وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ولا عزاء للبرشا...

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 02/05/2013 الساعة: 15:46 )
بقلم: احمد البخاري

ضمن فريق بايرن ميونخ بطاقة العبور لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد ان فاز على مضيفه برشلونة على ملعب الكامب نو بنتيجة 3-0 فى مباراة الإياب للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا ليتأهل بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة بسباعية نظيفة.

لفترة قصيرة كانت ميولي تتجه نحو النادي الكتالوني، لأسباب عدة وليس من أبرزها وجود لاعب موهوب وأسطوري مثل ميسي، بل لعل من أبرزها ان الشعب الفلسطيني والكتالوني عاشوا نفس المأساة ويطالبون بالأستقلال، وصباحا مساءا يطالب الكتالونيين بالأنفصال عن اسبانيا ويطالبوا بحكم ذاتي ، ودعا بذلك حديثا رئيس مقاطعة كاتالونيا أرتور ماس الى استقلال مقاطعته عن اسبانيا والى اجراء انتخابات مبكرة في 25 من تشرين الثاني المقبل.
وبما أن هذا الموضوع ليس شغلنا الشاغل ويهمنا كشعب فلسطيني ان نتعاطف مع قضايا الشعوب ومعاناتهم، لكن يبقى لدينا شغلنا الشاغل ولديهم شغلهم الشاغل، ولذلك ولغاية الان لا أعرف لماذا "يدس" نادي برشلونة أنفه بالصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، ويشتغل رئيس النادي السيد روسيل على خط (تل ابيب- رام الله) ذهابا وأيابا، وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها "البرشا" على الخط ، إذ إن الرحلات "شغّالة" بين المدينة الكاتالونية وتل أبيب، فمنذ فترة غير بعيدة، زار رئيس النادي ساندرو روسيل ونائبه خافيير فوس دولة فلسطين، وتنقلوا في زيارة (دبلوماسية – تجارية) بين مدنٍ عدة، وقبلهما كان المدرب السابق لبرشلونة غوارديولا قد لبى دعوة المغنية أشينوام نيني ، حيث حضر حفلاً لها في "اسرائيل".

وأيضاهذا ليس كل شيء، إذ إن إدارة «البرشا» أثارت زوبعة من الانتقادات عندما دعت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لحضور إحدى المباريات في «كامب نو»، قبل أن يخرج روسيل بفكرة إقامة مباراة تجمع فريقه مع فريقٍ مختلط يجمع لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين.

والشيئ بالشيئ يذكر لقد أحسن اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم صنعا حين رفض اللواء قبول عرض برشلونة بلعب مباراة مع فريق إسرائيلي - فلسطيني مشترك رافضا ذلك رفضا قاطعا وصريحا لا لبس فيه.

كل هذه المسائل وضعت البرشا في خانة الاتهام وأبعدته عن دور الوسيط الذي يحمل حمامة سلام، بل إن ما يفعله هو لمصالح تسويقية تخصّه، وأنكشف للعالم الدور الذي تلعبه "اسرائيل" بانتهاكاتها المستمرة للرياضيين الفلسطينيين.

وأيضا علينا أن نحيي موقف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وموقف المؤسسات والجمعيات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وكشفت الدور الذي يلعبه النادي الكتالوني قائلة: أن ما تفعله إدارة "البرشا" لا يخدم سوى المصالح الإسرائيلية.

وأختم حديثي بضرورة "أن يحل السيد روسيل عن ظهرنا" ويلهي نفسه بالقضية الكتالونية والأنفصال عن اسبانيا والبحث عن أسباب خسارة فريقه ايضا، ويدعنا نخلع شوكنا بأيدينا" لأننا أصحاب خبرة ودراية ونعلم ما لم يعلمه لا هو ولا جد جده في قضايا التحرر.

ولجمهورنا الفلسطيني المنقسم نصفين ( ريال وبرشا)، آما آن لكم ان تشجعوا ( الظاهرية، وجبل المكبر، وهلال القدس، والامعري، والثقافي والعميد والترجي وووو، عوضا عن أنقسامكم فيما بين الناديين اللذان يبعدان عنا الاف الكيلومترات.