وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اشتيه لـ معا: تبادل الأراضي نتيجة وليس سلفة تفاوضية

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 02/05/2013 الساعة: 18:10 )
بيت لحم- معا - قال د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الحديث عن تبادل أراض يعتبر أمرا سابقا لأوانه ويجب أن يكون نتيجة مفاوضات وليس سلفة يقدمها العرب نيابة عن الفلسطينيين.

وأضاف اشتية في لقاء اجرته معه وكالة معا "موقفنا الواضح هو أننا نريد دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، وقد صوتت 138 دولة والتي تعترف بحدود 67 وبالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، وبالتالي الحديث عن موضوع تبادل أراض هو امر مبكر.

واوضح أن الموقف الفلسطيني يتمسك بالدولة على حدود 67 شرطا لتحقيق السلام، وفي حال كان هناك حاجة لبعض التعديلات الطفيفة على الحدود فإن هذا الأمر يجب أن يكون متبادل بالقيمة والمثل والنوع: اي سنتمتر يعطى يجب أن يأخذ مقابله سنتمتر آخر.

وقال "عمليا نحن ندرك حتى أراضي ما قبل 49 هي اراض فلسطينية وأن اسرائيل ستحاول ان تتحدث عن الكتل الاستيطانية ونحن نرى خطورة كبيرة في ترجمة اسرائيل للموقف العربي وكأنه يبيح لها الحديث عن ضم الكتل الاستيطانية وسوف تحاول ايضا ان تعتبر الكتل الاستيطانية جزءا من المبادرة العربية، وهذا كله كلام مرفوض بالنسبة لنا لاننا نعتبر ان جميع الاستيطان غير قانوني ويجب ازالته باعتباره العقبة الحقيقية امام السلام".

وأضاف "لا اعتقد أن السلف التفاوضية (تبادل الاراضي) مفيدة الآن لانه ماذا قدمت اسرائيل وتقدم مقابل هذه السلف؟، نحن نريد من إسرائيل أن تقدم وليس مطلوب من العرب ان يقدموا، ولا اعتقد ان المبادرة العربية يجب تغييرها لأنه اذا فتح هذا الأمر سيصبح من الصعب اغلاقه بأي شكل من الاشكال".

وقال اعتقد انه تم تضخيم الموقف وتضخيم ردة الفعل على الموضوع، من جهتنا نحن لا نقبل ان نقدم سلفا باراض فلسطينية، المهم أن تستطيع الولايات المتحدة ان تأتي بنتنياهو إلى طاولة المفاوضات وأن يفرج عن الاسرى وان يوقف الاستيطان، وكنا نأمل أن يكون قد حصل العرب على أي شيء مقابل هذه التصريحات.

وتابع "لكن موقفنا ثابت نحن نبحث عن دولة على حدود 67 ولا نتحدث عن تبادل اراض بل اذا لزم سيكون هناك تعديلات طفيفة على الحدود ولا يجوز بأي شكل من الاشكال ان نعطي حجة لاسرائيل بان تلتهم مزيدا من الاراضي وترسيخ سياسة الامر الواقع".

وأضاف "اسرائيل لم تتوانَ عن رفض مبادرة السلام العربية ولم تتعامل ايجابيا معها وكل الذي جرى هو ترحيب من تسيبي ليفني بالموقف العربي الجديد، وبالتالي مثل هذا الامر لا يبحث عنه الجانب الفلسطيني، ولكن نحن نبحث عن دولة ذات سيادة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال إن الحديث عن تبادل للاراضي بالصيغة التي قدمت هو شيء نحن لا نقبل به بأي شكل من الاشكال، نحن نتحدث عن تعديل حدود حيث ما لزم ولكن بالقيمة والمثل لأن الامر في القدس لا يقاس بالدونم والهكتار بل يقاس بالسنتمتر.

وختم اشتيه والمقابلة لـ معا بالقول "معركتنا على القدس هي بالسنتمتر وليس بالدونمات لذلك هذا الامر يجب ان نتوقف عنده كثيرا".