وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام: العلاقات الفلسطينية الأوكرانية متجذرة تاريخيا وتشهد تطورا مستمرا

نشر بتاريخ: 30/04/2013 ( آخر تحديث: 30/04/2013 الساعة: 09:49 )
رام الله- معا - أشادت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، بالعلاقات الفلسطينية الأوكرانية واصفة إياها بالمتجذرة تاريخيا منذ سنين، بل وأنها تشهد تطورا مستمرا على كافة الأصعدة.

وأكدت د. غنام خلال لقاء جمعها بسعادة السفير الأوكراني لدولة فلسطين "ايغر تورتشين" في مقر المحافظة، على مواقف هذا البلد الصديق الثابتة إلى جانب نضال شعبنا العادل والدعم لكافة حقوقه المشروعة سياسيا واقتصاديا وأكاديميا، معربة عن أملها باستمرار الدعم حتى نيل دولتنا الفلسطينية الكاملة السيادة على أرضه.

وأطلعت غنام سعادته على صورة الوضع في الواقع الفلسطيني، وصعوبة الظروف للشعب الذي لا يزال يرزخ تحت آخر احتلال على وجه المعمورة، و يتعرض بشكل يومي لاعتداءات متكررة بمساعدة المستوطنين على الأراضي والأشجار والمساجد والكنائس، داعية كافة الدول الصديقة بالوقوف أمام تعنت الجانب الاسرائيلي، لضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وتطرقت غنام خلال اللقاء لملف الأسرى الفلسطينين، والذي يمر في مرحلة دقيقة وسط الهجمة الشرسة الذي يشنها السجان بحق أسرانا في داخل السجون، مشيرة الى أن الإرادة الفلسطينية الممثلة بصبر الأسير سامر العيساوي قد انتصرت على جبروت الاحتلال الذي يحتجز الآلاف من دون أي وجه حق، موضحة بأن العالم لم يعد تنطوي عليه الأكاذيب، وأن مشاركة المئات من البرلمان الأوروبي والأجانب المتضامنين مع الأسرى، هو دليل على المساندة العالمية ضد انتهاكات المحتل.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني برغم كافة المعيقات والتضييق، مصرٌ على البناء وتمكين نفسه اقتصاديا والافتتاح على العالم الخارجي، لنيل حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

واستذكرت غنام خلال الاجتماع الشهيد الراحل ياسر عرفات الذي كان أول من اعترف بالدولة الأوكرانية عام 1991، معربة عن شكرها العميق لسعادة السفير عن خطوته الجرئية والنوعية بنقل كافة المعاملات الفلسطينية الأوكرانية الى محافظة رام الله والبيرة، لما يوفر الجهد والعناء على كافة المواطنين بإجراء وتقديم المعاملات، مهنئة إياه بقرب حلول عيد النصر والذي يصادف الشهر القادم في أوكرانيا.

من جانبه أكد سعادة السفير عن سعادته بتواجده في محافظة رام الله والبيرة، لما لها من رمزية دينية لدى الشعب الأوكراني نظرا لوجود أقدم كنيسة أرثذوكسية فيها، مبينا معايشته اليومية للمعيقات التي يفرضها الاحتلال بين المدن نتيجة لوجود الحواجز الاسرائيلية وتقطيع أوصال الشعب بمئات البؤر الاستيطانية، داعيا الشعب الفلسطيني المضياف الى الصبر في مشواره الطويل في النضال حتى تحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه الشرعية.