وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدعوى انه مجهول الإقامة- الاحتلال يسلب عائلة أبوخضير فرحتهم بالإفراج

نشر بتاريخ: 03/05/2013 ( آخر تحديث: 04/05/2013 الساعة: 07:38 )
غزة- معا - قبل يوم واحد من إطلاق سراحه بعد ثمان سنوات قضها في السجون الإسرائيلية جددت اسرائيل حبس الأسير أياد أبو خضير "38عاما " من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة 30 يوما إضافيا والحجة هي عدم حصوله علي هوية فلسطينية ولان محل إقامته مجهول، رغم انه لم يبق على انتهاء محكوميته سوى يوم واحد .

نار الشوق واللهفة والانتظار كانت حاضرة علي زوجته وأطفالها الثلاثة, لتقول أم بهاء لوكالة معا " أذاب قرار السجان ما كنا نشعر به ونحن نعد الأيام والساعات بل الدقائق للإفراج عن زوجي فهو معيل الأسرة بل هو كل شيء لي في فلسطين ".

وتضيف " زوجي الأسير هو مواطن فلسطيني ترعرع في الأردن وهو بان عمي وهو من أب وأم فلسطينيين ، وكان يحمل وثيقة وإقامة أردنية، وتزوجنا وأنا مقيمة في قطاع , وذلك في عام 1999م , حيث حصل علي تصريح زيارة لدخول غزة , واستقر معي برفح وأنجبت ثلاثة أبناء ".
|216678|

واعتقل أبو خضير في الثاني عشر من نيسان/ ابريل عام 2005 م , عند حاجز مستوطنة "نتساريم" سابقا، ووجهت له تهمه الإعداد والتجهيز لعملية استشهادية وحيازة سلاح ناري وحكمت عليه محكمة عسكرية (إسرائيلية) بالسجن لمدة ثماني سنوات وتنتهي في الحادي عشر من الشهر الجاري.

وتبين أم بهاء إنها تقدمت بطلب جمع شمل لزوجها قبل سنوات عدة، واستكملت كافة الإجراءات القانونية لإتمام هذا الطلب، لكن إسرائيل لم تعط ردا على هذا الطلب.

تم تبليغ زوجة الأسير بتمديد اعتقال زوجها فكان بمثابة الصدمة القوية، قائلة " لم يغمض لي جفن طوال تلك الليلة ، فأطفالي ينتظرون عودته بفارغ الصبر ويعدون الأيام والليالي ليتم لم شمل العائلة من جديد، ويعيش أطفالي في أحضان والدهم مثل باقي إفراد عائلتي ".

ما كان يقلق أم بهاء هو كيفية الإفصاح عن هذا الخبر لأطفالها , فيكفي ما عنوه من حرمان من زيارة والدهم خلال الفترة الماضية فهم لم يروه لا مرة واحدة فقط بفعل الإجراءات التعسفية التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق أهالي الأسرى من عدم السماح لهم بالزيارة .|216677|

وتقول " اضطررت أن انقل الخبر لهم بشكل تدريجي, حيث أحسوا بوجود مشكلة وأنهم لن يقابلوا والدهم بعد مرور يوم أطلاق سراحه , مما اثر عليهم بشكل كبير جدا فالحزن زاد وأدمي قلوبهم ".

ويتساءل الطفل بهاء ذات العشر سنوات قائلا : تعتبر غزة منفى لقوات الاحتلال فلماذا لا يتم أبعاد والدي إلى غزة مثل ما أبعدت غيره أم أنها تريد أن تحرمنا فقط من حنانه وحبة؟

ونوهت أم بهاء أنها عن طريق محامي من الداخل المحتل قدّمت كافة الأوراق التي تثبت بأنه فلسطيني ويقيم في غزة وعائلته متواجدة كذلك في القطاع, وهو يصر على العودة لغزة، كما أن السلطات الأردنية رفضت استقباله على أراضيها بعد أن سحبت الوثيقة الأردنية وانتهت إقامته.

وعن سبب سحب جواز السفر تقول "حدثت مشادة كلامية بين زوجي و السفير الأردني في (إسرائيل) قبل أربع سنوات عندما كان في زيارة للأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، إذ اتهمه السفير بعدم احترام الجواز الذي يحمله , وأصر زوجي على انه فخور لاعتقاله على خلفية مقاومة المحتل وخدمة الوطن".|216676|

وعبرت أبو خضير عن مخاوفها من إرغام الاحتلال لزوجها على الإبعاد لأية دولة أخرى, وتضيف " أن زوجي يرفض الإبعاد إلى أي مكان آخر غير قطاع غزة، كما انه يهدد إذا لم يتم الإفراج عنه خلال مدة لـ 30 يوما التي حددتها النيابة (الإسرائيلية) بخوض إضراب مفتوح عن الطعام"

وأكدت أن مصلحة السجون هددت الأسير أياد إذا خاض الإضراب بحرمانه مدة 120 يوما من مقابلة أي محامي أو منظمة حقوقية,كما أن عائلته تتخوف من أبعاده إلى الأردن .

وطالبت أم بهاء السلطة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية كافة الضمائر الحية بالتدخل الفوري في هذه القضية من أجل الإفراج عن زوجها، وجمع شمل العائلة بعد أن ذاقت ويلات الحرمان والبعد والفراق لسنوات طويلة.

من جهتها أكدت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون المعنية بحقوق الإنسان في محافظة رفح أن استمرار اعتقال أبو خضير أمر مخالف لكافة المواثيق والاتفاقات الدولية بعد انتهاء فترة محكومتيه ، ومن حق الأسير أن يعود إلى قطاع غزة حيث تقيم عائلته.

وأضافت " أن الاحتلال يقوم بأعمال غير إنسانية بحق الأسرى, واستغلال أي ظرف سواء كانت قانونية أو غير قانونية لتأخير حريتهم".

وحذرت الجمعية من محاولة الاحتلال تكريس سياسة الإبعاد بحق الأسرى الفلسطينيين، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان، والهيئات التابعة للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تعمل بشكل مستمر ويومي من أجل الإفراج عنه خلال مدة الثلاثين يوم التي منحتها له مصلحة السجون عن طريق تقديم ما يثبت بأنه يحمل الجنسية الفلسطينية ويقيم في قطاع غزة.