وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اخفي عن وسائل الاعلام- المسؤولون يؤكدون لـ "معا" انه تم السيطرة على مرض الحمى القلاعية الذي انتشر في 47 قرية بالضفة

نشر بتاريخ: 04/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 13:04 )
بيت لحم - نابلس - معا - لولا ان الاذاعة الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية كشفت صباح اليوم الاربعاء النقاب عن مرض الحمى القلاعية وانتشاره من شمال الضفة الغربية الى جنوبها لما عرفنا بما يحدث لان وزارة الزراعة الفلسطينية لم تنشر الخبر ولم توضح للجمهور ما تقوم به ؟؟.

فقد سارع سمير مرعي وهو مسؤول في الادارة المدنية للاحتلال عبر الاذاعة الاسرائيلية الى نفى الاتهامات التي كالها مسؤولون فلسطينيون بتحميل الاحتلال مسؤولية انتشار مرض الحمى القلاعية في الضفة الغربية وأكد ان اسرائيل قدمت للبيطريين الفلسطينيين خمسمئة الف جرعة دوائية لمكافحة المرض عند انتشاره في بيت فوريك قرب نابلس ومن ثم قدمت مئة الف مصل اخر .

واعترف مسؤول بيطري فلسطيني بالامر وقدم شكره لاسرائيل على هذه الخدمة الا انه اتهم الحواجز العسكرية بعرقلة تنقل الاطباء البياطرة من والى مدينة نابلس - وان كان عن غير قصد - ما ادى الى تفشي المرض من نابلس الى طولكرم وصولا الى الخليل في جنوب الضفة الغربية - علما ان وزارة الزراعة الفلسطينية كانت ابلغت اسرائيل انها لا تملك ثمن الادوية الازمة .

وبعد نشر النبأ اكد د.جهاد بني عودة، مدير بيطرية محافظة نابلس، في حديث لـ معا، ان مرض الحمى القلاعية "foot and mouth disease"، ظهر في المحافظة قبل حوالي 40 يوما، في 7 بؤر، حيث اصيب ما يقارب 30 حالة بين الاغنام والمواشي في قرى وبلدات المحافظة.

واشار د.بني عودة، ان الوضع هذه الايام مسيطر عليه بشكل شبه كامل، حيث تم تطعيم 120.000 راس من المواشي، مشيرا ان نسبة الوفيات بين المواشي لم تتجاوز 3% الامهات او المواشي الرضع.

واكد د. بني عودة ان سبب الاصابات هو الحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية، الذي حال دون قدرة المزارعين على توفيرالنقود لشراء المضاد الحيوي،اضافة الى عدم تزويد اسرائيل الاراضيالفلسطينية بالكميات الكافية من المضاد.

وطالب د.بني عودة المواطنين الى شراء اللحوم، مؤكدا لهم ان لا خطورة على الانسان في شراء اللحوم.

نجاة ابو بكر: وزارة الزراعة هي وزارة الدفاع الاولى وليس لدينا وزارة دفاع
-----------------------------------------------------------------------------
وبدورها، اعتبرت النائب في المجلس التشريعي نجاة ابو بكر، في حديث خاص بـ معا وزارة الزراعة الفلسطينية، بوزارة الدفاع الاولى عن المزارعين والفلاحين، مطالبة وزير الزراعة بالعمل على قدر المسؤولية من اجل الدفاع عن مصدر الرزق الاول والرئيسي لنسبة كبيرة من المواطنين وخصوصا في محافظة نابلس، حيث انتشر المرض بشكل خاص في قرى شرق نابلس والبالغ عددها 47 قرية، والذين كانوا يعتمدون بشكل خاص على العمل داخل الخط الاخضر، ليضطرون الى خلق مصدر رزق وانتاج لهم،موضحة ان قطاع الزراعة والمزارعين والفلاحين مهدد بشكل خاص من قبل الاحتلال.

واشارت ابو بكر ان المضادات الحيوية يتم شراءها من الادرن واسرائيل، موضحة ان هناك خلل في نقل المضادات على المعابر حيث يتم نقلها بصورة غير صحيحة ما يؤدي الى انتهاء مفعولها، مطالبة بتكوين لجنة من قبل وزارة الزراعة والبيطرة والصحة والضابطة الجمركية تعمل على المعابر ليتم مراقبة نقل المضادات الحيوية الى الاراضي الفلسطينية وبطريقة صحية وصحيحة.

وطالبت النائب ابو بكر الحكومة بتشكيل صندوق تعويض المزارعين، مؤكدة انه تم طلب التشكيل للصندوق منذ فترة الا ان الحكومة اشارت الى عدم التمكن من تكوينه لانه يكلف اموالا كبيرة، قائلة :" بدل من توظيف 12 الف موظف جديد،وبدل من ترقية الالاف وبدلا من عشرات الوفود التي يصرف عليها مئات الالاف من الدولارات خارج البلاد، كان من الاولى بالحكومة الدفاع عن قطاع الفلاحين والمزارعين الذي يتصدون للاحتلال الاسرائيلي وللامتداد الاستيطاني اكثر من اي مواطن اخر، موضحة ان 25% من الاراضي الزراعية فقط صالحة للزراعة، وجزء عالي منها مصادر والجزء الاخر مهدد بالمصادرة او ينتظر المصادرة".

ويعتبر مرض الحمى القلاعية :مرض شديد السراية حاد غالبا يصيب الحيوانات ذات الظلف ويتميز بارتفاع في درجة الحرارة وبتشكل قلاعات وتاكلات على الغشاء المخاطي للتجويف الفموي والقناة الهضمية وفي الجلد مابين الظلفين وحافتهما والمناطق الجلدية الخالية من الشعر كالحلمات والضرع.