|
السلطة الفلسطينية ترصد 87 الف دولار لترميم ثلاث مدارس دمرها الاحتلال في مدينة الخليل
نشر بتاريخ: 15/08/2005 ( آخر تحديث: 15/08/2005 الساعة: 17:13 )
الخليل- معا- قبل شهرين تقريباً أخلى جيش الاحتلال الاسرائيلي ثلاث مدارس في الخليل بعد احتلال استمرّ قرابة خمس سنوات وهذه المدارس هي: المعارف، أسامة، وبنات جوهر، وحتى الآن لم يتم المباشرة بأعمال الترميم في هذه المدارس التي حلّ بها خراب كبير, وقد اجرت وكالة معا لقاءات مع الجهات المختصة للوقوف على اسباب تأخر الترميم ومعوقات اعادة البناء:
بلدية الخليل: باختصار تحدث المهندس محمد عزام الجعبة عن دور البلدية:" لقد قمنا بعدة اعمال صيانة مبدئية اشتملت على تمديدات الكهرباء، والماء، و عمل الأبواب، والسكاكر، وازالة أكوام التراب، والان العمل منوط بالحكومة من خلال وزارة الأشغال ومؤسسة بكدار التي ستطرح العطاء". مديرية التربية والتعليم: في مقابلة مع مدير التربية والتعليم في المدينة السيد محمد عمران القواسمي قال:" لقد استلمنا المدارس قبل شهر فقط وهذا ما أخّر ترميمها حتى الآن، ولقد قمنا بزيارة هذه المدارس مع البلدية لتشخيص الأضرار وتقدير تكاليف التأهيل، ثم قرر مجلس الوزراء بأن تكون التكاليف من خلال السلطة الوطنية وتم تكليف وزارة الأشغال العامة ومؤسسة بكدار بزيارة المدارس لتشخيص واقعها وتم زيارتها من قبل مهندسي الدائرتين ويجري العمل الآن على وضع العطاء لمباشرة العمل فوراً". وعن حجم الدمار الذي حل بالمدارس الثلاث أجاب:" يمكن القول أن البنية التحتية أضحت صفراً من كافة النواحي... لا يوجد أثاث ولا أي تجهيزات مدرسية، علاوة على الخراب في الأبواب، والنوافذ... وهي بحاجة الى أعمال ضرورية تتعلق بصيانة الكهرباء والمجاري، والساحات، وأعمال الدهان... ولم يتم تحديد ميزانية معينة للترميم والمهم هو اصلاح الخراب مهما كلّف ذلك... ونتمنى أن تقوم الأشغال وبكدار بعملها على أكمل وجه". الأشغال العامة: يقول مدير أشغال وإسكان مدينة الخليل المهندس علي ذويب:" لقد استلمنا الطلب بالترميم من الحكومة الفلسطينية قبل اسبوع فقط، وكانت البلدية قد نشرت سابقاً اعلاناً في الصحف بأنها ستقوم بأعمال الترميم للمدارس الثلاث، ولكن لم يحدث ذلك ونحن الآن حوّلنا الموضوع لبكدار التي ستقوم بالعمل كاملاً". وعن حجم الدمار وتكاليف الترميم قال:" التكاليف تقدّر بحوالي 87 الف شيقل، ولكن لم يتم تحديد ميزانية معينة فالمهم هو الإصلاح دون النظر الى التكاليف، ونحن نريد أن نعمل اللازم لتشغيل المدارس واختصار الوقت قبل بدء العام الدراسي". المجلس الاقتصادي الفلسطيني (بكدار): عن الجهات المعنية والتي من المفروض أن تقوم بترميم الخراب في المدارس المذكورة هي: وزارة الأشغال العامة، والبلدية، وبكدار، وحالياً لم يتم مباشرة العمل... البلدية لم تقم إلا ببعض الأعمال المعدنية البسيطة... تم عمل دراسة من قبل الأشغال العامة وأعطيت المعلومات الكاملة عنها لبكدار، علماً بأنه تم عمل دراستين من قبل بكدار والتربية، ولكن تم اعتماد دراسة الأشغال العامة وأرسلت الى بكدار بتاريخ (اليوم) 7/8/2005م ويتم توزيع العطاءات فوراً على المقاولين الذين سنقوم معهم بزيارة الموقع بتاريخ 11/8/2005م، وسيكون يوم 14/8/2005م هو تاريخ فتح العطاءات وفي حالة عدم وصولها الى مركز بكدار في الرّام سيتم التمديد حتى 15/8/2005م". وعن الموعد الذي يتوقع أن يتم فيه الانتهاء من أعمال الترميم قال:" رغم أنه ليس سهلاً بسبب تأخير وصول العطاءات من الأشغال العامة إلا أننا نحاول أن ننهي ذلك قبل بداية العام الدراسي... وبعد أن ننهي عملنا فإن أعمالاً أخرى على البلدية أن تقوم بها وتتضمّن أعمال الاسفلت، والحفريات ". وعن سبب عدم الطلب من الحكومة الاسرائيلية لترميم ما دمّره جيشها قال:" هذا ما كان يجب على المحافظ عمله بل إن من المفروض أن يطلب إنشاء ثلاث مدارس جديدة، وأن يتم دفع أجرة المدارس التي استخدمها الجيش على مدار سنوات احتلالها". وهكذا فإن الأمور-ربما- اتضحت حول الأعمال الجارية لتأهيل المدارس المذكورة، ويبدو أن الجيش الاسرائيلي قام بإخلائها في موعد حرج حتى يحرم الطلبة من الدراسة فيها، كما حرم المئات من طلبة هذه المدارس من التعليم جراء احتلاله غير الشرعي والقانوني لمؤسسة محصّنة بقوانين العالم، وهي المؤسسة التعليمية التي تغرز الوعي في البشر، فهل كان هناك شكوك اسرائيلية بأن هذه المدارس تخرّج متطرّفين أو ارهابيين؟! أم أنها العنصرية؟!. |