وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- مركز الديمقراطية يحتفل بالأول من أيار "عيد العمال العالمي "

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 02/05/2013 الساعة: 19:51 )
غزة - معا - نظم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة حفلا ترفيهيا بمناسبة الأول من أيار "عيد العمال العالمي" بالتعاون مع اتحاد اللجان العمالية المستقلة بحضور ممثلين عن النقابات العمالية ومؤسسات المجتمع المدني ووفد من المتضامنين الأسبان الذي يزور غزة للتضامن مع أهلها والعديد من الشخصيات التي لها باع بالعمل النقابي وحشد من العمال وأسرهم وذلك في فندق غزة الدولي.

وهنأ نضال غبن مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة العمال في عيدهم، وقال :"كان من المفترض أن لا نحيي هذه المناسبة في القاعات المغلقة وانما في الساحات والشوارع وأمام ممثلي الشعب لنوجه لهم رسالة بأن عمالنا بحاجة إلى توفير فرص عمل لهم وبحاجة إلى قوانين وتشريعات عصرية وصندوق للتأمينات تصون حقوقهم وأيضا كنا نرغب أن نوصل رسالة نعلن فيها رفضنا للعديد من القوانين الغير دستورية التي تصدر عن المجلس التشريعي".

وقال: "أننا وللأسف منعنا من تنظيم المسيرة أمام المجلس التشريعي بالرغم من مراسلاتنا إلى وزارة الداخلية والجهات المسؤولة"، مؤكدا أن ردنا عليهم هو أنكم لن تستطيعوا تكميم أفواهنا وستبقى أصواتنا عالية في نصرة المظلومين والمنكوبين من الطبقة العاملة على حد تعبيره.

وتحدت عن معاناة العمال التي تزداد سوءا يوم بعد يوم ومذكرا بأخر الإحصائيات التي تتحدث عن ارتفاع نسبتي البطالة والفقر مثمنا في نفس الوقت برنامج التشغيل المؤقت للعاطلين والخريجين لكنه يرى أنه لن يحل المشكلة في ظل زيادة أعداد الخريجين العاطلين عن العمل

وانتقد غبن كذلك غياب السياسات والاستراتيجيات التنموية التي ما زالت في اطار المجهول وتحدث عن مأساة عمال الأنفاق التي دمرت الأقتصاد الفلسطيني وأغلقت مئات المصانع وقتلت مئات العمال الذين سقطوا شهداء من أجل لقمة العيش.

ودعا غبن في هذه المناسبة إلى رفع كل القيود عن الحريات العامة والخاصة ومعالجة مشكلة العمال من خلال قانون للتأمينات الأجتماعية.

وبدوره تطرق محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الأدارية لشبكة المنظمات الأهلية إلى أهمية الأحتفال بهذا اليوم في كل دول العالم، مؤكدا أن الطبقة العاملة الفلسطينية بالرغم من كل المآسي التي تعاني منها إلا أنها جزء من حركة البشرية مدللا على ذلك وجود الوفد الأسباني معنا ومشاركته فرحتنا بهذا اليوم.

ودعا أبو رمضان الطبقة العاملة إلى اعلاء صوتها في وجه المسؤولين من أجل تحصيل حقوقها.

وبدوره تحدت نائب رئيس اتحاد اللجان العمالية المستقلة عبدالسميع النجار عن ظروف وواقع الطبفة العاملة والتي كان يجب أن تسمع صوتها أمام أصحاب القرار وليس هنا في هذا المكان.

وأضاف أننا بالرغم من الحصار والاغلاق والبطالة والفقر والمعاناة إلا أننا سنبقى أعزاء وسوف ننتزع حقوقنا انتزاعا ولن نقبل أن نكون متسولين، داعيا العمال بعدم اليأس والأستمرار في النضال من أجل كسب حقوقهم وقدم التحية للوفد الأسباني الذي يشاركنا احتفالاتنا بهذه المناسبة.

وفي كلمة الوفد الأسباني نقل لويس بالانكو تحيات الشعب الأسباني للشعب الفلسطيني خاصة الطبقة العاملة، وتطرق إلى الواقع الأقتصادي الذي تعيشه بعض الدول الأوروبية التي أصبحت تعاني من ارتفاع نسبتي البطالة والفقر في ظل زيادة الثروة والمال لشريحة معينة منهم.

وأشار إلى أن الحياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني أصعب بكثير من الحياة التي يعيشها الأوروبيين وذلك بسبب الاحتلال الذي يضيق عليهم حياتهم ويحرمهم من أبسط الحقوق وطالب المتضامن الأسباني بالانكو بالأفراج الفوري عن الأسرى، متمنيا أن يعود المرة القادمة إلى غزة ويكون هذا الاحتفال في مكان أوسع وفي نهاية كلمته حيا المرأة الفلسطينية المناضلة.