وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جرافات الاحتلال تهدم شقتين تأويان 24 نفرا في الطور

نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 14:32 )
جرافات الاحتلال تهدم شقتين تأويان 24 نفرا في الطور
القدس- معا - هدمت جرافات الاحتلال اليوم الإثنين شقتين سكنيتين لعائلة غيث في حي الطور، شرق القدس القديمة، بحجة البناء دون ترخيص.

وقامت قوات الاحتلال متمثلة بوحدة الخيالة والوحدات الخاصة، بمحاصرة حي خلة العين في الطور، ومنعت المواطنين والصحفيين من الوصول اليها، ثم شرعت باخراج افراد عائلة غيث من منزليهما، ثم شرعت بتنفيذ عملية الهدم.

وتعود الشقتان للمواطن رشدي غيث، والمواطنة مفيدة غيث، وتبلغ مساحة المنزل الأول 160 مترا مربعا ويعيش فيه 13 نفرا، من بينهم مسنة مصابة بمرض السرطان، كما ان صاحب المنزل مصاب بالمرض نفسه، أما المنزل الثاني فتبلغ مساحته 80 مترا مربعا ويعيش فيه 11 نفرا بينهم 5 أطفال.

وأوضح المواطن رشدي غيث لوكالة معا انهم تفاجأوا بمداهمة قوات الاحتلال للمنزلين لتنفيذ امر الهدم، علما ان المحامي أخبرهم يوم أمس بانه تم تأجيل الهدم لمطلع أيلول القادم، الا ان مسؤول سلطة الطبيعة المشرف على عملية الهدم رفض النظر الى قرار التأجيل بحجة الغائه.

وأشار غيث انه تم بناء المنزلين في عام 2004، وتسلمت العائلة في العام ذاته على قرار الهدم، الا انها تمكنت من تأجيله طوال السنوات الماضية عبر كافة المحاكم الاسرائيلية، من خلال تقديم مخطط هيكيلي للمنطقة، وحتى اليوم لم يتم رفضه أو الموافقة عليه، لافتا انه تم المحكمة فرضت عليه مخالفة بناء قيمتها 48 الف شيكل، وعلى مفيدة 40 الف شيكل.

وكانت جرافات الاحتلال قد حاولت هدم الشقتين في الرابع من كانون أول الماضي حيث اخرجت السكان والأثاث من داخله، الا ان محامي العائلة تمكن حينها من استصدار أمر لتأجيل الهدم.

وأوضح الباحث الميداني أحمد صب لبن لوكالة معا ان المنازل التي يتم هدمها تقع في منطقة مصادرة لاقامة الاحتلال اقامة مخطط استيطاني المُسمى “الحديقة القومية 11092 أ:” والذي يُصادر 740 دونما من أراضي المواطنين في قريتي العيسوية والطور، وهي حسب القوانين الإسرائيلية أرضٍ خضراء يمنع فيها البناء، مشيرا ان مؤسسات محلية وأجنية واسرائيلية وسكان المنطقة قدموا اعتراضات على المخطط وتم تجميد تنفيذه لحين البت فيها.

ويشار انه في تاريخ 18 تشرين ثاني 2011، أعلنت سلطات الاحتلال متمثلة في البلديّة عن إيداع مخطط لإنشاء حديقة قوميّة على أراضي العيسويّة والطور، علما ان القريتين واجهتا موجات مختلف من المصادرات منذ 1967 لما يزيد عن 12 ألف دونم، بما في ذلك أجزاء من مستوطنة معاليه أدوميم، والجامعة العبرية ومستشفى هداسا، وأراضي كل من المعسكرين في جبل المشارف وغربي بلدة العيسوية، ومساحات من الأراضي من الجهة الشرقيّة التي فصلت عن القدس بسبب جدار الفصل العنصري.

علما ان مشروع "الحديقة الوطنية" تم تقديمه في تموز 2009، باسم البلدية وسلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس، وفي كانون أول عام 2009 تم الحصول على المصادقة لاستيفاء الشروط الأولية، وفي كانون الثاني 2010 قررت اللجنة المحلية توسيع المشروع الى الشمال والشمال الغربي بحجة ضم منطقة فيها مقابر، وفي نيسان 2010، قامت اللجنة اللوائيّة للتنظيم والبناء بالمصادقة على إيداع المشروع للاعتراضات بمساحة 740 دونم.
وتعتبر حديقة “الطور العيسوية” إحدى تسعة حدائق وطنية ستقوم سلطة الطبيعة في القدس بإقامتها، وستكون الحدائق التسعة موزعة على عدة مناطق حول سور البلدة القديمة، ومنها ما تم الانتهاء منه وأخرى يجري المصادقة على اقامتها.