|
الرئيس يتسلم جائزة البحر المتوسط للسلام
نشر بتاريخ: 28/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 00:11 )
القدس - معا - تسلم رئيس دولة فلسطين محمود عباس في احتفال كبير أقيم بمدينة نابولي الإيطالية، مساء اليوم الأحد، جائزة البحر المتوسط للسلام، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات وممثلي المؤسسات المتوسطية والبرلمانية وممثلي المجتمع المدني في إيطاليا.
وقام بتسليم الجائزة رئيس مؤسسة البحر الأبيض المتوسط للسلام ميكيلي كاباسيو، تقديراً لجهود الرئيس من أجل السلام وسعيه لتحقيقه من أجل منطقة البحر المتوسط خالية من الحروب والنزاعات. وافتتح الرئيس قاعة مخصصة لفلسطين في المؤسسة، تم إنشاؤها خصيصاً بهذه المناسبة، وتم رفع العلمين وعزف النشيدين الفلسطيني والإيطالي. يذكر أن من بين الذين حصلوا على هذه الجائزة، رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ومحمود درويش ونجيب محفوظ. وقال الرئيس في حفل تسلمه الجائزة بحسب الوكالة الرسمية، 'عندما أسمع أن نجيب محفوظ ومحمود درويش قد حصلا على هذه الجائزة أشعر بفخر كبير أنني إلى جانب هذه القامات العالية من مصر وفلسطين، إن الرسالة السامية التي تحملها هذه المنظمة تستحق الاحترام والتقدير، لأن العالم تعب من الحرب ونريد أن نوقف كل الحروب المجنونة في كل العالم، ونريد أن تتوقف حملة التسارع من أجل السلاح وخاصة السلاح النووي'. ودعا الرئيس إلى أن حل كافة المشاكل من خلال الحوار ثم الحوار ثم الحوار، لأن الحرب نتيجتها مدمرة، و'من عاشوا مثل الحرب العالمية الثانية وغيرها من الحروب إلى يومنا هذا يعرفون نتيجة هذه المآسي'. وأضاف الرئيس، 'ما نراه حولنا في بلدان كثيرة في الشرق الأوسط وغيره أمور تدمي القلوب، ولذلك نحن نحرص كل الحرص في فلسطين على أن نصل إلى السلام، نحن نعرف أن الطريق صعبة وقاسية ولكننا لن نيأس، لأن اليأس يعني الإحباط ويعني العودة للحروب، وهذا ما لا نريد أن نقبله أو نعيشه مرة أخرى، ولذلك نحن دعونا جيراننا الإسرائيليين من أجل الحوار ثم الحوار ثم الحوار من أجل الوصول إلى سلام على أساس الشرعية الدولية'. وتابع الرئيس، 'نحن لا نطالب بأي شيء آخر بعيدا عن الشرعية الدولية، وإنما ما هو محدد ومرسوم في القرارات الأممية والاتفاقات الموقعة، قد يقول البعض لقد طال الزمن ولا أمل هناك للسلام، هذه الكلمات نحن لا نريدها في شعبنا، لذلك حرصنا كل الحرص على إشاعة ثقافة السلام بين الناس، البعض يدعو إلى حرب وانتفاضة ثالثة ونحن نرفض هذا رفضا كاملا، إذا لم يكن الجار يريد سلاما الآن فنحن سننتظر لغد وبعد غد، ولن نسمح بالعودة مرة أخرى إلى الحرب أو استعمال القوة'. وقال الرئيس، 'من هنا كما عبر السيد كباسيو، تمكنا أن نحصل على دولة مراقب في الأمم المتحدة، ولقد أيدتنا دول كثيرة في العالم وأولها إيطاليا، وكذلك فرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان وغيرها من الدول، وهنالك دول لم تعارضنا وإنما وقفت على الحياد وهذا أمر تشكر عليه'. وأضاف الرئيس، نحن عندما نحصل على عضوية الأمم المتحدة أو على دولة مراقب، إنما نريد في النهاية أن نحصل على سلام مع الإسرائيليين. |