|
قوافل شبابية مستمرة بالتحرك تجاه البلدة القديمة
نشر بتاريخ: 05/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 23:21 )
الخليل - معا - شارك المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني من مدينة نابلس في فعاليات حملة " الخليل ذاكرة وتاريخ " القائم على تنظيمها لجنة إعمار الخليل وهيئة العمل التطوعي الفلسطيني وبعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل، والهادفة إلى تفعيل الحركة الشبابية والسياحة الاقتصادية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، ورفع الوعي الشبابي بأهمية الموروث الحضاري والثقافي للشعب الفلسطيني وقيمته في التأكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية في ظل الخصوصية التي يعيشها المجتمع المحلي في البلدة القديمة.
واوضح عماد حمدان مدير عام لجنة اعمار الخليل، ان هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والانشطة الهادفة الى تفعيل الحركة السياحية والاقتصادية في البلدة القديمة، وتشجيع الاستقطاب لزيارة اسواق وازقة البلدة القديمة والحرم الابراهيمي الشريف، على المستوى الوطني والدولي وزيادة الوعي الشبابي بأهمية المواقع السياحية والتاريخية والدينية في مدينة الخليل، وتسليط الضوء على المعاناة التي يتعرض اليها الاهالي بشكل يومي من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا ان لجنة اعمار الخليل ترحب بضيوفها بأية مبادرات تخدم المصلحة العامة للبلدة القديمة وتعيد الحياة لقلبها. وأشار منسق عام هيئة العمل التطوعي الفلسطيني حسين يحيى، الى أن القوافل الشبابية لا زالت مستمرة بالتوجه إلى البلدة القديمة في مدينة الخليل، وذلك من أجل تشجيع المجتمع الفلسطيني على زيارة البلدة القديمة بهدف ترسيخ وتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي والتضامن الإقتصادي المقاوم ما بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني، للتصدي لسياسة الترهيب التي يتبعها الإحتلال الاسرائيلي وبشكل متواصل، بهدف إفقار البلدة القديمة وتهجير أهلها. وأوضح يحيى بأن الدعوة عامة لكافة المؤسسات الوطنية من مختلف محافظات فلسطين التاريخية للمشاركة في هذه الفعاليات بهدف توحيد الجهود المؤسساتية ضمن إطار التعاون وتكامل الأدوار في خلق الشاب الفلسطيني الواعي لموروثه الإنساني والديني والمدرك لهويته الوطنية في إطار قضيته القومية المنتمي إليها. وافاد منسق العمل التطوعي في المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني وائل الفقيه، بأن هذا النشاط التفاعلي يأتي في سياق تعزيز أواصر العمل والتشبيك مع المؤسسات التطوعية، ولما من شأنه دعم وتطوير الرسالة والقيم التي نحملها كمؤسسات عمل تطوعي، بالإضافة الى تصويب مسار العمل التطوعي في الاتجاه الوطني، والخروج عن النمط التقليدي المتبع، وهذا ما حدث من خلال النشاط مع الأهالي في منطقة تل رميدة الذين يتعرضون لأبشع الاعتداءات من قبل الجيش وقطعان المستوطنين، الامر الآخر هو ان ما يحدث في الخليل فصل عنصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهذا يتطلب التوجه بشكل دائم لزيارة البلدة القديمة في الخليل لمعرفة المزيد من المعاناة والتضامن معهم وتعزيز صمودهم من خلال العمليات الشرائية التي تتم اثناء الزيارة، وهذا ما انعكس على المتطوعين اثناء نشاطهم، وثالثا وهو مهم ان الحرم الابراهيمي الذي يتعرض لعملية تهويد واضحة يتطلب من كل الجهات المسؤولة ان تدعم الرحلات التي من شانها ان تقف امام المطامع الاسرائيلية بالسيطرة على الحرم وتهويده كاملا، وان هذا النشاط انعكس ايجابيا على المتطوعين بحيث طالبوا بتعزبز مثل هذه الانشطة وتعميمها على بقية المؤسسات. وطالبت زينة أبو غوش إحدى متطوعات هيئة العمل التطوعي الفلسطيني، كافة مؤسسات المجتمع الفلسطيني بمختلف قطاعات عملها بضرورة الوقوف على واجباتها الوطنية وتحمل مسؤولياتها التنموية تجاه البلدة القديمة في مدينة الخليل، وذلك من خلال تكثيف مبادراتها التنموية وتوسيع دائرة نشاطاتها الإجتماعية والشعبية داخل البلدة القديمة، مشيرة الى استمرار تنشيط الفعاليات الجماهيرية التي من شأنها المساهمة في المحافظة على عروبة البلدة القديمة في ظل السياسة الإسرائيلية المتبعة لتهويدها. |