|
الأسير رداد يهدد بالإضراب عن الطعام احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي
نشر بتاريخ: 30/04/2013 ( آخر تحديث: 30/04/2013 الساعة: 15:45 )
رام الله - معا - نقلت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" ابتسام عناتي، اليوم الثلاثاء، عن الأسير المريض معتصم رداد، المعتقل في سجن "هداريم" أنه يعتزم خوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي بحثه.
وقال المعتقل رداد لمحامية مركز حريات أنه يطالب بالإفراج عنه بشكل مبكر بسبب خطورة حالته الصحية، وحصوله على العلاج في مستشفى كفار سابا، الذي يستغرق الوصول اليه في السيارة دقائق معدودة، عدم نقله في سيارة البوسطة لأخذه الكيماوي إنما بسيارة اسعاف أو سيارة خاصة. كما طالب السير عدم اعادته إلى عيادة سجن الرملة بسبب ضيق المكان وعدم ملائمته لإقامة الأسرى المرضى خاصة أن معتصم قرر مغادرة هذه العيادة وعلى مسؤوليته الخاصة. ولوح معتصم بالشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام اذا استمرت مصلحة السجون الإسرائيلية. ويذكر أن الأسير معتصم رداد مصاب بمرض سرطان الأمعاء منذ ثلاثة أعوام، ويعاني من ارتفاع مستمر في درجة حرارة جسمه، وفي الآونة الأخيرة أصيب بنزيف داخلي جزئي في امعائه، ويتلقى الأسير العلاج الكيماوي عن طريق أبرة كل شهرين مرة، يستغرق اعطائها ثلاث ساعات، كما ويأخذ مجموعة كبيرة من الأدوية بما في ذلك الكورتزون. وذكرت المحامية ابتسام أن المعضلة التي يعانيها معتصم رداد لا تقتصر على مرض السرطان، بل أنه يعاني رحلة العذاب التي يلاقيها أثناء نقله لتلقي العلاج في عيادة سجن الرملة حيث النقل بالبوسطة التي تضاعف من مرضه، فهو يخرج في ساعات الصباح الباكر ويمضي عدة ساعات في غرفة الإنتظار في عيادة سجن الرملة. وأضافت المحامية: في المدة الأخيرة انتظر من الرابعة صباحاً وحتى الثانية عشره ظهراً حتى جاء موعد الإبرة وبعد الإنتهاء من عملية أخذ الأبرة انتظر في القفص الحديدي البوسطة إلى أن وصل في ساعات متأخرة إلى سجن "هداريم" علماً أن بإمكان مصلحة السجون اعطائه الإبرة في مستشفى "مئير" الذي لا يبعد عن سجنه سوى دقائق معدودة. وأكد مركز "حريات" أن حالة الأسير معتصم رداد هي من أكثر الحالات المرضية خطورة بين الأسرى المرضى في السجون وأن سلطات الإحتلال التي ترفض الإفراج عنه تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياته، وأن حالته هي مؤشر على مدى معاناة الأسرى المرضى في سجون الإحتلال وهي تعبير مكثف عن سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها ادارات السجون وأطبائها بحق الأسرى، محذراً من أن عنوان المعركة القادمة للأسرى سيكون " رفض سياسة الإهمال الطبي بكل تجلياتها وتفاصيلها وإطلاق سراح الأسرى المرضى. وأكد مركز حريات أنه ينظر بقلق على حياة الأسير معتصم رداد وحياة الأسرى المرضى ويحمل المسؤولية لمصحلة السجون وأطبائها وللحكومة الإسرائيلية عن حياته ويدعو لتدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية خاصة الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والأمين العام للأمم المتحدة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحه فوراً وحتى لا يزف شهيداً كما حصل مع الأسيرين عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية وقبلهما زكريا عيسى وزهير لبادة وأشرف أبو ذريع. واعتبر حريات أن ما يتعرض له معتصم من اهمال طبي وطريقة نقله في البوسطة ذهاباً واياباً هي عملية قتل بطيء وبمثابة تعذيب ومعاملة لاإنسانية ترتقي لمستوى جريمة حرب بحقه وحق الأسرى المرضى. يذكر أن الأسير معتصم طالب داوود رداد ولد في قرية صيدا شمال طولكرم بتاريخ 11/11/1982، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 20 عاماً واعتقل بعد عملية اشتباك خاضها مع رفاقه في ضاحية صباح الخير بمدينة جنين استشهد خلالها رفاقه معتز أبو خليل وعلي أبو خزنه. |