وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج غزة للصحة النفسية يعقد ورشة عمل بعنوان "المشاكل السلوكية عند الأطفال"

نشر بتاريخ: 04/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 14:32 )
غزة -معا- عقد أمس برنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورشة عمل بعنوان "المشاكل السلوكية عند الأطفال" بمشاركة 25 مدرس وإداري من مدرسة عبد الكريم العكلوك واستمرت مدة يومين وذلك في قاعة المدرسة بمنطقة دير اليلح.

وفي اليوم الاول تحدث محمد الزير أخصائي نفسي بالبرنامج حول التسرب الدراسي وأسبابه والمخاطر المحيطة، مستعرضاً بعض نتائج لدراسة علمية عن التسرب في فلسطين وتأثيره الخطير على المجتمع الفلسطيني بشكل عام، مقدماً بعض الحلول والتوصيات للحد من موضوع التسرب الدراسي داخل المجتمع الفلسطيني.

وأشار سمير زقوت أخصائي نفسي بالبرنامج إلى التنشئة الاجتماعية وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني، مبيناً مفهوم التنشئة الاجتماعية وهي عملية نقل الكائن البيولوجي إلى كائن اجتماعي إنساني، موضحاً أن الأسرة تلعب الدور الرئيسي في عملية التنئشة الاجتماعية فهي المسؤولة عن نقل ثقافة الأسرة وعاداتها وتقاليدها، موضحاً أن الأسرة تلعب الدور الرئيسي في عملية التنشئة والتي تعتبر أخطر مجال في هذه العملية التربوية، فهي المسؤولة عن تربية الأبناء وتعليمهم ونقل ثقافة المجتمع وقيمه، موضحاً أن وسائل الإعلام والمجتمع المحلي والمساجد وغيرها من مكونات المجتمع تأتي في المرتبة الثاثلة في الدور والتأثير.

وفي اليوم الثاني من الورشة استعرض جاسر صلاح أخصائي نفسي بالبرنامج مفهوم صعوبات التعلم والتأخر الدراسي لدى الأطفال، منوهاً إلى العوامل النفسية والاجتماعية والبيئية التي تساعد على حدوث مشكلة صعوبة التعلم والتأخر الدراسي, موضحا أعراض لضعف التركيز تظهر على تصرفاتهم وتتمثل في كثرة النسيان والسرحان والخطأ المتكرر في الواجبات المدرسية وسوء التحصيل الدراسي.

وعرفت سماح محمود أخصائية صحة نفسية بالبرنامج إلى اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة الزائدة لأنه نقص أو ضعف في مدى الانتباه حيث لا يستطيع الطفل أن يواصل انتباهه لفترة طويلة وغالباً ما يكون مصاحباً لنشاط زائد، منوهة إلى مدى انتشار هذا المرض عند الاطفال حيث أنه اكثر شيوعاً عند الذكور وعادةً ويظهر في سن ثلاث سنوات ويكون سهل التعرف عليه في سن المدرسة.

وتطرقت محمود إلى العوامل التي تساهم في ظهور المرض مثل تناول الأم الحامل لمواد سامة وأدوية أو ولادتها لطفل غير مكتمل النمو، مضيفة أن هناك عوامل نفسية واجتماعية ومنها الموت والطلاق أو بقاء الطفل في الحضانات لفترة طويلة بعيداً عن الوالدين، موضحة أهم طرق العلاج السلوكية مثل تعزيز السلوك المتأني والمرغوب فيه وتجاهل السلوك التلقائي وغير المرغوب فيه والحض على التعزيز الفوري للطفل وإشراكهم في نشاطات جماعية.

في نهاية الورشة تم الخروج بالعديد من التوصيات الهامة منها ضرورة تخصيص وقت للنشاط الحر بشكل دوري ومنتظم وكذلك توطيد العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور مع ضرورة تفعيل دور المرشد لتسهيل عملية اكتشاف مثل هذه الحالات وإعطاء وقت للطالب للتفريغ عن نفسه لكسر الجمود والملل داخل الفصل.