|
منصور يبعث رسائل لقادة امميين حول منع اسرائيل احتفالات عيد الفصح
نشر بتاريخ: 07/05/2013 ( آخر تحديث: 07/05/2013 الساعة: 09:10 )
نيويورك - معا - بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (توغو) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فيها أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل اضطهادها للشعب الفلسطيني من خلال السياسات غير القانونية التي تنتهجها، بما في ذلك، في جملة أمور، انتهاك حريتهم في العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة، وانعكس ذلك مرة أخرى بشكل صارخ في عرقلتها لإحتفالات عيد الفصح المجيد، وخاصة في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة، حيث تقع كنيسة القيامة.
وقامت قوات الإحتلال بمضايقة عشرات الآلاف من المسيحيين الفلسطينيين وإخوانهم الذين كانوا يحاولون الوصول إلى القدس الشرقية المحتلة، وبعضهم تعرض للضرب، على مختلف نقاط التفتيش التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل وحول المدينة. وكثير منهم منعوا تماما من المشاركة في الاحتفالات الدينية بمناسبة سبت النور وعيد الفصح وشمل ذلك عرقلة زيارة نظمتها الجماعات المسيحية الفلسطينية ووزير شؤون القدس ومحافظها مع دبلوماسيين أجانب. وذكر السفير منصور أن هذه الإجراءات من قبل السلطة القائمة بالإحتلال لعرقلة احتفالات عيد الفصح تشكل محاولة أخرى لتقويض وإنكار الهوية والوجود المسيحي في المدينة، جنبا إلى جنب مع التدابير غير القانونية الأخرى التي تستهدف الهوية الفلسطينية والعربية والإسلامية للمدينة. وتشمل هذه التدابير غير القانونية الإستيطان وبناء الجدار وهدم المنازل وإجلاء الأسر الفلسطينية وإلغاء حقوق الإقامة والحفريات والقيود المفروضة على الوصول إلى المدينة واستمرار إغلاق المؤسسات الفلسطينية الرسمية. وأدان السفير منصور كل هذه الأعمال غير القانونية من جانب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجميع الإجراءات الإسرائيلية التي تعيق وصول الشعب الفلسطيني وغيره من المسيحيين والمسلمين من مختلف أنحاء العالم إلى المواقع الدينية في الأرض الفلسطينية المحتلة وانتهاك حقهم في حرية العبادة وطالب بوقفها فوراً. وأكد على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون حازما في المطالبة بإنهاء القمع الإسرائيلي وانتهاك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ووضع حد لجميع الإجراءات الرامية بشكل غير قانوني ومتعمد إلى تغيير التركيبة الديموغرافية وطابع وهوية وطبيعة الأرض الفلسطينية التي تحتلتها إسرائيل بالقوة منذ حزيران 1967، بما فيها القدس الشرقية. وأضاف السفير منصور أنه بينما تستمر إسرائيل في حرمان الشعب الفلسطيني من حرية العبادة ، فإنها لا تزال تلبي مطالب الإسرائيليين المتطرفين للعبادة في مواقع في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والخليل وبيت لحم ونابلس، مما يستفز المشاعر الدينية. ومن بينها السماح لألف إسرائيلي متطرف تحت حماية قوات الإحتلال لزيارة قبر يوسف، الذي يقع بالقرب من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس الأمر الذي آثار الفلسطينيين المقيمين في المنطقة، وردت قوات الاحتلال عليهم بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، مما تسبب في العديد من الإصابات. كما أشار السفير منصور إلى إعتداء مئات المستوطنين الإسرائيليين على المدينيين الفلسطينيين في قرية رأس كركر غربي رام الله وأضرامهم النار في البيوت وأشجار الزيتون. وأكد مرة أخرى أن أعمال المستوطنين الإسرائيليين مستمرة في إذكاء التوترات بين الجانبين وتأجيج الحساسيات الدينية وتقويض الوضع الهش على أرض الواقع. ولفت انتباه المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى هذا الوضع المتفجر واستمرار السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية مؤكداً على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يبعث رسالة واضحة إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أن مثل هذه الإجراءات غير القانونية والإستفزازاية يجب أن تتوقف وأن إسرائيل هي المسؤولة كليا عن الآثار والعواقب السلبية لهذه الإجراءات على أرض الواقع وعلى الجهود الإقليمية والدولية لإنقاذ احتمالات التوصل إلى حل سلمي. |