وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا حدث لاولمرت عندما دعا لاقامة دولة فلسطينية؟

نشر بتاريخ: 28/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 09:49 )
بيت لحم- معا- نال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "اهود اولمرت " ازدراء واحتقار الجمهور بعد ان وجه خلال مؤتمر صحيفة " جيروزاليم بوست " دعوى لإقامة دولة فلسطينية ومنح الفلسطينيين حقوق ديمقراطية .

وقال اولمرت خلال كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي للصحيفة الذي عقد اليوم " الأحد" في مدينة نيويورك " يجب علينا أن ننفصل عن الفلسطينيين حتى نتمكن من الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية وإذا لم نقم بهذا فان النتائج ستكون كارثية وسنعيش في عزلة تامة "

ووجه اولمرت انتقادات حادة جدا لسياسة اسرائيل وحكومتها اتجاه الفلسطينيين وقال" ستكون إسرائيل في عزلة تامة إذا لم تفهم استحالة استمرار سيطرتها على مليون مواطن دون أن تمنحهم حقوقهم الديمقراطية وحتى نتمكن من الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية يجب علينا استئناف الحوار مع الفلسطينيين ".

وهاجم اولمرت في كلمته رئيس الوزراء الحالي نتنياهو قائلا " ان الضبابية التي تسود موقفه من موضوع حل الدولتين الذي يعتبر الحل الوحيد ضبابية لا يحتاجها احد خاصة وان الغالبية اليهودية لن تكون قائمة بعد سنوات قليلة ".

وواجه الحضور أقوال اولمرت بصيحات الاستنكار والازدراء والاحتقار وفقا لصحيفة هأرتس التي نشرت أقوال اولمرت اليوم " الأحد " .

ولم يقف اولمرت عند حدود مهاجمة نتنياهو وحكومة إسرائيل وشن هجوما غير مسبوق على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قائلا " لم اتفق دائما مع مواقف الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش لكنني لم أتسبب مطلقا بالإحراج للرئيس الأمريكي بشكل علني لأنه كان ملتزما بأمننا ".

وأضاف الومرت " اوباما لا يريد إيران نووية واعرب عن التزامه التام بوقفها وعلنيا ان نعمل بتعاون وثيق مع أمريكا بدلا من محاولة استغلال كل شيء للقول لأمريكا ما يتوجب عليها أن تفعل وعلينا التعامل بجدية مع قول أمريكا بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية ذات الجدية التي يتوجب على الإيرانيين النظر بها لهذه الأقوال ".

واعترف اولمرت بتضخيم التهديد الإيراني" لم يصل الإيرانيون إلى الخط الأحمر الذي حدده نتنياهو وضخمنا التهديد الإيراني على مدى السنوات الماضية وبالغنا بأهمية التهديد النووي ".

" تعيش إسرائيل حاليا وضعا استراتيجيا أفضل بكثير من الوضع الذي عاشته قبل سنوات عديدة ولا يوجد حاليا تهديد امني جدي يقف أمامها لا تواجه إسرائيل حاليا أو في المستقبل القريب خطر الانجرار لمواجهة برية وخلافا للماضي لا يوجد في الوقت الحالي أي دولة تستطيع تهديد وجود إسرائيل لا سورية ولا لبنان ولا مصر قادرة على تهديد وجود إسرائيل التي تعيش حالة من الهدوء التام على حدودها الشمالية منذ نهاية حرب لبنان الثانية وحزب الله ورغم امتلاكه السلاح فانه عازف ولا يريد استخدام هذا السلاح بعد حرب 2006 التي وضعت نصر الله في خندق أكثر عمقا من الخنادق التي تحتوي أجهزة الطرد المركزي الإيرانية " اختتم اولمرت خطابه ليحظى أخيرا بتصفيق الجماهير الحاد .