إغبارية: العدوان على سوريا هدفه ذر الرماد في عيون المجتمع الاسرائيلي

القدس - معا - اعتبر النائب في الكنيست عفو اغبارية العدوان الاسرائيلي على سوريا، هو محاولة لذرّ الرماد في عيون المجتمع الاسرائيلي، ولحرف غضب العمال والشرائح الضعيفة عن صلب الأزمة الاقتصادية وميزانية الافتقار التي تعدها حكومة لبيد نتنياهو، نحو وهم ما تسمّيه الخطر الامني لدولة اسرائيل.

جاء ذلك اليوم الاثنين في اقتراح مستعجل في الكنيست، حول اقتحام سلاح الجو الاسرائيلي للأجواء السورية وضرب مواقع سورية في قلب العاصمة دمشق.

وأضاف إغبارية، أنّ ذريعة حكومة الاحتلال والخطر الأمني ووجود أسلحة دمار شامل في إيران وسوريا، هي كذبة لم تعد تنطلي على أحد، وفُضِحتْ من أمريكا حين افتعلت احتلال العراق بنفس الحجّة، ولم تجد هناك أي سلاح كيماوي، حيث يكمن من وراء هذه السياسة مطامع أخرى للسيطرة على سيادة ومقدّرات الشعوب وثرواتها.

وأكد إغبارية أنّ الخوف من استعمال أسلحة الدمار الشامل هو ليس من إيران أو غيرها، لأن أمريكا هي أول من استعملته، لذلك يجب الحديث عن امتلاكه بنفس المعيار مع جميع الأنظمة والدول، ولذلك سمحت لنفسها هي وأدواتها بالتدخل العسكري في العراق وليبيا، أما في سوريا فقد بعثت بالعصابات المرتزقة وزوَّدتها بالعتاد والمال للقتال والعدوان، في حين تنعتهم في أماكن أخرى من العالم بالإرهابيين.

واوضح إغبارية ان ما يجب أن يشغل بال حكومة إسرائيل هي قضية السلام العادل مع الفلسطينيين والجيران العرب، فهذا هو الضمان الوحيد لأمن دولة إسرائيل والاستقرار في المنطقة، والضمان للتوصل إلى حل لقضية أسلحة الدمار الشامل في إسرائيل والمنطقة.