|
ثلاثة أسباب تمنع إسرائيل من شن هجوم على غزة
نشر بتاريخ: 28/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 10:27 )
القدس- تقرير معا - بعد مرور خمسة أشهر على انتهاء العدوان الاسرائيلي الاخير, يدور في اروقة جهاز الشاباك احاديث بشن حرب جديدة على قطاع غزة المحاصر منذ سبع سنوات لوقف تجدد اطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الاسرائيلية.
وقصفت طائرات الاحتلال امس مواقعا للجبهة الديمقراطية والجهاد الاسلامي في قطاع غزة عقب سقوط قذيفة صاروخية في محيط المجلس الاقليمي "سدوت نيجيف"، لم توقع اصابات وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي " ان قواته لن يتحمل أي محاولة لاستهداف المواطنين الإسرائيليين والجنود ولن يسمح بأن يعود الوضع إلى الحالة الأمنية التي سادت قبل عملية "عمود السحاب". وتعتقد القيادة العسكرية في إسرائيل أن حماس تمارس ضغوطا على مطلقي الصواريخ من قطاع غزة صوب إسرائيل بهدف منعهم، إلا أنها تبقى المسؤولة الوحيدة عن الحالة الأمنية في قطاع غزة. ونقل موقع "والا" الإخباري، عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، حضر أمس محادثات مغلقة لجهاز الشاباك، أن المستوى السياسي في إسرائيل لم يصادق على رد فعل عسكري "غير متناسب" على قطاع غزة، جرّاء إطلاق قذيفة الهاون مساء أمس السبت. ويعود السبب حسب الموقع إلى التوتر السياسي والأمني الذي يسود في المنطقة. ولكن المسؤول حذر قائلا للموقع "لقد بات واضحا أن الهدوء من قطاع غزة انتهى، وأن بلدات الجنوب تتلقى القذائف والصواريخ"، معلنا "لقد بدأ العد التنازلي لعملية عسكرية ضد غزة. ومتى سنقوم بهذه العملية؟ إنها مسألة وقت". عوامل مانعة للعملية - مصادر داخل الجهاز الأمني الاسرائيلي قالت إن إسرائيل موجودة في فترة تحد من مساحة تحركاتها العسكرية في القطاع، وتعود هذه إلى محادثات المصالحة بين إسرائيل وتركيا، - التطورات والاوضاع الخطيرة في سوريا - برنامج إيران النووي. جميعها تعوق الجيش الإسرائيلي من القيام بعملية واسعة في القطاع في هذه المرحلة. ولم يستبعد الكاتب والمحل السياسي طلال عوكل اندلاع حرب جديدة على قطاع غزة، موضحا ان كل المؤشرات التي تجري حاليا في ظل الدعم الامريكي لاسرائيل بالاسلحة والتوغلات التي تجريها اسرائيل في قطاع غزة وقصف موقعين فجر اليوم جميعها تدل على ان لدى اسرائيل نية بخوض حرب جديدة على غزة. وأكد عوكل لـ معا ان اسرائيل لا تكترث لاي اتفاقيات في ظل حماية امنها...وما يهمها تقليم اظافر حركة حماس وتنظيف قطاع غزة من الاسلحة." واشار الى ان الحرب على سوريا تبدأ من قطاع غزة، لافتا الى انه على ما يبدو هناك ضوء اخضر امريكي بان تضغط اسرائيل على حماس...كلما اقترب تحقيق المصالحة الداخلية تكون هناك حرب جديدة". وفي غضون ذلك، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مستهل الجلسة الحكومية، اليوم الأحد معلقا على قصف جيش الاحتلال في غزة بالقول "لن نتحمل سياسة "تقاطر" القذائف والصواريخ، وسنقوم برد صارم. سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل حماية أمن مواطنينا... في الجنوب وفي الشمال- وفي كل الجبهات". ويقدّر الجيش الإسرائيلي أن توترا يسود داخل حركة حماس، يدور بين الجناح السياسي للحركة الذي ينادي إلى وقف إطلاق النار والحفاظ على الهدوء في غزة، وبين عناصر في الجناح العسكري للحركة، والذين يخالفون هذا الرأي. وتشير حركة حماس إلى منظمات سلفية وخلايا تابعة للجهاد الإسلامي متهمة إياها بأنها تخرج عن طاعتها وتقوم بإطلاق الصواريخ من غزة ومن سيناء. وإلى داخل هذا التوتر تدخل مصر التي تضغط على غزة الالتزام بالتهدئة. وفضلا عن الخطط العسكرية التي تدرسها إسرائيل ضد حماس والمنظمات الإرهابية في غزة، تمارس الحكومة الإسرائيلية ضغوطا سياسية على القطاع تتمثل بإغلاق معبر "كرم أبو سالم" لنقل البضائع، تلي إطلاق الصواريخ إلى إسرائيل. |