وفد من مجلس الكنائس العالمي يزور محافظة طولكرم

طولكرم- معا - التقى مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد، وفدا من مجلس الكنائس العالمي "برنامج التواجد المسكوني في فلسطين واسرائيل"، حيث اطلعه على الأوضاع في محافظة طولكرم وما تعانيه جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

ورحب سعيد بالوفد، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني شعب محب للسلام العادل، والضامن لحقوقه الشرعية التي تكفلها كافة المواثيق الدولية.

واشاد بالانجاز الكبير الذي حققته القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالحصول على دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة، مؤكدا سعي القيادة الى العمل مع جميع الدول الصديقة لاقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 خالية من المستوطنات، مع اطلاق سراح جميع الاسرى من داخل السجون.

وطالب سعيد جميع الدول الصديقة بالضغط على اسرائيل، من اجل التسهيل والتخفيف من الاجراءات الاسرائيلية المتبعة على المعابر المختلفة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني صامد فوق أرضه وفي وطنه، ولن يتخاذل في الدفاع عنه بالمقاومة الشعبية.

واستعرض ايضا الآثار البيئية والصحية للمصانع الكيماوية المقامة على اراضي المواطنين غربي مدينة طولكرم، والتي تنفث سمومها وابخرتها مخلفة الكثير من الامراض الخطيرة، حيث بلغت نسبة الاصابة بها 4 أضعاف المحافظات الاخرى.

وتطرق سعيد الى موضوع جدار الضم والتوسع، الذي التهم الكثير من الاراضي الزراعية وحال دون وصول كثير من المزارعين والعمال الى اماكن عملهم داخل اراضي ال48، والذي تمخض عنه زيادة في نسبة البطالة لتصبح الاعلى بين محافظات الوطن.

وتمنى من الوفد الزائر توثيق جميع الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم التقارير كشهادات حية عما يحدث في فلسطين والضغط على حكوماتهم للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة.

وشرحت المساعدة لمنطقة شمال الضفة (طولكرم ،يانون،جيوس) نادية كتانة، عن البرنامج الذي كانت بدايته مع الانتفاضة الثانية، وما رافقها من انتهاكات وتعديات من سلطات الاحتلال، الامر الذي اقتضى وجود منظمات تعمل على رصد وتوثيق كل ما يجري على الارض الفلسطينية، وتقديمها الى الجهات المعنية بالشأن الفلسطيني.

واشارت كتانة الى ان" برنامج التواجد المسكوني في فلسطين واسرائيل" برنامج إنساني، وليس له علاقة بأي فصيل سياسي موجود في جميع مناطق الضفة.