|
مركز "شمس" يعرب عن قلقه حول ما تشهده حرية الصحافة من انتهاكات
نشر بتاريخ: 03/05/2013 ( آخر تحديث: 03/05/2013 الساعة: 18:29 )
رام الله -معا - أعرب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" عن قلقه العميق حول ما تشهده حرية الصحافة من انتهاكات صارخة وتراجعاً خطيراً وخصوصاً في العقد الأخير .
وقال المركز أنه وعلى الرغم من وجود القرار( 1738) الصادر عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة، الذي يدين الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين ويطالب الجهات المسؤولة إيقاف هذه الممارسات، ويشير إلى ضرورة اعتبار الصحفيين مدنيين يجب احترامهم وحمايتهم بصفتهم هذه، وأن المعدات الخاصة بهم تشكل أهدافاً مدنية ولا يجوز أن تكون هدفاً لأية هجمة أو أعمال انتقامية.تكشف التقارير وتؤكد الوقائع على الاستمرار باستهداف الصحفيين والاعتداء عليهم سواء بالقتل أو الاعتقال أو الجرح أو الاختطاف. جاء ذلك عبر بيان صحفي أصدره مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بموجب قرارها48/432 المؤرخ 20 كانون الأول 1993. ليكون في الثالث من أيار من كل عام. وشدد المركز على أن جريمة قتل الصحفيين/ات وانتهاك حقهم بالحماية تعد وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني جريمة حرب، كما أن مهاجمة مقار وسائل الإعلام والأهداف المدنية، تعد كذلك جريمة حرب، ويترتب على ارتكابها وجوب مثول مرتكبيها المدنيون والعسكريون وبغض النظر عن مواقعهم ومراتبهم أمام المحاكم الجنائية الدولية ،ويجب أن لا يفلت مرتكبوها من العقاب. فالأمر يتطلب تضافر جهود المنظمات الدولية والحكومات المعنية والمؤسسات والنقابات التي ينتمي إليها هؤلاء الإعلاميون/ات وفي مقدمتها الفدرالية الدولية للصحفيين، من اجل كشف الجناة والمسؤولين عن قتل وسجن وتعذيب الصحفيين وتدمير مقار وسائل الإعلام. كما ذّكر مركز "شمس" على أن أهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة يتمثل لكونه جرس تذكير للحكومات باحترام التزاماتها اتجاه حرية الصحافة، وأخلاقيات المهنة. وتقديم الدعم لوسائل الإعلام التي تكون في كثير من الدول وفي أغلب الأوقات هدفاً للتقييد والتأطير الإيديولوجي وحبس الحريات. كما أنه يوم لتذكر أولئك الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارستهم لعملهم. كما أنه مناسبة لتذّكير المجتمع الدولي بحقوق الصحافيين والصحافة والكتاب في التعبير الحر ونشر المعلومات وحقائق الأحداث والقضايا بحرية كاملة. وطالب المركز "شمس" بضرورة تدريب الصحفيين والإعلاميين كوسيلة لتطوير العمل الإعلامي والصحافي خدمة لقضايا حقوق الإنسان والحريات الأساسية ووضع البرامج التدريبية والتأهلية المناسبة. كما ويطالب المر بضرورة تأهيل وتدريب الصحافيين العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية كي يتمكنوا من استخدام التقنية في إنتاج موادهم الإعلامية . وطالب المركز بضرورة وضع تشريع وقانون ينظم هذا النوع الجديد من الصحافة ولكن دون أن يحد من حريتها.كما يدعو المركز منظمات حقوق الإنسان لإصدار تقرير سنوي يرصد وضع الحريات الصحفية والإعلامية، وبضرورة تعزيز وعي الإعلاميين بمفاهيم حقوق الإنسان.وسن التشريعات التي تتفق مع المعايير الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وضرورة دمج كليات والأقسام ودوائر الإعلام والصحافة لموضوعات حقوق الإنسان في مناهجها، وضرورة أن تناول وسائل الإعلام قضايا حقوق الإنسان بتوسع. إضافة إلى تعزيز ودعم الصحافة الاستقصائية، وتحقيق استقلالية أجهزة الإعلام وتمتعها بالديمقراطية والشفافية.وكفالة الحقوق الأساسية للإعلاميين. |