|
الفلسطينية سحر صالح (51عاما ) تشارك في مسيرة نساء من اجل السلام التي ستمر عبر فلسطين
نشر بتاريخ: 05/04/2007 ( آخر تحديث: 05/04/2007 الساعة: 16:16 )
بيت لحم - معا - وصلت الى سوريا مؤخرا عشرات النساء المشاركات في مسيرة ''نساء من أجل السلام'' على الدراجات الهوائية الثالثة التي ستنطلق يوم السبت المقبل من مدينة حلب كما جاء في صحيفة الرأي الاردنية .
وبحسب بيان من اللجنة المنظمة فان المسيرة تستمر 12 يوماً وتنتهي في عمّان يوم الخميس 19 الجاري وتمر عبر الاردن وفلسطين ولبنان، وتقام بمساندة سيدة سورية الأولى أسماء الأسد حرم الرئيس السوري بشار الاسد، وبرعاية الهيئة السورية لتنظيم الاسرة وأريبا شركة الاتصالات السورية الرائدة. ويشارك في المسيرة طالبات وسيدات أعمال وربات بيوت جاء بعضهن من أماكن بعيدة جداً مثل الولايات المتحدة الامريكية، بريطانيا، ايطاليا، تركيا، ايران، فلسطين، لبنان، الامارات العربية المتحدة وسوريا. ومن بينهن سحر صالح البالغة من العمر 51 عاما منسقة مشاركة الفريق الاماراتي ومساعدة منسقة مشاركة الفريقين الاردني والفلسطيني. وهي فلسطينية مولودة في الكويت تابعت دراساتها العليا في جامعة ليفربول بانجلترا وتعمل مهندسة الكترونيات، وشاركت في أول مسيرة في عام 2004 واستغلت هذه الفرصة لزيارة الضفة الغربية المحتلة لأول مرة منذ عام 1967. وقالت سحر صالح:'' ان المشاركة في مسيرة من أجل السلام قبل عام عبر اوروبا غيّرت حياتي، لقد خرجت عن روتين حياتي العادية، ومنحتني الفرصة للتواصل مع الناس، وشكلت تلك المغامرة شيئا جديدا بالنسبة لي وشعرت بالحياة تدب في عروقي من جديد. لقد كانت الرحلة صعبة للغاية وقد حملت الكثير على دراجتي ومنها ذكريات عن أمي التي توفيت قبل خمس سنوات كما حملت اخفاقاتي وآلامي الشخصية في تحرير وطني فلسطين، لقد كانت دراجتي مليئة بالامتعة والذكريات والاخفاقات والآلام والأحلام''. واضافت قائلة:'' لقد كنت في الحادية عشرة من عمري في عام 1967 عندما نشبت الحرب بين العرب واسرائيل، واشترى والدي خريطة كبيرة وعلقها في غرفة المعيشة وبدأ ينظر الى حدود فلسطين عام 1948 وحركة الجيوش وفقاً لتقارير الوسائل الاعلامية العربية. كنا نثق آنذاك باننا سنعود الى وطني في ذلك الصيف. ولكن وبعد خمسة ايام سقطت بقية فلسطين وشاهدت والدي يجثو على ركبتيه باكياً امام الخريطة. ونظرت الى حدود فلسطين عام 1967 وشاهدت وكأنها تجسد ملامح امرأة، وكشفت لوالدي عن ما شاهدت وتكهن والدي بان تحرير فلسطين سيكون على يد امرأة... لقد ساعدتني مسيرة ''نساء من أجل السلام'' في التركيز على ما أفعله في حياتي''. وتشترك في المسيرة أيضاً الصحافية برفانه فاهيدمانيش البالغة من العمر 26 عاماً، وهي منسقة الفريق الايراني، وكانت قد التقت ديتا ريغان السيدة التي أسست جمعية ''نساء من أجل السلام'' والمرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام، من خلال صديقة تعمل في وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، مما شجعها على الاشتراك في المسيرة. قالت برفانه انها تشعر ان باستطاعة المرأة ان تخطط وتشق طريق الحياة. وان باستطاعة النساء معاً تغيير العالم من دون إراقة الدماء. كما تشارك في المسيرة لويزا تريغيليا (66 عاما) منسقة اشتراك الفريق الايطالي، ولدت لويزا في ليبيا وهي متطوعة في الصليب الاحمر وتهوى قيادة الدراجات الهوائية، وتثق بان الدراجات أفضل وسيلة مواصلات متوفرة للتواصل مع الناس. واضافت ان لكل انسان الحق بالعيش بسلام والتمتع بالحرية. من جانبه قال السيد فارس كلاس مدير العلاقات العامة في شركة أريبا :'' بالنيابة عن شركة أريبا وشعب سورية، اتشرف بالترحيب بجميع الأخوات المشاركات في مسيرة ''نساء من أجل السلام''، كما اوجه شكري لجميع من يساهموا في إنجاح هذه المسيرة''. وتأمل جمعية ''نساء من أجل العالم'' من خلال هذه المسيرة زيادة التوعية بقضايا ومعاناة المرأة العربية في بعض المناطق العربية من جراء النزاعات والحروب. كما تعتزم جمع التبرعات لمساندة النساء والأطفال في الشرق الاوسط. |