وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جيش الاحتلال ألقى بجنوده على قارعة الطريق بعد انتهاء التدريب المفاجئ

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 04/05/2013 الساعة: 09:16 )
بيت لحم - معا - استدعى الجيش الإسرائيلي السبت الماضي العشرات من جنود الاحتياط عبر أسلوب "الإنذار القصير" لتنفيذ تدريب ميداني مفاجئ في المنطقة الشمالية، وانتهى هذا التدريب الذي أثار الكثير من الجدل السياسي والأمني سواء من حيث التوقيت أو منطقة التدريب واختيار المنطقة الشمالية الحساسة والمتوترة يوم أمس الأربعاء.

وشعر الجنود بالكثير من الاهانة والاستهانة بهم بعد أن قررت قيادة المنطقة الشمالية تسريحهم في الثامنة والنصف مساء بدلا من تركهم يبيتون ليلتهم في قواعدهم، وذلك ليتملص الجيش من دفع بدل يوم احتياط آخر وبالتالي يوفر الكثير من الأموال، وفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية التي أوردت النبأ.

ونقلت الصحيفة عن بعض الجنود قولهم "بدلا من أن يتركونا نرتاح ليلة أخرى لنغادر القاعدة في ساعات الصباح بعد أن نأخذ قسطا من الراحة القوا بنا على قارعة الطريق في ساعات الليل وطلبوا منا تدبير أنفسنا وتأمين سيارات تقلنا إلى منازلنا لقد تركونا في اللامكان حيث لا تمر سيارات وطلبوا منا أن نتدبر أمرنا".

وقال احد جنود الاحتياط وهو موظف في احد المكاتب الحكومية " إنها فضيحة لم يسبق لها مثل أنا أقيم في مستوطنة عتصيون كيف يتوقعون مني أن أصل إلى بيتي في ساعة متأخرة كهذه وما يزعجنا أكثر من تسريحنا في ساعة متأخرة هو رغبة الجيش بتنفيذ تدريب مفاجئ دون أن يكلف نفسه عناء توفير الشروط الملائمة ودون أن يعترف بالجميل.. لقد استدعانا من أعمالنا وبيوتنا بشكل مفاجئ وشوش حياتنا اليومية وفي النهاية لم يمنحنا حق أن نرتاح ليلة واحدة مستغلا الأشخاص المستعدين دوما أن يقدموا كل شيء لصالح الدولة".

جندي غاضب آخر قال" نحن مستعدين للتضحية بحياتنا لأجل الدولة لكن يجب أن نتلقى مقابلا مناسبا وان نعرف بأن هدف التضحية هدفا جديا فبدلا من أن يقدموا لنا الشكر في نهاية التدريب وان ينقلوا لنا شكر نائب رئيس الأركان وان يسمعون الكلام الجميل كان الأفضل لهم أن يفروا لنا سيارات تعيدنا إلى منازلنا وان يمنحوننا الوقت لالتقاط أنفاسنا بعد تدريب شاق ومتعب".

وقال الناطق العسكري ردا على هذه الفضيحة "سيجري تحقيق مهني في الواقعة لفحص إمكانية وقوع خطأ في طريقة تسريح الجنود خاصة وان الجيش يقدر ويحترم الجنود الاحتياط".