وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير الصعيدي ... قصة كرامة رغم السجن والسجان

نشر بتاريخ: 07/05/2013 ( آخر تحديث: 08/05/2013 الساعة: 01:35 )
غزة- معا - لم يستطع الأسير عوض الصعيدي تحمل ما يتعرض له هو وزملاؤه الاسرى من مضايقات مستمرة وتنكيل من قبل جنود مصلحة السجون الإسرائيلية بل أقدم على طعن احد ضباط مصلحة السجون بآلة حادة، حيث زجت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسير عوض في عزل "أيلا" بسجن السبع الصحراوي.

ويقبع الأسير عوض الصعيدي في زنازين العزل الانفرادي رغم الاتفاق الذي وقعته قيادة الحركة الأسير مع مصلحة السجون الإسرائيلية برعاية مصرية، عقب خوضها إضراباً مفتوحاً عن الطعام استغرق 28يوماً في أبريل الماضي.

واعتبر ذوو الأسير عوض وكافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال أن ما أقدم عليه الأسير عوض هو ردة فعل طبيعية على سياسة الاحتلال ومصلحة سجونه الخالية من الإنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين.

وصدر حكم من قبل ما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة بئر السبع المحتلة أضافت 4 سنوات إلى حكم الأسير عوض، والبالغ 15 عامل بتاريخ 5/3، ليصبح مجمل أحكامه 19 عاماً.
|217283|

وتشير والدة الأسير عوض إلى توجهها للجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئة الأمم المتحدة، إلى جانب المحاميين، وكافة المؤسسات الحقوقية، بغية تحقيق أحدى أمنياتها.

وتتابع والدة الأسير عوض الحاجة الستينية (أم أكرم)، أخبار الأسرى الفلسطينيين عامة، والأسرى المعزولين خاصة، لمعرفة أخبار نجلها القابع في العزل الانفرادي.

هذا وقد خاض الأسرى إضرابهم الذي عرف بـ"إضراب الكرامة"، لأهداف عدة، من ضمنها إخراج الأسرى القابعين في العزل، وعودة زيارة ذوي أسرى القطاع.

وترفع الوالدة يديها للسماء، للدعاء مجدداً لنجلها ولكافة الأسرى، بالتمتع بالراحة والحرية داخل سجون الاحتلال، لحين الإفراج عنهم.

وتمكنت والدة الأسير من زيارة نجلها عوض عدة مرات قليلة، منذ تاريخ اعتقاله حزيران 2006م، وقد حكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً.

وتتمنى والدة عوض أن تزور نجلها مع ذوي أسرى قطاع غزة، والاطمئنان عليه، غير أن طرقها لتلك المؤسسات الدولية "لم يجلب إليها صدي صوتها"، وفق تعبيرها.

من جهته أوضح أكرم الصعيدي شقيق الأسير عوض، أن المحكمة الإسرائيلية حكمت بالسجن لمدة ستة أشهور بالعزل الانفرادي على "عوض"، وسط مطالبات من قبل ما يسمى بإدارة السجون لإضافة عاميين على الحكم الأصلي.

ودعا أكرم أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني، لنصرة الأسرى عامة، والمرضى، والقابعين في العزل الانفرادي خاصة، عن طريق تكثيف حملاتهم الإعلامية، والنشاط الحقوقي.

ويقبع في سجون الاحتلال 4750 أسيراً فلسطينياً، في ظروف صحية ومعيشية سيئة، دون الاكتراث لأية قوانين دولية، أو جهات حقوقية.