يسمع شيء كان يغنيه له".

اليوم يحاول محمد الذي يدرس الإعلام في جامعة فلسطين الوصول للعالمية والى ابعد من ذلك أيضا وليوصل رسالة بان الشعب الفلسطيني مثل أي شعب لديه مواهب وأحلام، وان هناك وجه أخر للشعب الغزي يختلف عما تناقلته وسائل الأعلام دوما.