وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجهاد: على الدول العربية فتح الحدود بدل تقديم التنازلات

نشر بتاريخ: 03/05/2013 ( آخر تحديث: 03/05/2013 الساعة: 22:13 )
بيت لحم - معا - دعا ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، الدول العربية الى فتح الحدود وتقديم المساعدة الى الشعب الفلسطيني وتمكينه من العودة الى أرضه، عوضا عن تقديم التنازلات على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، كهبات مجانية للاحتلال- كما وصف.

وأشار الرفاعي في مقابلة تلفزيونية، الى أنه كان حريا بالنظام الرسمي العربي إعادة تقييم المبادرة العربية، التي رفضها الاحتلال الاسرائيلي منذ البداية، بدلا عن تقديم المزيد من التنازلات، منوها الى ان سياسة التراجع العربي الرسمي المستمر شجع الاحتلال الاسرائيلي على فرض المزيد من التنازلات.

وأضاف ان المناورات التي يجريها نتنياهو حول عرض أي اتفاق على استفتاء وما شابه ذلك، هدفها الوصول الى وضع يبقي فيه الاحتلال الاسرائيلي على المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية، والاعتراف بيهودية الاحتلال الاسرائيلي، وما يترتب على ذلك حول مستقبل الفلسطينيين في داخل المناطق المحتلة عام 48، وصولا الى تقاسم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

واوضح الرفاعي ان النظام العربي الرسمي يريد التخلص من عبء القضية الفلسطينية، والتودد الى الإدارة الأميركية، وهو يضحي من أجل ذلك بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لديه القدرة والإرادة والعزيمة والتصميم لمنع التفريط بحقوقه، مضيفا انه على النظام العربي ان يدعم الصمود الفلسطيني على ارضه ضد الاحتلال.

وعبّر عن قناعته بأن التنازلات التي قدمها وفد الجامعة العربية في واشنطن لن تؤدي الى إقامة دولة فلسطينية، لأن الاحتلال الإسرائيلي سيطالب بالمزيد من التنازلات، لا سيما في قضيتي القدس واللاجئين، والشعب الفلسطيني لن يسمح بأن تضيع حقوقه.

ونبّه الرفاعي من إمكانية أن يشن الاحتلال عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن شعار الدولة الفلسطينية الذي ترفعه الدول العربية "هو وهم غير متحقق على أرض الواقع، والقبول بمبدأ تبادل الأراضي يقضي نهائيا على هذا الوهم، لأنه يبقي المستوطنات الكبيرة في الضفة، لتقطع أوصالها، وتمنع أي تواصل جغرافي، وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني فيها، موضحا أن الاحتلال يريد الأرض ولا شيء سواها، وعلى النظام العربي أن يدرك أن المعركة لا تتعلق بأرض فلسطين وحدها، بل بنظام شرق أوسطي تديره الولايات المتحدة والاحتلال الاسرائيلي".