|
أحرار: الأسير أحمد الصيفي اعتقل أثناء دراسته الجامعية... فواصل المسيرة
نشر بتاريخ: 05/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 01:50 )
رام الله - معا - تمكن الأسير أحمد أديب الصيفي 23 عاماً من مدينة رام الله، رغم قساوة ومرارة السجن، أن يكمل مستقبله العلمي من هناك... من داخل الأسر، فعبد طريقه نحو النجاح رغم الألم، بدلاً من أن تضيع سنوات عمره دون ذلك.
فالأسير الصيفي، والذي لم يتمكن من تحقيق حلمه بدراسة الإعلام في جامعة بيرزيت، التحق من داخل سجنه بالجامعة الإسلامية في غزة، ودرس التاريخ، وقطع فيه شوطاً كبيراً، كما أن أحمد يعتزم إكمال دراساته العليا في تخصص العلاقات الدولية عقب خروجه من اسره الذي قضى فيه قرابة اربع سنوات من اصل 17 عاما حكم عليه بها الاحتلال. نادين الصيفي، شقيقة الأسير أحمد، تقول لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن شقيقها الذي كان في عامه الأول في الدراسة الجامعية اعتقل من داخل منزله الكائن في بلدة بيرزيت منتصف ليلة 19/8/2009 بعد تطويق المنزل من قبل اعداد غفيرة من جنود الاحتلال التي افزعت العائلة و اخرجتها من صغيرها الى كبيرها الى العراء. وذكرت نادين، إن عائلتها علمت فيما بعد، إن أحمد يقبع في مركز تحقيق المسكوبية، وظل هناك مدة 40 يوماً وكانت تلك الفترة في شهر رمضان المبارك، والتحقيق مستمر مع قادة وجنرالات الاحتلال، الذين يحاولون في معظم الأحيان، الضغط على الأسير للاعتراف، أو بالأحرى، يخلق هؤلاء المحققون أساليب تدفع الأسير للاعتراف بأشياء لم يقم بها، وهنا تكون أساليب ضغط نفسية قاسية للغاية. وتكمل نادين، وهي الشقيقة الوحيدة لأحمد بالإضافة لشقيقين اثنين:" كان الاعتقال في بداية الأمر مربكاً للغاية، ولأننا نقدر معنى اعتقال الشاب في مقتبل عمره ولأول مرة، فكان الوقع أليماً، لكن فيما بعد وعندما تمكنّا من زيارة أحمد في السجن، دهشنا مما رأيناه من قوة وصلابة وتحلي بالصبر، لذلك الشاب الهادئ الوقور. كما تطرقت نادين، إلى أن مجندات وجنود الاحتلال، يتعمدون استفزاز الأهالي أثناء الزيارات بشكل كبير، لدفعهم للعراك معهم، وبالتالي الاعتداء عليهم ومنعهم من الزيارة، وفرض التشديدات على الأسرى داخل السجون. أما في محكمة أحمد، والتي شهدت في ذلك اليوم ضوضاء مدافع عن حقه (أحمد)، الذي لم يعبأ بالحكم الذي وجهه إليه القاضي، وهو السجن عشرين عاماً، بتهمة المشاركة في عمليات إطلاق نار ضد جنود الاحتلال، فأكدت نادين ل "أحرار" أنه وبعد سماع أحمد للحكم، انتفض موجهاً حديثه للقاضي:" في يوم من الأيام سنتبادل نحن الفلسطينيون هذه المقاعد، وسيكون لنا الحكم، وأنتم لن تبقوا على أرضنا طيلة الفترة القادمة". وفي المحكمة، اندهش الحضور مما قاله أحمد الذي لا زال في ريعان شباب لم يتفتح بعد، ولا يزال يرسم أمامه مستقبله، لكن لربما موقع الظلم الذي وضع به أحمد، وتكالب مجموع من الجنود حوله، وما قد رآه في سجنه والتحقيق، ولأنه يعلم أنه صاحب الحق في القضية... فخرجت تلك الكلمات من منبع صدق وواقعية تصرخ في وجه المحتل الاسرائيلي. أحمد يقبع في سجن نفحة بعد أن تنقل بين سجون عوفر، عسقلان، بئر السبع، وهو حالياً في العزل، بعد قيام جنود الاحتلال بعزل مجموعة من الأسرى الذين نددوا باستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية قبل أيام، كما إن الزيارات لأحمد غير منتظمة، إلا لوالدته، أما بقية أشقائه، ووالده فممنوعون. من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الإحتلال تعمد ويتعمد إعتقال الطلاب الجامعين لثنيهم عن مواصلة دراستهم ومشوارهم التعليمي من خلال اعتقال الطلاب الجامعيين وزجهم في سجون الإحتلال . |