|
تفاصيل كشف وحدة المستعربين في العيسوية
نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 13:13 )
القدس- معا - "يبدو أن نهج الوحدات الخاصة الإسرائيلية لحماية نفسها عند اكتشافها هو إطلاق النار على الأبرياء"، هذا ما قاله النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار (القائمة الموحدة والعربية للتغيير)، بعد اطلاعه أمس السبت على ما حدث في قرية العيسوية قضاء القدس، ليلة الأربعاء الماضي، حين قامت وحدة "مستعربين" بإطلاق النار خلال اقتحامها القرية خلال حفل حناء لصديق المصاب إبراهيم أبو جويعد (20 عاما)، من سكان بلدة عرعرة النقب.
ويخضع الشاب الذي أصيب بعيار ناري في بطنه منذ ذلك الحين للعلاج الطبي في مستشفى هداسا عين كارم في القدس. ويستشف من شهادة المصاب وصديقه، أنهما شاهدا أحد أفراد الوحدة الخاصة وهو يوجه مسدسه من السيارة الهاربة نحوهما، حيث حاولا الدخول إلى الدكان المجاور وإذ به يطلق النار عليهما وهما على باب الحانوت حيث أصيب العريس بخدش خارجي جراء الرصاصة في صدره واستقرت في بطن إبراهيم. وحول ما حدث بالتفصيل، أنه في يوم الأربعاء خرج ابراهيم في موكب حناء لعروس في حي العيسوية بالقدس وتوقف ابراهيم وصديقه العريس لشراء الحلويات من احد محلات الحلويات، وبينما هما على باب المحل، وإذ بسيارة مدنية يستقلها رجال ملتحين تسير بسرعة فائقة، وهي تشكل خطرا على السيارات والمارة، واذا بأحد الركاب يشهر من أحد نوافذ السيارة مسدسا وأطلق النار في الهواء، ورصاصة باتجاه ابراهيم والعريس، من مسافة قريبة، وأصيب العريس بخدش في الصدر جراء الرصاصة، بينما استقرت الرصاصة في بطن ابراهيم. واستمرت السيارة بالسير ولم تتوقف لإسعاف المصاب، ولم تدخل سيارة الإسعاف للمكان، مما أجبر المرافقين على نقل الشاب المصاب حتى الإشارة الضوئية على مدخل العيسوية ومن هناك تم نقله إلى مستشفى عين كارم في القدس، وأجريت له عمليه جراحية وما زال يرقد بالمستشفى حتى هذا اليوم. وقد منعت الشرطة الأهل من الاقتراب من المصاب إلا بعد خروجه من العملية، وقد لاحظ الأهل أن الشرطي الذي كان في المستشفى يخرج بعد العملية الجراحية ومعه كيس فيه ملابس إبراهيم، وبعض شظايا الرصاصة كما قيل لهم، ووصلت وحدة التحقيق مع الشرطة وأخذوا إفادة من ابراهيم، الا انهم فضلوا العودة مرة أخرى لمواصلة أخذ الإفادة لصعوبة حديث ابراهيم بعد الإصابة. وكانت الشرطة غيرت افاداتها في وسائل الاعلام، حيث قالت إنّ الوحدة الخاصة اطلقت عيارين في الهواء بسبب رجم سيارة الشرطة بالحجارة، وأن عرس في المكان استعمل فيه اطلاق نار وقد يكون مصدر الإصابة للشاب من عيارات اطلقت في العرس، إلا أن الحقيقة تقول – كما جاء على لسان أهل المصاب - إنّ الشاب برفقة صديقه كانوا يشترون الحلويات لعرس شقيقه، وهم في طريقهم إليه وأن حفل الحناء لم يكن أصلا بمقربة من المكان، واستغلت الشرطة "العرس" للتشكيك. |215799| وجاء في رد آخر للشرطة أنّ وحدة التحقيق مع رجال الشرطة كان في المكان، وتبين أن عمل الوحدة الخاصة لم تعتريه شوائب، علما أن وحدة التحقيق مع رجال الشرطة لم تكمل أخذ الإفادة من المصاب لأنه لا يستطيع الحديث. وتساءل النائب أبو عرار أثناء زيارته للمصاب في المستشفى: "كيف بالشرطة أن تعلن وكأن التحقيق اكتمل وانه لا شوائب في العملية". وقد وجه أبو عرار رسالة عاجلة إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيل وطالبه بالتدخل شخصيا، لإنزال أقصى درجات العقاب بحق الشرطي الذي أطلق النار، وبحق قائد الوحدة المسؤول عن هذه القوة، لأطلاقها النار المتعمد على المارة، علما أن النار التي اطلقت كانت باتجاه الجزء العلوي بهدف القتل. كما سأل النائب أبو عرار في رسالته فيما إذا كانت أوامر إطلاق النار لوحدات المستعربين تنص على إطلاق النار على الناس الأبرياء في حالة اكتشفها، لإلهاء الناس بعلاج المصابين بغية الخروج من المكان التي اكتشفت فيه. وقد بين النائب أبو عرار ان توجهه مدعوم بمطلب الحاج علي أبو جويعد، والد المصاب، وناشد النائب الأهل بتقديم دعوى قضائية ضد الشرطة، ودعوى مدنية ضد الشرطي الذي أطلق النار. |