مشكلة عدادات الكهرباء حُلت وبقيت الفواتير المتراكمة في بتير

بيت لحم- معا- قبل حوالي 3 شهور، اشتكى سكان قرية بتير إلى الغرب من مدينة بيت لحم من ارتفاع كلفة فواتير استخدام الكهرباء، وذلك بعد تركيب شركة كهرباء محافظة القدس لعدادات جديدة، يقول السكان أن الشركة تقوم بقراءتها والتحكم فيها عن بعد.

وبعد تركيب العدادات، لاحظ سكان القرية أن الفواتير لا تتناسب منطقياً مع نسبة استهلاكهم للطاقة الكهربائية، وأنها تأتي أحيانا بضعف، أو ضعفي استهلاكهم المنزلي.

وقال عليان الشامي عضو مجلس قروي بتير، أن المواطنين لم يقتنعوا بفكرة تغيير العدادات، وعلى الرغم من ذلك قامت الشركة بتغييرها، وظن السكان أن العداد الجديد سيساهم في تحسين جودة التيار الكهربائي، ولكنهم تفاجأوا بالفواتير التي تحمل قيمة تكلفة غير مسبوقة.

وإحدى الشهود على هذه المسألة المواطنة نعمة قصقص التي تعيش وزوجها فقط؛ أي أن احتمال صرف التيار سيكون بسيطاً، وأقلها معتدلاً، تقول قصقص:"أنا وزوجي وحدنا في المنزل، ونقضي معظم وقتنا في الخارج، وتأتينا الفاتورة بأكثر من 240 شيكل شهرياً، مع العلم أن عدد الأجهزة الكهربائية لدينا قليل، ولا نستخدمها كثيراً".

وأكد جواد أبو زر مدير فرع شركة كهرباء القدس بمحافظة بيت لحم، خلال لقاء على فضائية معاً قبل عدة شهور أن المشكلة في طريقها للحل وأن الشركة ستجد حلاً وسطاً بينهم وبين الأهالي في بتير.

وكان فريق برنامج "انتباهة" قد توجه إلى بتير في شهر أذار الماضي لتصوير حلقة عن الخدمات التي يحتاجها الريف الغربي لبيت لحم، وتم طرح مشكلة هذه العدادات ضمن محاور الحلقة، وخلالها أكد سكان قرية بتير، على أن الشركة قامت بتركيب عدادات مساندة للعدادات الجديدة، وذلك للتأكد من الرقم الذي تظهره العدادات الجديدة، والمقارنة لاحقاً بين نتيجة العدادين.

وبعد شهور من تصوير الحلقة، ومتطلبات تحريرها تلفزيونياً وعرضها أمس السبت، وبعد المتابعة مع سكان قرية بتير تبين أن المشكلة قد حُلت، وعادت فواتير الكهرباء معقولة، ونسبة استهلاك السكان.

وقال ماهر الهربوك أحد مواطني قرية بتير، أن مشكلة العدادات التي بدأت مطلع العام الحالي قد حُلت، غير أن المشكلة الوحيدة التي بقيت عالقة الفواتير المتراكمة على السكان من شهر كانون ثاني لهذا العام- بداية تركيب العدادات الجديدة- وبقيمة تزيد عن 1500 شيكل.