|
سائق عمومي ببيت لحم حاول احراق سيارته والشرطة تنفي تحرير مخالفة له
نشر بتاريخ: 01/05/2013 ( آخر تحديث: 01/05/2013 الساعة: 14:42 )
بيت لحم - تقرير معا - حاول سائق مركبة عمومية صباح اليوم الاربعاء إحراق سيارته بسكب البنزين عليها احتجاجا على ما قال عنه تحرير شرطي مرور مخالفة مرورية له، في حين نفت الشرطة تحرير مخالفة بحق السائق المذكور، وان آخر مخالفة له حررت بتاريخ 2/10/2012.
ويشار ان الشرطة تمنع سائقي العمومي من الوقوف في أي موقع قريب من مفرق باب الزقاق، بين مدينتي بيت جالا وبيت لحم. وقال السائق اشرف ابو الشيخ وهو رب أسرة يعيل 10 أفراد من مخيم عايدة شمال بيت لحم لـ معا :" كنت سأشعل النار في سيارتي وسأضع نفسي داخلها، لكن رفاقي منعوني بالقوة، لكن ربما افعلها لاحقا لأنني لم أعد احتمل هذه الضغوط التي تفرضها علينا شرطة بيت لحم والمؤسسات المسؤولة عن تنظيم الشوارع في المدينة". وتساءل السائق :" أين ممكن أن نذهب نحن سائقي العمومي الذين نغطي كل تلك المنطقة اذا كان ممنوع الوقوف في كل مكان فيها، والمشكلة ليست عندنا بل عند المسؤولين عن نقل باص القدس من مكان لآخر وحاليا وضعوه أمام المستشفى الفرنسي وأصبح هنالك متسع للسيارات العمومية بالوقوف، وأن هذه ليست المخالفة الاولى التي تحررها لي الشرطة بل اضررت لدفع ثمن 39 مخالفة أخرى لنفس السبب لانني وقفت في منطقة باب الزقاق لانني اريد ان اعيش". وقال السائق :" ان المحافظ ورئيسة بلدية بيت لحم ومدير المرور في شرطة بيت لحم وعدونا مرارا بالحل ولم يكن هناك اي حل حتى اليوم يتم مخالفتنا". من جهته منسق لجنة المرور في محافظة بيت لحم صالح صبح قال لـ معا:" قررنا نحن اللجنة بالفترة الاخيرة تنظيم الشوراع في المحافظة واعادة توزيع السيارات بشكل منظم حيث ازدادت في الآونة الاخيرة التعديات على الشوارع والمواقف العامة والارصفة وكان هناك حالة من الفوضى وانه تم اصدار قرار اداري من محافظ بيت لحم بمنع التعدي على الارصفة سواء من قبل السيارات او من المنشآت". واوضح صبح بدأنا بتنفيذ الحملة الاسبوع الماضي بازالة كل ما يضعه اصحاب الفنادق والمحال امام أبنيتهم على الرصيف كأنه خاص بهم، وهذا مخالف للقانون وتم مصادرة الحواجز الحديدية ورأينا ان الحملة نجحت ولاقت استحسانا من قبل المواطنين. ومن ضمن الحملة التي نقوم بها لتنظيم الشوارع بدأنا بتغيير مسارات الشوارع في المناطق التي تعاني اكتظاظاً مرورياً طوال النهار ومن الشوارع التي سيتم تغيير مسارها واد معالي والعين الممتد من ساحة المهد بحيث ستصبح باتجاه واحد، حيث بعد دراسة طويلة للموضوع يوجد في المنطفة ثلاث مدارس اساسية بالاضافة الى تراسنطا وموقف مركبات عمومية يخدم الريف الشرقي وهذا بحد عينه اكتظاظ. واضاف صبح ان الجزء الثاني من الحملة، هو ما بدأناه الاثنين بجولة رافقنا فيها مدراء الشرطة ورئيسة البلدية والمحافظ للاطلاع على اوضاع الشوارع والاستماع للمواطنين، وكنا في منطقة باب الزقاق وحملتنا بدات بمنع التعديات على الارصفة حيث كثير من المحال تنشر بضائعها امام الرصيف وهذا مخالف، حيث ان بلدية بيت لحم قد حددت فقط 60 سم يستطيع المتجر استغلالها فقط من الرضيف. وأضاف ان حافلة النقل التي تأتي من القدس الى بيت جالا نقلناها الى موقع آخر بالقرب من مستشفى العائلة المقدسة، وهو قرار جاء نتيجة للازمة التي كانت بالسابق تحدث في المنطقة بسبب وقوف سائقي العمومي خلف هذه الحافلة ونحن نعلم انهم يستفيدوا من ركاب هذه الحافلة لكن هذا مخالف للقانون وهم احتجوا نتيجة نقلنا للحافلة للموقع الجديد. واوضح انه قانونيا على كل مكتب تاكسي عمومي مرخص أن يلتزم بالوقوف امام مكتبه وهذه مشكلة نعاني منها في محافظة بيت لحم بوجود 30 مكتب تاكسي موزعة على القرى والمدن والمخيمات اضافة الى المكاتب التي هي من خارج بيت لحم وتأتي للعمل في بيت لحم ما يتسبب في أزمة كبيرة اعتقد ان الجميع يلاحظها. وقال صبح :" نحن في محافظة بيت لحم نتأمل بالتعاون مع وزارة المواصلات اعادة فتح موضوع هذه المكاتب وسيتم سحب رخص المكتب الذي لا يلتزم فالعمل يجب ان يكون على الهاتف لهذا سمي مكتب سفريات خاصة". والجميع يعرف ان بيت لحم ضيقة بشوارعها وهي مدينة سياحية تستقبل مئات الحافلات السياحية يوميا عدى عن السيارات الخاصة والعمومية والحافلات الاخرى، لذا نقول أن مطلب هؤلاء السائقين غير منطقي لانه غير قانوني ولكننا نقدر أن الوضع السياسي والاجتماعي يضغط على الجميع ونتأمل ان كانت هنالك شكاوى يستطيعون التوجه الينا. |