وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلاف في أوساط الأمن الإسرائيلي بشأن سوريا

نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 18:18 )
بيت لحم- معا - عقد المجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر "الكابينيت" اجتماعه الأول منذ تشكيل الحكومة الاسرائيلية، وتناول الشأن السوري وسبل التعامل مع التطورات في هذا الملف.

وظهر خلاف بين الأجهزة الأمنية الاسرائيلية حول الأفضل لاسرائيل، هل هو بقاء نظام الاسد أم المعارضة السورية، وفقا لما نشره اليوم الاثنين موقع صحيفة "معاريف" .

فقد قدم أصحاب فكرة بقاء نظام بشار الاسد من هذه الأجهزة مبرراتهم في الاجتماع وتخوفاتهم من سقوط النظام المركزي في دمشق، والذي سيسمح بسيطرة تنظيمات اسلامية مختلفة على مناطق في سوريا، ويكمن التخوف الكبير لهذا الرأي في سيطرة هذه التنظيمات التي تصفها بالمتطرفة على المنطقة الحدودية مع اسرائيل، والتي ستسمح في وقت لاحق بتنفيذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي.

أصحاب الموقف الثاني في الأجهزة الأمنية وجدوا في سقوط نظام الاسد مصلحة كبيرة لاسرائيل مبررين ذلك بعديد الاسباب، وأولها استبعاد تهديد الجيش السوري بشكل نهائي لاسرائيل، وسقوط نظام الاسد سوف يساهم في أضعاف الحليف الاستراتيجي له والمتمثل بحزب الله اللبناني والذي يشكل تهديدا لاسرائيل، والثالث يكمن في أضعاف النظام الايراني ما سيسمح بتسهيل التعامل مع الملف النووي.

وطرحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خيارا آخر يجمع بين الجانبين ويحقق مصالح اسرائيل في المنطقة، ويتمثل هذا الخيار ببقاء الحرب داخل سوريا بين النظام المركزي والمعارضة لأطول فترة ممكنة، ويبقى الجانبان مشغولان في هذه الحرب التي تستنزف الجانبين وقدرات سوريا وتؤثر على باقي حلفاء النظام.