الاحتلال يمنع كاترادا والنائب البرغوثي من زيارة بعض الاحياء بالخليل

الخليل -معا- منع جنود الاحتلال احمد كاترادا احد كبار قادة النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا والنائب مصطفى البرغوثي من زيارة بعض الاحياء في مدينة الخليل.

وزار كاترادا البلدة القديمة من الخليل وسوسيا في يطا برفقه النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

واطلع كاترادا على منظومة الفصل العنصري التي انشاها الاحتلال في الاراضي الفلسطينية وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

كما شملت الزيارة شارع الشهداء ومنطقة الحرم الابراهيمي الشريف في وقت قام فيه جنود الاحتلال بايقاف كاترادة والنائب مصطفى البرغوثي ومنعهما من مواصلة التقدم في البلدة القديمة من المدينة حيث وقعت مشادة مع جنود الاحتلال.

وقال كاترادا انه لم يشاهد في حياته تلك الدرجة من القمع من قبل الاحتلال الاسرائيلي وان ما راه اسوأ بكثير مما كان سائدا في جنوب افريقيا ابان نظام الفصل العنصري حيث لم يكن هناك جدار فصل عنصري ولا فصل طرق ولا هذه الدرجة من التنكيل والتمييز.

واضاف ان الزيارة فتحت اعينه على حقيقة الوضع في فلسطين وانه لا يمكن للإنسان ان يفهم الوضع مهما قرأ واستمع الا عندما يطلع بعينه ويشاهد الواقع.

والتقى كاترادا اهالي سوسيا الذين قدموا له شرحا عن معاناتهم وتهديدات الاحتلال بترحيل 13 قرية في اطار سياسة التهجير التي بداتها عام 48.

|215986|

واعرب كاترادا عن استهجانه مما شاهده واستمع اليه واعدا ببذل كل ما يستطيع لنقل معاناة الشعب الفلسطيني وانهاء منظومة الفصل العنصري وتنظيم حملة للافراج عن الاسرى الفلسطينيين.

وقال مصطفى البرغوثي ان صمود الشعب الفلسطيني في الخليل سيفشل كل محاولات التهويد التي تتعرض لها المدينة واجراءات الفصل العنصري التي ينتهجها الاحتلال خاصة استمراره في اغلاق شارع الشهداء والمحال التجارية والاستيلاء على العقارات واملاك المواطنين.

وقال النائب البرغوثي ان ما يقوم به اهالي الخليل من تحرك شعبي هو شكل بارز لحماية الخليل من التوسع الاستيطاني والتهويد وهو شكل من اشكال المقاومة الشعبية حتى يتم انهاء الاحتلال والاستيطان وفتح شارع الشهداء المغلق منذ سنوات.

واوضح البرغوثي ان عزم الاحتلال هدم قرى فلسطينية جنوب الخليل من اجل اقامة معسكر تدريب يؤكد أن عقلية التهجير والتطهير العرقي التي انتهجتها العصابات الصهيونية في العام 48 ما زالت قائمة.

ودعا النائب البرغوثي الى تبني استراتيجية وطنية تستند الى المقاومـة الشعبيـة الواسعـة بما فيها مقاطعة البضائع الاسرائيلية ، وحملة عالمية للمقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل وانشاء قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وتبني نهج اقتصادي يركز على دعم صمود الناس وبقائهم على أرض وطنهم.

هذا واطلع كاترادا على النشاطات التي تنفذها المؤسسات الفلسطينية في المنطقة لتعزيز صمود المواطنين.

وكان كاترادا شارك في مؤتمر الحرية والكرامة الذي نظمته الحملة الشعبية لاطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الاسرى حيث وعد بالمساهمة في تنظيم حملة عالمية للافراج عن الاسرى الفلسطينيين.