وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تجمع الشخصيات المستقلة يرفض تبادل الأراضي

نشر بتاريخ: 05/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 10:51 )
الخليل- معا - رفض تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مقترح وفد جامعة الدول العربية في واشنطن، القاضي باستعداد العرب بقبول مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال، أثناء لقائهم في واشنطن مع نائب الرئيس ووزير الخارجية الأمريكي، واعتبر التجمع هذا الأمر إيغالا في دبلوماسية التسول لوزراء الخارجية العرب.

وقال عضو قيادة التجمع في الضفة الغربية عيسى العملة أن هذه الخطوة المرفوضة والمدانة مقدمة لتشريع الاستيطان الذي يبتلع الأرض في مدينة القدس والضفة الفلسطينية المحتلة، ما يتنافى والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، معتبراً إياه إيغالا في دبلوماسية التسول والتوسل لوزراء الخارجية العرب.

وأضاف العملة إن هذه الخطوة والمرفوضة والمدانة من قبل شعبنا مقدمة لتشريع الاستيطان الزاحف في مدينة القدس والضفة الغربية ، مشيراً أن الشعب الفلسطيني لا ينقصه من يقدم التنازلات باسمه ولم يكلف هذا الوفد للتبرع بالتنازل عن أراض فلسطينية ولا يمتلك الحق بذلك ويفترض على العرب انتزاع موافقة الإدارة الأميركية على قرارات الشرعية الدولية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كما قبلتها هيئة الأمم المتحدة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 بما فيها القدس.

وأعرب عضو قيادة التجمع في محافظات غزة الدكتور محمد ماضي عن رفض الشعب الفلسطيني للموقف الذي تبناه الوفد العربي مؤكداً أن الموقف العربي في واشنطن بأنه إمعان في سياسة التنازلات.

وأشار ماضي أن الشخصيات الفلسطينية المستقلة ومعها كل الجماهير الفلسطينية تعرب عن قلقها العميق إزاء تصريحات وفد المبادرة العربية للسلام في واشنطن حول قبول مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال الصهيوني.

وأضاف إننا كنا نأمل من الوفد الوزاري العربي أن يطالب واشنطن بالضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان على أراضينا المحتلة.

وقال ماضي في الوقت الذي تستمر فيه حكومة الاحتلال بعدوانها على الشعب الفلسطيني وبالاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية، ووضع سكانها في معازل لا تُمّكنهم من ممارسة أي شكل من أشكال السيادة على هذه الأرض، ولا تمكنهم من الحصول على دولة مستقلة، مما يستدعي عقد مؤتمر دولي لمطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأضاف ماضي :"أن التجربة الطويلة مع الاحتلال علمتنا أن هذا العدو يبحث عن المزيد من التنازلات عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية، فالاحتلال لا يريد السلام وإنما يسعى لفرض الاستسلام على شعبنا وأمتنا وهو يحاول كسب الوقت بالحديث عن أوهام السلام لفرض سياسة الأمر الواقع".

وقال العملة :"إننا كشخصيات وطنية واعتبارية ورجال دين وقضاه ورجال أعمال وأكاديميين وإعلاميين ومثقفين وأطباء ومستشارين مستقلين ومعنا كل الشعب الفلسطيني بأحراره وشجعانه وشرفاءه سنتصدى لأي تنازلات جديدة جاءت من أطراف عربية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، معتبرًا هذه الخطوة بأنها تنازل كبير يمس جوهر القضية الفلسطينية".

وأشار العملة كنا نأمل من الوفد الوزاري العربي أن يطالب واشنطن بالضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان على أراضينا المحتلة، مؤكدا أن الوفد لا يملك حق التصرف في حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية التي لا تنازل عنها.