وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رواج المشاريع الشمسية المنزلية في فلسطين وعددها يتجاوز المئة

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 02/05/2013 الساعة: 23:27 )
الخليل- معا - قال فلاح الدميري من سلطة الطاقة الفلسطينية إنه تم الموافقة على أكثر من مئة مشروع منزلي لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية وبقدرة 5 كيلو واط لكل مشروع.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة حول "ترويج المشاريع الشمسية المنزلية لتوليد الكهرباء" في قاعة نقابة المهندسين بالخليل، وبمشاركة فاعلة من مركز أبحاث الطاقة ونقابة المهندسين والبنوك ومؤسسات الاقراض وبحضور العشرات من المدعوين.

وتناولت الورشة "المبادرة الشمسية الفلسطينية" التي تنص على السماح للمواطنين بتركيب لوحات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وربط النظام بشبكة الكهرباء وبيع الانتاج الكهربائي لشركة التوزيع بأسعار تحفيزية تضمن للمواطن إستثمارا مجديا.

وقام رياض هودلي بإدارة الورشة وقدم عرضاً موجزا لواقع الطاقة في فلسطين ودور الطاقة المتجددة وخصوصا الشمسية في توفير آمان الطاقة وتحفيز الاقتصاد الوطني، واعتبر أن انجاز المئة بيت ما هي الا الخطوة الاولى نحو تعميم هذه المشاريع على معظم المنازل الفلسطينية على غرار الاستخدام الواسع للسخانات الشمسية، مؤكدا على الترابط بين استخدامات الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة والتنمية المستدامة.

وقدم رئيس مجلس ادارة الجمعية انور هلال عرضاً حول جمعية الطاقة الشمسية والنشاطات التي تقوم بها لخدمة قطاع الطاقة المتجددة، ثم قدم فلاح الدميري من مركز ابحاث الطاقة عرضاً للاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة وما قامت به سلطة الطاقة من جهود لإقرار هذه الاستراتيجية وبضمنها المبادرة الشمسية الفلسطينية، موضحاً ان الشروط والآليات المتبعة لتقديم الطلبات لإقامة المشاريع المنزلية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية هي شروط سهلة وقابلة للتطبيق.

وجرى نقاش حول دور البنوك ومؤسسات الاقراض في تمويل هذه المشاريع المربحة وتوفير القروض لها، وقدم شاهر الشريف من البنك الاسلامي العربي واحمد طميزه من مؤسسة فاتن للإقراض مداخلات، بينت ان هذه المشاريع مربحة وتقدم فرصة ممتازة للاستثمار، مؤكدين استعداد مؤسستيهما لتمويل هذه المشاريع بسهولة، كما قام اثنان من اصحاب البيوت في منطقة الخليل ممن حصلوا على رخصة اقامة مشاريع منزلية بعرض تجربتهما وما واجهاه من تسهيلات او صعوبات، مؤكدين على رضاهما عن المشاريع.

واثنى الحضور على الفائدة الاقتصادية التي تحققها هذه المشاريع للمواطنين المشتركين وللاقتصاد الوطني، وعلى اهمية ازالة العوائق وتوفير الوسائل لتشجيع المشاركة الشعبية الواسعة مثل توفير القروض الخضراء الميسرة بضمانة المشاريع لذاتها وتأهيل الشركات المنفذة وتوعية المشتركين بالعوائد المجزية للربط بالشبكة، بالإضافة لأهمية احترام الضوابط المهنية التي تضمن الكفاءة والسلامة والجمالية للمشاريع التي يتم تنفيذها.

وأشارت شيرين سلمي منسقة هذه الورشة إلى انها تندرج في اطار مشروع "التوعية والمناصرة لسياسات استخدام الطاقة المتجددة لخدمة التنمية المستدامة" الذي تنفذه الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة بالشراكة مع خدمات الاغاثة الكاثوليكية وبتمويل من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.